أحد أساليب تعديل السلوك والتي تستخدم مع الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ومنهم أطفال التوحد وحتى مع الأطفال العاديين وهو إجراء يشتمل على الاستخدام المؤقت لمثيرات إضافية بهدف زيادة احتمالية تأدية الفرد للسلوك المستهدف . ونقول مثيرات إضافية من أجل تمييزها عن المثيرات المتوفرة أصلا في البيئة. فالمثيرات المساندة لا تصاحب السلوك في العادة وإنما يزودها للشخص شخص آخر لغاية معينة. بمعنى آخر التلقين هو حث الفرد على أن يسلك على نحو معين والتلميح له بأنه سيعزز على ذلك السلوك. وتستخدم تلك المثيرات الإضافية لان الفرد هنا غير قادر على تأدية السلوك بالمثيرات الأصلية الموجودة في البيئة في الأصل وبالتالي فهو يحتاج الى مساعدة إضافية أو تلميحات من الآخرين ليستطيع تأدية السلوك على النحو المطلوب ، وهذه المساعدة قد تكون لفظية، أو جسدية ، أو إيمائية وعلى الرغم من أن التلقين قد يكون عنصرا" حاسما" عند البدء بمحاولة تشكيل السلوك إلا أن استخدامه بتواصل قد يؤدي الى الاعتماد الكبير عليه . ولهذا ، فإننا نلجأ الى إخفاء التلقين تدريجيا" بهدف مساعدة الفرد على تأدية السلوكيات المناسبة تلقائيا".
ويقسم التلقين الى ثلاثة أنواع وهي
• التلقين الجسدي ( Physical Prompts )
وهو يشتمل على لمس الآخرين جسديا" بهدف مساعدتهم على تأدية سلوك معين.
والتلقين الجسدي إجراء ضروري ومفيد في محاولات التدريب الأولى عندما يكون الهدف مساعدة الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وبخاصة أطفال التوحد على التدريب على إحدى المهارات ويركز معظم المعالجين السلوكيين على استخدام التلقين الجسدي عندما يكون الطفل التوحدى غير قادر على فهم التعليمات اللفظية الصادرة إليه من قبل المعالج حتى يستطيع المعالج إدخال المهارة الى النظام الروتيني لطفل التوحد
التلقين اللفظي (Verbal Prompts )
هو ببساطة تعليمات لفظية تصدر من المعالج السلوكي إلى الطفل في حالة وصول الطفل التوحدى الى حالة يكون قادرا فيها على فهم التعليمات اللفظية الصادرة اليه وفى حالة عدم قدرة الطفل التوحدى على فهم التعليمات اللفظية الصادرة إليه فمن المحبب أن يبدأ المعالج بالتلقين الجسدي وعندما يصل الطفل التوحدى الى مرحلة يدرج فيها الطفل المهارة ضمن السلوك الروتيني يستطيع المعالج نقل الأسلوب الذي يتبعه من التلقين الجسدي الى اللفظي بل من الممكن أن يقوم في مرحلة أخيرة باستخدام التلقين الايمائى
التلقين الإيمائي (Gestural Prompts )
هو تلقين من خلال الإشارة أو النظر باتجاه معين أو بطريقة معينة ، أو رفع اليد . الإخفاء: (Fading )
الإخفاء هو الإزالة التدريجية للتلقين بهدف مساعدة الفرد على تأدية السلوك المستهدف باستقلالية. والإخفاء إجراء ضروري في أي حالة تعمل فيها المثيرات غير التقليدية على ضبط السلوك.
كيفية استخدام الإخفاء:
* يجب تحديد المثيرات الطبيعية التي ستعمل على ضبط الاستجابة بعد التوقف عن استخدام المثيرات المساندة . ويجب أن يستند اختيار المثيرات الطبيعية الى حقيقة أن هذه المثيرات توجد بشكل متواصل في البيئة الطبيعية.
* يجب تحديد خطوات الإخفاء . فبعد أن يتضح لنا أن الاستجابة المستهدفة قد أصبحت تحدث بشكل متواصل نتيجة للتلقين فباستطاعتنا حينذاك البدء بإخفاء التلقين تدريجيا". والمبدأ العام المتبع في الإخفاء هو الاعتماد على تقييم الأداء لتحديد سرعته . فإذا كان الإخفاء سريعا" جدا" فالاستجابة قد تتوقف عن الحدوث تماما"، وإذا كان الإخفاء بطيئا" جدا" فقد يصبح اعتماد الفرد على التلقين كبيرا" جدا" مما يؤثر سلبا" على أدائه المستقل.
* إن طريقة الإخفاء المناسبة تعتمد على نوع التلقين المستخدم، فيمكننا إخفاء التلقين اللفظي من خلال تقليل عدد الكلمات المستخدمة أو من خلال تخفيض حدة الصوت تدريجيا" بحيث يصبح الشخص بحاجة الى الانتباه جيدا" الى الملقن ليسمع ما يقوله ويفهمه، الى أن يصبح في النهاية قادرا" على قراءة شفاه الملقن. ويمكن إخفاء التلقين الإيمائي بتقليل حجم الإيماء أما التلقين الجسدي فيمكن إخفاؤه بتقليل الضغط الناتج عن اللمس فبدلا" من لمس الفرد باليد ، يمكن بجزء منها، ثم بالأصابع ، وأخيرا" بإصبع واحد فقط