مستقبل زراعة الخلايا الجذعية

بحوثها بدأت في الستينيات على أيدي عالمين كنديين

هل يمكن أن تزيد زراعة الخلايا الجذعية من خطورة الإصابة بالسرطان؟
العلاج بالخلايا الجذعية يسجل نتائج مشجعة في دول أجنبية وعربية مثل مصر والسعودية

فتح العلاج بزراعة الخلايا الجذعية باب الأمل في علاج العديد من الأمراض المستعصية، ويعتبر من المواضيع التي تستحوذ على اهتمام الكثير من المراقبين للساحة الطبية.
بدأت بحوث الخلايا الجذعية في الستينيات بواسطة عالمين كنديين هما ايرنست ماك كولش وجيمس تيل.
وتعرف الخلايا الجذعية حسب الدكتور مناحي المسردي بأنها خلايا المنشأ التي يخلق منها الجنين القادرة على تجديد الأنسجة خلال فترة زمنية محددة ولها القدرة - بإذن الله - في تشكل مختلف أنواع خلايا جسم الإنسان، وقد تمكن العلماء حديثًا من التعرف على هذه الخلايا وعزلها وتنميتها، وذلك بهدف علاج بعض الحالات الطبية المستعصية ومنها أمراض القلب وأمراض الروماتيزم وإصابات الحبل الشوكي والسكري وأمراض العضلات والأعصاب.
وتوجد الخلايا الجذعية في أغلب الكائنات متعددة الخلايا، وتتميز هذه الخلايا بمقدرتها على الانقسام وتكوين خلايا متخصصة من خلايا الجسم المختلفة.
وفي الجنين تتطور الخلايا إلى أنسجة جنينية متخصصة.. بينما تتطور الخلايا الجذعية في البالغين لإصلاح تلف أجهزة الجسم المختلفة.
يمكن زراعة الخلايا الجذعية وتحويلها إلى خلايا متخصصة في أنسجة الجسم مثل العضلات والأعصاب وغيرها من الأنسجة الأخرى.
ويتساءل الدكتور مناحي المسردي هل يمكن أن تزيد زراعة الخلايا الجذعية من خطورة الإصابة بالسرطان؟
ويجيب بأن الأبحاث أثبتت أن زراعة الخلايا الجذعية الجنينية قد تزيد من إمكانية الإصابة بالسرطان عند الإنسان وحيوانات التجارب، والسبب أن نسبة انقسام هذه الخلايا عالية جداً.. بينما لا يوجد أي خطر من الإصابة بالسرطان بعد العلاج بزراعة الخلايا الجذعية البالغة.. ولكن لا يمكن الجزم بسلامة وأمان زراعة هذه الخلايا البالغة والسبب أن هذه الطريقة من العلاج حديثة نسبياً ولم يتم حتى الآن متابعة المرضى لفترة زمنية طويلة.. ولكنها تفتح أبواب الأمل في علاج الكثير من الأمراض المستعصية.
ولبيان الحكم الشرعي لزراعة الخلايا الجذعية فقد تناول المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي موضوع زراعة الخلايا الجذعية في عام 2003م، وبعد استعراض الأبحاث المقدمة في الموضوع، واستعراض التوصيات الصادرة عن المنظمة الطبية قرر جواز الاستفادة من الخلايا الجذعية المأخوذة من الكبار البالغين بإذن خاص منهم، ومن دون البالغين بإذن خاص من أوليائهم، أو المأخوذة من المشيمة أو الحبل السري، أو المأخوذة من الجنين السقط سقطاً تلقائياً غير مفتعل، أو كان سقوطه لسبب علاجي يجيزه الشرع، وبإذن الوالدين.
ويؤكد د. المسردي أنه تم تسجيل بعض النتائج المشجعة في مراكز متقدمة في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والصين والهند ودول عربية مثل مصر والسعودية.
ففي الهند تم علاج عدد من المرضى الذين يعانون من مشكلات في القلب والذين لا يمكن علاجهم بالجراحة العادية لتغيير الشرايين، وجميعهم كانوا في مرحلة كانت فيها زرع القلب هو الحل الوحيد.
كما حقق العلاج بالخلايا الجذعية - كما يشرح د.مناحي المسردي -نتائج جيدة مع المرضى الذين يعانون من السكري وآخرين يعانون من الضعف العضلي والشلل المخي في عدد من المراكز في ألمانيا.
وفي عام 2006م تمكن علماء من جامعة نيوكاستل البريطانية من تكوين خلايا كبد مصنعة من خلايا جذعية مستخرجة من دم الحبل السري
وفي يناير 2008م تمكن مجموعة من العلماء الأمريكيين من تكوين مجموعة من الخلايا الجذعية الجنينية دون تدمير الأجنة!.
وفي مايو عام 2008م نشرت إحدى المجلات الأمريكية الطبية المتخصصة نتائج أول دراسة لعملية تجديد ناجحة لغضروف ركبة إنسان تم استخراجها من الخلايا الجذعية الناضجة للشخص نفسه، ما قد يشكل أملاً كبيراً للرياضيين الذين حرمتهم الإصابة من مزاولة اللعب.
هذه أمثلة لبعض ما تحقق من تقدم في مجال زراعة الخلايا الجذعية، ولا زلنا ننتظر المزيد من النتائج بعد مو افقة إدارة أوباما على دعم أبحاث زراعة الخلايا الجذعية الجنينية في الولايات المتحدة الأمريكية.
الراية

اتمنى من الله ان يشفي كل المرضى

المصابين بهذا المرض

فارس الكلمه

كل الشكر على نقلك هذا الخبر

تحياتي لك ..

اللهم آمين آمين

شكرا جزيلا للمرور الراقي منكم
إداريتنا الفاضلة بسمة أمل
بارك الله لنا بكم

فارس

العفو أختنا عاشقة الصمت

كم اسعدني مروركم العطر هنا
الذي أنار ما كان بالموضوع من كلمات
جزيتم عنا خيراً أختنا
و شكر الله لكم تلك الطلة الرائعة هنا

فارس