موضوع: مفهوم القياس العقلي و التشخيص الأحد 28 فبراير - 6:03
مفهوم القياس العقلي: مفهوم القياس لا يختلف كثيرا من علم لأخر فهو يعني التقدير الكمي لظواهر ذلك العلم . وإنما يقع الاختلاف في نوع الأدوات المستخدمة لقياس هذه الظواهر والقياس العقلي يعني : معرفة درجة الذكاء لفرد ما عن طريق مجموعة من المقاييس المعدة لقياس القدرات العقلية وفق ظروف وضوابط معينة. وقد تعدد وتنوعت المقاييس والاختبارات المعدة لقياس القدرة العقلية العامة (الذكاء) فتجد : مقاييس تقيس ذكاء الفرد عن طريق أدائه وتعرف بالمقاييس الأدائية ومن أمثلتها مقياس لوحة الأشكال (جودارد) وكذلك اختبار المتاهات(البورتيوس) . مقاييس تقيس ذكاء الفرد بصورة لفظية وأدائية معا ومن أشهر هذه المقاييس ستانفورد-بينيه وكذلك الوكسلر مقاييس تهتم بالناحية الاجتماعية للفرد ومدى قدرته على التكيف مع مجتمعه وتعبر درجتها عن ذكاء الفرد الاجتماعي ومن أممثلتها مقياس السلوك التكيفي _ ومقياس النضج الاجتماعي وأغلب مقاييس الذكاء تطبق بصورة فردية أي فاحص ومفحوص إلا أنه يوجد هناك أنواع من المقاييس التي يمكن أن تطبق بصورة جماعية من أشهرها مقياس المصفوفات المتتابعة . ومن أهم المقاييس المستخدمة في مركز الخدمات المساندة والمقررة من وزارة التربية والتعليم أربعة مقاييس هي: ستانفورد -بينيه (الصورة الرابعة) ، متاهات بورتيوس ، لوحة الأشكال (جودارد) ، النضج الاجتماعي ( فايندلاند) .
ضوابط القياس العقلي: هناك بعض الأمور المهمة والتي يجب على القائم بعملية القياس العقلي مراعاتها في عملية القياس من أهمها اختيار المقاييس المناسبة للحالة مراعيا في ذلك العمر الزمني والإعاقات المصاحبة سواء كانت حسية مثل ضعف النظر ، عيوب النطق الشديدة ، وضعف السمع . أو حركية مثل الشلل الرباعي أو الاهتزازي ، فحالات عيوب النطق الشديد مثلا لا يمكن أن يطبق معها مقياس لفظي ، و بالنسبة لحالات الشلل الاهتزازي وضعف النظر إعاقتين لها تأثير على دقة أداء الفرد مما يؤثر على نتائج المقاييس الأدائية. تنويع المقاييس وعدم الاعتماد على درجة مقياس واحد في التشخيص في حال عدم وجود أسباب تعيق تطبيق أحد المقاييس أو بعضها . شروط وضوابط القياس العقلي: يتأثر القياس العقلي بعوامل كثيرة من شأنها أن تؤثر على مصداقية الدرجة التي نستخلصها من المقياس وبالتالي نصدر حكماً من خلالها ، وهذا الأمر يجعل من الضروري جداً مراعاة هذه العوامل وضبطها بقدر الإمكان حتى نحصل على نتائج دقيقة ، وهذه العوامل كثيرة بعضها يخص الفاحص ومنها ما يتصل بالمفحوص وما يحيط به من الظروف ، ومنها ما يتصل بالمقياس أو الاختبار نفسه . 1. العوامل الفيزيقية أو المادية : مثل التهوية ،ودرجة الإضاءة والجلسة المريحة للمفحوص ، وتجنب الأصوات المزعجة وأي مثيرات مثل الصور الحائطية قد تؤدي إلى تشتت انتباه المفحوص ويفضل أن يجلس الفاحص أمام المفحوص مباشرة وتجنب الجلوس بالقرب من النوافذ أو أمامها. 2. الظروف الخاصة بالمفحوص : وهذه الظروف يجب أن نهتم بها كثيراً فإختيار الوقت المناسب ومراعاة حالته الجسمية والنفسية لها تأثير واضح على نتائج المفحوص فمثلاً لا نستطيع أن نطبق المقياس مع المفحوص وهو يشعر بالتعب أو الجوع أو الإرهاق او الخوف كذلك من المهم جدا أن يتم تهيئة المفحوص وكسب ثقته خصوصا عند التعامل مع صغار السن. 3. من الضروري جداً أن يكون الفاحص ملماً بالمقياس وقادراً على تطبيقه بصورة جيدة . 4. تعليمات المقياس النفسي: من الضروري جداً أن يتقيد الفاحص بتعليمات الاختبار دون زيادة أو نقص ولا يمنع أن يكون هناك قدراً من المرونة والتي لا تؤثر على نتائج القياس أو تقنينه كاستبدال بعض الألفاظ أو الجمل بألفاظ وجمل مفهومة ، ولا يفوتني هنا أن أذكر أهمية ترتيب مواد الاختبار وتنظيمها بطريقة تسهل علينا التعامل معها وتوفر لنا الوقت والجهد فمثلا مقياس " ستانفورد بينيه من المقاييس التي تحتوي على كثير من الأدوات والتي تحتاج لتنظيم معين يسهل عملية أداء المقياس، وكذلك من الضروري جداً أن يتأكد الفاحص من توفر جميع أدوات المقاييس . 5. يجب على الفاحص أن يكون قادراً على كسب ثقة المفحوص وتكوين علاقة طيبة معه وتهيئة لأداء المقياس ، فكلنا يعرف أن موقف الاختبار يتضمن نوعاً من التهديد والخوف من الفشل أو الخوف من العقاب . ويمكن أن يستفيد الفاحص من بعض المقاييس الآدائية مثل (لوحة الأشكال ) في عملية التهيئة. 6. في حالة وجود ولي أمر الطالب يجب أن يتأكد الفاحص من عدم تدخله بطريقة أو أخرى في أداء أبنه على المقياس . 7. من الضروري جداً على الفاحص أن يتابع المفحوص بصورة دقيقة بحيث يكون قادر على تدوين جميع ملاحظاته والتي قد يكون لها أثر في الحكم على نتائج المفحوص فمثلاً يستطيع الفاحص أن يلاحظ سلوك المفحوص وهو يؤدي المقياس ( يقاوم الاختبار، يقبل بالاختبار) وكذلك موقف المفحوص أثناء أداء الاختبار وسلوكياته (عدائي،خجول...) والفترات التي يحدث فيها تشتت للمفحوص...الخ . ولا شك أن كل ما ذكر سابقاً أموراً ذات أهمية بالغة يتوجب على الأخصائي النفسي أن يكون واعياً بها وأن لا يتعجل في إصدار أحكامه.
مفهوم عملية التشخيص: هي عبارة عن وصف كتابي دقيق وكامل للحالة بعد إجراء الفحص النفسي يتضمن تصنيف للدرجة التي حصل عليها المفحوص ضمن الفئة التي تنتمي إليها بالإضافة إلى تدوين جميع الملاحظات على الحالة والتوصيات. فالتشخيص بناءا على التعريف السابق يجب أن يحدد فيه: درجة الذكاء لكل مقياس على حدة تحديد الفئة العقلية التي توجد بها هذه الدرجة اعتمادا على التصنيف الخاص بالمقاييس النفسية وهناك عدة اتجاهات في تصنيف الإعاقة الذهنية مثل التصنيف الطبي والاجتماعي والتربوي وما يهما هنا هو التصنيف التربوي والذي يصنف الإعاقة الذهنية معتمدا على درجات الذكاء إلى ثلاث تصنيفات : الإعاقة العقلية البسيطة وتكون درجة الذكاء هنا مابين 50-75 ، والإعاقة العقلية المتوسطة وتكون درجة الذكاء هنا مابين 35-49 ، أما القسم الثالث فهو الإعاقة الشديدة وتكون درجة الذكاء هنا أقل من 35. تدوين ملاحظات الفاحص على المفحوص أثناء أداءه للمقاييس وكذلك أي ملاحظات أخرى على حالة الطالب الصحية والجسمية والمشاكل الحسية إن وجدت . كتابة التوصيات النهائية والتي يجب أن تكون شاملة ودقيقة يتم من خلالها تحديد نوع الخدمة التي يحتاجها المفــحوص ومكان تقديمها وتحديد نقاط القوة والضعف لدى المفحوص وأي معلومات قد تساهم في مساعدة المفحوص أو حل مشكلة لوحظت عليه سواء كانت نفسية أو جسمية أو صحية أو حسية أو سلوكية.
مفهوم تعديل السلوك:. يرى ( كوبر وهيرون ونيوارد ) أن تعديل السلوك هو العلم الذي يشمل على التطبيق المنظم للأساليب التي انبثقت عن القوانين السلوكية وذلك بغية إحداث تغيير جوهري ومفيد في السلوك الأكاديمي والاجتماعي. ويعرف إجرائيا بأنه عملية تقوية السلوك المرغوب به من ناحية وإضعاف أو إزالة السلوك غير المرغوب به من ناحية أخرى. أما التعريف العلمي الحديث لتعديل السلوك فهو ينص على أن: تعديل السلوك هو فرع من فروع علم النفس التجريبي يتضمن التطبيق المنظم للإجراءات المستندة إلى مبادئ التعلم وبخاصة منها ( الإشراط الكلاسيكي والاشراط الإجرائي والتعلم بالملاحظة) بهدف تغيير السلوك الإنساني ذو الأهمية الاجتماعية. ويتم ذلك من خلال تنظيم أو إعادة تنظيم الظروف والمتغيرات البيئية الحالية ذات العلاقة بالسلوك وبخاصة منها تلك التي تحدث بعد السلوك كذلك يشتمل على تقديم الأدلة على أن تلك الإجراءات وحدها ولا شيء غيرها هي التي تكمن وراء التغير الملاحظ في السلوك.فعملية تعديل السلوك في رأي عبارة عن عملية منظمة ومقصودة تهدف لأحداث تغيير في السلوك الملاحظ بطريقة مباشرة وهذا التغيير قد يكون محو لسلوك غير مرغوب أو تشكيل سلوك جديد مرغوب أو التقليل من تكرار سلوك غير مرغوب أو إعادة تنظيم للبيئة ).
تشخيص التــوحد : التوحد إعاقة نمائية متطورة ومتداخلة تؤثر سلبا على جميع جوانب النمو والتي من أهمها الجانب الاجتماعي والجانب الانفعالي واللغوي واللعب التخيلي والسلوكيات إلى جانب القدرات العقلية حيث يقع ما يقارب 70% من أفراد فئة التوحد ضمن فئة الإعاقة الذهنية بدرجاتها المختلفة . ويظهر هذا الاضطراب في صورة مجموعة من الخصائص والمظاهر السلوكية والتي تميزه عن غيره من الإعاقات من أهمها وأبرزها وضوحا صعوبة التواصل اللفظي وغير اللفظي وكذلك صعوبة إقامة العلاقات الاجتماعية بالإضافة إلى السلوكيات النمطية والتمسك الواضح بالروتين . لذلك يعتبر الاعتماد على المنحنى الوصفي من أكثر الأمور إفادة في تشخص التوحد ,والذي يعبر عنه من خلال المقاييس النفسية المتخصصة والتي تقوم على أساس تقدير و تقييم الاضطـراب من خلال خصائصه ومظاهره السلوكية التي يمكن ملاحظتها من قبل الوالدين أو المعلمين أو من له علاقة مباشرة بالفرد وقياسها ولو وجدت هذه الصفات والخصائص لدى الطفل بدرجة معينة فاحتمالية وجود التوحد لديه تكون كبيرة بالإضافة إلى الملاحظة المباشرة لسلوكيات الطفل . لذا تبرز هنا الأهمية الكبيرة للتقييم السلوكي والنفسي القائم على الملاحظة الدقيقة والوصف للطفل وسلوكياته في تشخيص التوحد . وهناك العديد من المقاييس المتخصصة في تشخيص التوحد والتي تعتمد في أساسها على قياس مظاهر الاضطـراب وخصائصه كما ذكرنا آنفا لعل من أهمها وأبرزها استخداما : 1. مقياس جيليام لتقدير التوحد Gilliam Autism Rating Scale 2. مقياس ( CARS ) تعريب وتقنين د.طارش الشمري 3. قائمة تقييم التوحد الطفولي ( ATEC ) برنارد ريملاند وقد تم التدريب عليها واعتمادها كمقاييس للتوحد من قبل الأخصائيين النفسيين بالمركز لما تتمتع به من درجات جيدة من الصدق والثبات بالإضافة إلى إمكانية تطبيقها دون اعتبار أي فوارق حضارية أو ثقافية كما هو الحال في مقاييس الذكاء .
منقول
عابر سبيل غيث بستان جديد
عدد المساهمات : 132 تاريخ التسجيل : 29/08/2009
موضوع: رد: مفهوم القياس العقلي و التشخيص الأحد 28 فبراير - 6:17
شكرا لك اخي السامر ع الموضوع يعطيك العافية
أوركيد غيث بستان جديد
عدد المساهمات : 87 تاريخ التسجيل : 17/06/2009
موضوع: رد: مفهوم القياس العقلي و التشخيص الأربعاء 3 مارس - 10:19
الجسر الوردي غيث بستان خيِّر
عدد المساهمات : 904 تاريخ التسجيل : 02/07/2009
موضوع: رد: مفهوم القياس العقلي و التشخيص الثلاثاء 30 مارس - 6:36
الصقر المصري غيث بستان مروٍ
عدد المساهمات : 1264 تاريخ التسجيل : 29/04/2009
موضوع: رد: مفهوم القياس العقلي و التشخيص السبت 3 أبريل - 16:42
ساعة الغسق غيث بستان جديد
عدد المساهمات : 174 تاريخ التسجيل : 20/07/2009
موضوع: رد: مفهوم القياس العقلي و التشخيص الجمعة 9 أبريل - 15:29
حامل المسك غيث بستان مروٍ
عدد المساهمات : 1187 تاريخ التسجيل : 18/05/2009
موضوع: رد: مفهوم القياس العقلي و التشخيص السبت 17 أبريل - 23:59
الفتى الطائر مشرف
عدد المساهمات : 3502 تاريخ التسجيل : 25/03/2009
موضوع: رد: مفهوم القياس العقلي و التشخيص الثلاثاء 4 مايو - 6:12
ساقي الورد غيث بستان جديد
عدد المساهمات : 413 تاريخ التسجيل : 07/07/2009
موضوع: رد: مفهوم القياس العقلي و التشخيص الخميس 10 يونيو - 6:34
حنين مشرف
عدد المساهمات : 707 تاريخ التسجيل : 19/05/2009 الموقع : بلاد الحرمين
موضوع: رد: مفهوم القياس العقلي و التشخيص الخميس 1 يوليو - 9:04
بارك الله فيك
مدرب نطق غيث بستان جديد
عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 16/04/2010
موضوع: رد: مفهوم القياس العقلي و التشخيص الأحد 15 أغسطس - 19:17
عاشق الصم غيث بستان خيِّر
عدد المساهمات : 567 تاريخ التسجيل : 25/03/2009
موضوع: رد: مفهوم القياس العقلي و التشخيص الإثنين 3 يناير - 19:30