البحث عن "بطاقة شحن" بأصوات ناعمة

البحث عن "بطاقة شحن" بأصوات ناعمة
15,6% من شباب الرياض يبحثون عن علاقات رومانسية عبر الإنترنت

البحث عن "بطاقة شحن" بأصوات ناعمة 29AW16Z_0305-8

شاب في مقهى الإنترنت أثناء البحث عن غرفة دردشة
الرياض: معيض الحارثي

يقضي بعض الشباب ساعات طويلة أمام أجهزة الكمبيوتر في المحادثة الإلكترونية "الشات" ليس للاطلاع والبحث عن المعلومات المفيدة وزيادة الثقافة العامة, بل لاصطياد هواة الغزل, حيث يتظاهرون بأنهم "جنس ناعم" للحصول منهم على بطاقات شحن لجوالاتهم وفي أحيان أخرى يسددون قيمة الفاتورة.
ويستخدم بعض "المتحايلين" هذه الطريقة "الإلكترونية" الجديدة بديلا للطرق التقليدية التي تعتمد على تقليد الأصوات الناعمة التي يجيدها بعض الشباب لإيقاع "مغازلين" في الفخ والحصول منهم على بطاقات شحن الجوال ومبالغ مالية وهدايا لا يمانعون في تقديمها عربونا لعلاقات عاطفية.
وكانت دراسة حديثة قدمها الباحث السعودي خالد الفرم كأول رسالة ماجستير في السعودية في مجال الإنترنت قد أكدت أن ما نسبته 15,6 % من الشباب في الرياض يستخدمون الإنترنت للبحث عن علاقات رومانسية, وغالبيتهم في أعمار تتراوح بين 21 و 24 عاماً.
وبحسب عدد من الشباب الذين التقت بهم "الوطن" فإنهم يلجؤون لـ"الشات" لهذا الغـرض, ورفض بعضهم تصويرهم وذكر أسمائهم الصريحة خوفا من فضح أمرهـم أمام أسرهم ومعارفهم, وذكروا أنهم من طلاب الجامعات والمدارس وليس لهم دخل مادي وبالتالي يلجؤون لـهذه الطريقة للحصول على بطاقات شحن لتشغيل جوالاتهم الصامتة, وقالوا إن بعضهم يستخدم جهاز الكمبيوتر المنزلي وآخرون يرتادون مقاهي الإنترنت طلبا للخصوصية وهروبا من مراقبة أسرهم.
وذكر الشاب علي العريفي أنه حينما ينتهي رصيد بطاقة جوالـه يدخل على بعض مواقع الدردشة على شبكة الإنترنت مستخدما اسما مباشرا مثل "أشحن جوالي وأتصل بك" ليستقبل سيلا من محادثات الشباب الراغبين في التعارف, ويشترط أن يرسلوا له رقم كود الشحن ويعطي وعدا لهم بأنه في حال وصول قيمة الشحن سيتصل بهم لتكوين علاقة غرامية, وفي بعض الأحيان يثير بينهم التنافس كقوله من يدفع أكثر سأتصل به, وحينها يقوم هواة الغزل بشراء بطاقات الاتصال المدفوع مسبقا ويكشطون أرقامها ويرسلونها على صفحة المحادثة أو على رقم هاتف يعطيه لهم ليقعوا في الفخ وتذهب أحلامهم بالاتصال أدراج الرياح.
وأشار العريفي إلى أنه بعد حصوله على كود شحن الجوال لا يتصل بهم ويستفيد من المبلغ في إجراء اتصالاته الخاصة وعند نفاده يعود لطريقته في اصطياد الشباب المغازلين.
وأشار الشاب فيصل العتيبي إلى أنه في السابق كان يشتري بطاقة اتصال لا يسجلها باسمه ويتصل بأرقام وهمية وعندما يجد على الطرف الآخر شابا يقوم بتقليد صوت فتاة ويطلب منه شحن جواله لكن هذه الطريقة لا تنجح كثيرا لشكوك بعضهم في الصوت واكتشاف أنه ليس فتاة, كما أن بعضهم لا يتجاوب كونه ليس من هواة الغزل مما يصعّب من مهمة الحصول على بطاقة شحن, مما دفعه للتوجه لـ"الشات" لعدة أسباب أولها أنه يختار ضحاياه من هواة الغزل الذين يختارون أسماء تدل على إمكانية استدراجهم بهذه الطريقـة فيحاول التحدث معهم باسم فتاة مستعدة للقبول بعلاقة عاطفية ويطلب منهم إرسال كود الشحن, مشيرا إلى أن هذه الطريقة تنجح بنسبة كبيرة إضافة لكونها آمنة حيث لا يكشف لهم رقم هاتفه وبالتالي يتجنب إزعاجه بالاتصالات مستقبلا عندما يكتشفون وقوعهم في الفخ.
وبسؤال شاب آخر اكتفى باسمه الأول "فهد" عن المبالغ التي يحصل عليها من هذه الطريقة أجاب بأن غالبيتها لا تزيد عن 10 ريالات لكونه أقل مبلغ لشراء بطاقة شحن مسبقة الدفع لكنه يمكن أن يحصل عليها من أكثر من ضحية دون أن يغادر الشات, في حين أن بعضهم يكون متحمسا لإقامة علاقة عاطفية ويتظاهر بأنه "كريم" ويرسل كودا لبطاقة شحن بمباـلغ كبيرة, وبعضهم لا يمانع من تسديد مبلغ الفاتورة كاملا لكن ذلك يكون نادرا.
وعن ردة فعل الضحايا عندما يكتشفون وقوعهم في الفخ قال الشاب محمد السالم إنه أحيانا يتصل على بعض ضحاياه وتكون ردة فعلهم بالمقلب مختلفة فمنهم من يسب ويشتم, وآخرون يهددونه بأنهم سيحاولون التعرف عليه ويعاقبونه على فعلته, ومنهم من يطلب منه إعادة الشحن, وآخرون يعترفون بأنهم مغفلون و"شربوا المقلب" ويكتفون بقولهم "نستاهل", ومنهم من يعاود الاتصال به من جوال آخر ويحاول تقليد أصوات ناعمة ليعيد له المقلب لكنـه يكـون حذرا ولا يتجاوب مع اتصالاتهم.
وأشار الشاب ياسر العمري إلى أنه رغم امتلاكه لجهاز محمول ووجود خدمة الإنترنت في المنزل إلا أنه يرتاد مقاهي الإنترنت لممارسة هذه الطريقة كون المقاهي تقدم سرعات عالية وتوفر له خصوصية كاملة وتجنّبه مراقبة أسرته للمواقع التي يرتادها.

صحيح فعلا

نسأل الله لهم الهداية

الشكر لك اختي ايتوال
على المواضيع الرائعة التي تضعينها

بارك الله فيكي و اكثر الله من امثالك

الف شكر لمرورك اخي رساله سامية

اسعدني تواجدك

تحياتي

ذاك هو الفراغ الذي ألم بكثير من الشباب
و ضعف الوازع الديني الأصيل
حفظ الله شباب المسلمين و هداهم اللهم آمين
بارك الله بك أختنا الكريمة ايتوال
و ألف ألف شكر لهذا الموضوع البالغ الأهمية

جزيت عنا كل خير غيث بستاننا الكريم

فارس الكلمة

ولك اخي الفاضل فارس الكلمة كل خير

الف شكر لمرورك

تحياتي