التحذير من تأثير التقنيات الحديثة على عيون الأطفال

الرياض - سحرالشريدي
أوضحت الدكتورة سوسن عرم أخصائية عيون بمستشفى المملكة ود.سهاد عجيل بمركز بن رشد الطبي ان طبيعة الحياة في المجتمع السعودية واستخدام الطفل للكمبيوتر والبلايستيشن والتقنيات الحديثة بلا تروي وبلا تحكم وضوابط يصيب الطفل بأمراض العيون منها حول العين وجفافها وانحرافها، وذكرت د.سوسن بان انتشار لبس النظارات للطفل في الآونة الاخيرة لايدل على اكتشاف المرض مؤخراً بل يدل على الوعي من قبل الأهالي وان هذه الأمراض كانت موجودة بالسابق لكن العزوف عن الكشف وعدم الإدراك لهذه الأمر واهميته لم يجعل الأهالي يكتشفون ذلك مبكراً، فأصبح لدى الأهل الوعي الكافي بأمراض العيون فأصبحوا يجرون الكشف المبكر لأطفالهم واكتشاف الأمراض المتعلقة بها.
وبينت ان أمراض العيون التي تصيب الأطفال لابد من اكتشافها مبكرا ليتم تداركها وحلها حتى لاتتوصل إلى مراحل تطيل مدة علاجها وترهق عين الطفل.
والى جانب ذلك ذكرت ان هناك أمراض العيون تحتاج إلى جراحه سريعة كالحول والضعف أما الجفاف فيعتبر مرض وقتي يزول ببعض الأدوية العلاجية.
وبينت الأعراض التي يمكن ان يحس بها الطفل ويكون سببها العين كألم الرأس، و"غباشة" في العين أي عدم وضوح الرؤيا، والاحمرار بالعين.
وعلى هذا فقد اوصت بضرورة الفحص المبكر للطفل في عمر الرابعة لإكتشاف أي مشاكل قد تطرأ عليه، ايضاً الحد من السهر والألعاب الالكترونية التي ترهق العين والتي قد تصيبها بالعجز وقلة التركيز ومضاعفاتها.
كما أوضحت بان الدراسات الحديثة أثبتت ان تلك الألعاب التي يستخدمها الطفل تؤثر سلباً على العين وتؤدي إلى جفافها.
من جانب آخر بينت د. سهاد بان عامل الوراثة يعتبر من العوامل الهامة في مد وقصر النظر، واعتبرت مد النظر بدرجه معينه شي طبيعي ويتحسن مع العمر، أما قصر النظر فيعتبر ملازم للطفل طوال حياته، وقد أوضحت إلى ان مد النظر"طول النظر"يؤدي إلى الحول بسبب تركيز العين على النظر في شي معين ممايؤدي الى الضغط على اعصاب العين وظهور الحول بها، وذكرت بانه هناك مراحل عدة في علاج هذه الحالات بحسب مراحلها فمنها يمكن علاجها باستخدام النظارات الطبية فقط إذا كان الحول بشكل بسيط أو عن طريق الجراحة فقط أو قد يستخدم فيها الأمرين معاً، وبينت ان جهد العين وارهاقها بالعديد من الوسائل الالكترونية قد تكون سبب في انحرافها، بالإضافة إلى ذلك أوضحت ان لبس النظارات لايسبب ضعف العين في حالة مراقبه كل ستة أشهر حتى سن الثامن عشر، ودعت الجميع إلى ضرورة الكشف المبكر والمتابعة الدقيقة للعين للحد من انتشار الأمراض المزمنة بها، ونصحت الاهالي بالاهتمام بالعاب الطفل الألكترونية والتروي في استخدامها وضبطها بأوقات معينه حتى لاتسبب الضغط على العين وجراء ذلك تسبب العديد من الامراض التي قد يصعب حلها.

الرياض