ღ¸¸ زوجة الأمــير ¸¸ღ إداري
عدد المساهمات : 7087 تاريخ التسجيل : 02/05/2009
| موضوع: طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ الجمعة 28 مايو - 20:30 | |
| حديث طوبى للغرباء وَرَوَاهُ أَحْمَدُ عَنْ اِبْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه وَفِي آخِرِهِ:فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ آخِرُهُ: قِيلَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ! وَمَنْ اَلْغُرَبَاءُ قَالَ: اَلنُّزَّاعُ مِنْ اَلْقَبَائِل ِ .
حديث ابن مسعود هو بمعنى الحديث المتقدم لكن فيه فطوبى للغرباء هذه الزيادة طوبى للغرباء تحتمل أنها دعاء يحتمل أنها خبر طوبى -يعني- الحالة الطيبة والعاقبة الطيبة لأولئك الغرباء فطوبى لهم كما قال : سبحانه وتعالى: ( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) فطوبى فعلى من الطيب وهي تعم كل ما وعد الله به المؤمنين الصالحين من العواقب الطيبة فهم الطيبون وعواقبهم طيبة وحياتهم طيبة ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ).
طوبى لهم فطوبى للغرباء فيه تحريض على الغربة تحريض على -يعني- لزوم الدين والاستقامة عليه في وقت الإعراض إعراض الأكثرين عنه فطوبى للغرباء قيل وما الغرباء يا رسول الله قال النزاع من القبائل وجاءت روايات بعدها الذين يصلحون إذا فسد الناس وفي اللفظ الآخر يصلحون ما أفسد الناس وكلها معاني متطابقةأما النزاع فهو جمع نازع وهو الذي يخرج من بين قومه ويتفرد كما كان المهاجرون نزاعا المهاجرون كانوا نزاعا من هذه القبيلة واحد اثنين ثلاثة ومن هذا البلد كذا كانوا يتفلتون من ديارهم ومن أقوامهم ومن عشائرهم ويهاجرون إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- نزاع.
وهذه الصورة تتكرر -يعني- في الوقت الذي يضعف فيه سلطان -يعني- الإسلام ويكثر فيه الشر يكون هناك أفراد يتفردون ويتغربون يتفردون عن عشائرهم وقبائلهم وأهل أوطانهم النزاع من القبائل وهؤلاء صالحون في الوقت الذي غلب فيه الفساد على الناس، ومن شأن الصالح أن يصلح من شأن الصالح أن يصلح، لا يكون صالحا ولا يصلح وهو قادر من كان صالحا فإنه يجب عليه أن يصلح إذا قدر يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعو إلى الله يدعو إلى دين الله يدعو إلى السنة يحارب البدعة فيصلح، ولهذا جاء وصفهم بالصلاح والإصلاح جاء وصفهم في الروايات التالية بالصلاح والإصلاح فهم صالحون ومصلحون كما هو شأن الرسل صلوات الله وسلامه عليهم . وَرَوَاهُ الآجُرِيُّ: وَعِنْدَهُ قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اَللَّهِ قَالَ: اَلَّذِينَ يَصْلُحُونَ إِذَا فَسَدَ اَلنَّاسُ .
يصلحون هذا في أنفسهم نعم.
وَلِأَحْمَدَ: فِي حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ: فَطُوبَى يَوْمَئِذٍ لِلْغُرَبَاءِ إِذَا فَسَدَ اَلنَّاسُ وَلَهُ عَنْ اِبْنِ عَمْرٍو: عَنْ اَلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ قُلْنَا وَمَنْ اَلْغُرَبَاءُ قَالَ: قَوْمٌ صَالِحُونَ قَلِيلٌ، فِي نَاسِ سُوءٍ كَثِيرٍ، مَنْ يَعْصِيهِمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُمْ .
هذا وصف لحالتهم -يعني- أناس صالحون في أهل سوء كثير قوم صالحون قليل في قوم سوء كثير فالروايات وإن اختلفت ألفاظها فهي متوافقة ومتطابقة .
وَفِي اَلزُّهْدِ عَنْهُ: إِنَّ أَحَبَّ شَيْءٍ إِلَى اَللَّهِ اَلْغُرَبَاءُ قَالَ: اَلْفَرَّارُونَ بِدِينِهِمْ، يَبْعَثُهُمْ اَللَّهُ مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ اَلسَّلَامُ رَوَاهُ أَحْمَدُ عَنْ اَلْهَيْثَمِ بْنِ جَمِيلٍ. حدثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ. حدثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عبد الله؛ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ هُرْمُزَ عَنْهُ.
على كل حال لا شك أن من يستقيم على دين الله مع قلة المعين وقلة النصير وكثرة الفساد وأهله لا شك أنه أدل على صدق إيمانه ومن كان كذلك فهو أحب إلى الله. فأين من يصلح في هذه الظروف الصعبة في الزمان والمكان الذي يغلب فيه الشر وأهله ومن يستقيم بين الصالحين؟
فالصالح بين والبر بين الفجار هو خير من البر بين الأبرار؛ لأن البر بين الأبرار يجد الأعوان ويجد الأنصار ولا -يعني- ليس عنده ما يوجب تخلفه ويوجب انحرافه؛ بخلاف الآخر الذي يثبت في الأزمات يثبت في الأوقات العصيبة يثبت مثل الرجل الذي بين آل فرعون يكتم إيمانه ثابت على الدين بين أولئك الكافرين المفسدين. في آخره أنهم يجمعون إلى عيسى ابن مريم لعل هذا منهم -يعني- ما ينهى -يعني- هذا حصل للغرباء في وقت عيسى لكن يمكن أنهم يجتمع الناس؛ يجتمع أولئك المسلمون الصالحون يجتمعون إلى عيسى ابن مريم عند نزوله، والله أعلم
وَلِأَحْمَدَ: عَنْ اَلْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنْ اَلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ قِيلَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ! مَنْ اَلْغُرَبَاءُ قَالَ: اَلَّذِينَ يَزِيدُونَ إِذَا نَقَصَ اَلنَّاسُ .
يزيدون إذا نقص الناس ليست زيادة الأعداد بل زيادة الدين والإيمان يستقيمون. الناس ينقصون في دينهم وهؤلاء يزيدون؛ يزيد إيمانهم تزيد طاعاتهم هذا هو التأويل الذي يظهر ليس المقصود أنهم يزيدون عددا-يعني- هم غرباء هذا تأويله عندي.
وَلِلتِّرْمِذِيِّ مِنْ حَدِيثِ كَثِيرِ بْنِ عبد الله الْمُزَنِيِّ: عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ اَلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ، اَلَّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ اَلنَّاسُ مِنْ سُنَّتِي قَالَ اَلْأَوْزَاعِيُّ فِي مَعْنَى اَلْحَدِيثِ: أَمَا إِنَّهُ مَا يَذْهَبُ اَلْإِسْلَامُ، وَلَكِنْ يَذْهَبُ أَهْلُ اَلسُّنَّةِ، حَتَّى مَا يَبْقَى فِي اَلْبَلَدِ مِنْهُمْ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ.
هذا معنى تصوير للغربة. إنه ليس معناه إن الإسلام يذهب ويضمحل ولا يعرف؛ بل هو باقي دين الله باق محفوظ حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى؛ لكن المقصود أنه يقل أهل السنة حتى لا يكون في المكان إلا الرجل الواحد والرجلان.
( قَالَ اَلْأَوْزَاعِيُّ فِي مَعْنَى اَلْحَدِيثِ): في معنى أنهم يصلحون ما أفسد الناس.نعم. (أَمَا إِنَّهُ مَا يَذْهَبُ اَلْإِسْلَامُ، وَلَكِنْ يَذْهَبُ أَهْلُ اَلسُّنَّةِ) يذهب أهل السنة -يعني- يذهب أهل الاستقامة على دين الله وعلى سنة رسوله نعم ( حَتَّى مَا يَبْقَى فِي اَلْبَلَدِ مِنْهُمْ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ ) حتى ما يبقى في البلد وهذا ينبه إلى أن الغربة قد تكون نسبية -يعني- نسبية في بلد دون بلد فيكون الإسلام ظاهرا، وأهله كثيرون في بلد وفي بلد أخرى قلة حتى لا يبقى في البلد إلا الرجل الواحد. .
منقول | |
|
*!* فــارس الكــلمـــة*!* المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 13859 تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| موضوع: رد: طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ الجمعة 28 مايو - 22:15 | |
| الغرباء
من يزيدون إذا نقص الناس إيماناً ليس عدداً { كما أخبرنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم} قرأت الموضوع بتأنٍ شديد و كم استفدت مما كتب نسأل الله تبارك و تعالى أن يوفقكم مراقبتنا و يزيدكم من فضله و يزيدكم علماً و اطلاعاً لا عدمانكم فارس | |
|
ღ¸¸ زوجة الأمــير ¸¸ღ إداري
عدد المساهمات : 7087 تاريخ التسجيل : 02/05/2009
| موضوع: رد: طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ الجمعة 28 مايو - 22:25 | |
| حياك الله وبياك بارك الله فيك لمرورك ولك بمثل ماقلت
| |
|
نبض الإيمان المديرة العامة للقطوف الإسلامية
عدد المساهمات : 803 تاريخ التسجيل : 30/03/2009
| موضوع: رد: طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ السبت 29 مايو - 2:32 | |
| | |
|
الفتى الطائر مشرف
عدد المساهمات : 3502 تاريخ التسجيل : 25/03/2009
| موضوع: رد: طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ السبت 29 مايو - 5:46 | |
| بارك الله فيكي أختي زوجة الأمير | |
|
السامر غيث بستان خيِّر
عدد المساهمات : 645 تاريخ التسجيل : 25/04/2009
| موضوع: رد: طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ الجمعة 12 يوليو - 21:24 | |
| | |
|