د.عبدالله بن ابراهيم السدحان
يعد الزعتر من المطهرات القوية، حيث يستخدم موضعيا لعلاج الجروح الملوثة، وعن طريق الفم لعلاج عدوى الجهاز التنفسي والهضمي، ويفيد الزعتر في طرد البلغم، فهو يعمل على تنشيط الشعيرات التي تبطن الممرات الشعبية بحيث تدفع الشعيرات المخاط المحتقن إلى الخارج. كما أن تناوله يحد من آلام الصداع، وتساعد حمامات الزعتر على علاج الإنهاك العصبي والروماتيزم والتورم، ويعتبر زيته العطري أحد الأعشاب الداعمة للحالة المزاجية عند تدني الحالة المعنوية أو الإجهاد أو الضغوط الذهنية أو التوتر الذي يسبق الطمث.
ورغم أهمية وفوائد تناول الزعتر .. إلا أننا يجب أخذ الاحتياطات عند استخدامه ، خاصة إذا استخدم زيته العطري المركز أو إذا استخدم على هيئة سائل أو كبسولات، فقد حذرت الهيئات الأوروبية من أن الزعتر يمكن أن يتسبب في تقلصات البطن، وفي حالات نادرة قد يسبب لبعض الأشخاص التهابا حادا وفرطا أو احتقان الدم عند استخدام زيت الزعتر في مستحضرات الاستحمام، مع ملاحظة الامتناع عن استخدام الزعتر عند الإصابة بقرحة في الإثني عشر، والامتناع عن تناوله في أثناء الحمل، كما ينصح بعدم تناول مركزات الزعتر للمصابين بأية مشكلة في الغدة الدرقية، حيث تشير الدراسات إلى إمكانية تثبيط النشاط الطبيعي للغدة، ومع ذلك يمكن تناوله بحالته الطبيعية وبكميات معقولة كأحد متبلات الطعام
الرياض