طالبت الصحة بإنشاء عيادات لتدريب الأهالي وبعض الأطباء
د.يماني : 15% من أطفال المملكة مصابون بفرط الحركة
الرياض - اسمهان الغامدي
أكدت رئيسة جمعية اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه الدكتورة سعاد يماني ل"الرياض" أن 15% من أطفال المملكة يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وأنها وصلت في الرياض إلى نسبة 12,6% بينما بلغت في الدمام 16,7% نتيجة دراسة معمولة على 77 مدرسة ابتدائية
وكشفت عن خطط الجمعية المستقبلية بتدشين حملة مكثفة عن هذا النوع من الاضطراب من خلال وسائل الإعلام وإقامة الندوات بالمدارس والجامعات نظرا لقلة وعي كثير من الأشخاص به ، كما تعتزم الجمعية بإنشاء عيادة مستقلة لهذا النوع من الاضطراب وتختص بتدريب الأهالي والأطباء على طرق التشخيص والعلاج وستساهم الجمعية في عمل البحوث لتحديد أكثر المناطق المصابة بهذا الاضطراب في المملكة.
وطالبت وزارة الصحة بإنشاء عيادات لتدريب الأطباء على طرق التشخيص ومن وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي بتدريب المعلمين والمعلمات على كيفية التعامل مع هذه الفئة وتدريس التعريف بهم ضمن المناهج.
مشيرة إلى أن الجمعية تتأمل وبشدة من وجود برامج معينة تساهم في التوعية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية.
كان هذا في السحور الخيري الذي أقامته الجمعية تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز آل سعود وبرعاية رسمية من مركز الملتقى والذي ابتدأ بكلمة ترحيبية من رئيسة الجمعية الدكتورة سعاد يماني تلاها كلمة الأميرة موضي بنت خالد التي شكرت الحضور وأوضحت أن المملكة سجلت أرقاما عالية في إصابة أطفالها بهذا الاضطراب مشددة على أن العلاج يبدأ بالاعتراف به حال اكتشافه والتعامل معه بجدية وعدم تجاهله كي لا نحكم على الأطفال المصابين بمستقبل قاتل.
ونوهت سموها على ذاك المخترع الصغير المصاب باضطراب فرط الحركة والذي سجل 90 براءة اختراع. وختمت كلمتها بشكر الجمعية ممثلة برئيستها ومديرتها وأعضائها
وعرضت د.يماني عرضا تقديميا عن تشتت الانتباه الناتج عن خلل داخل الدماغ مسببا الحركات الاندفاعية لدى الطفل.
وعددت بعضا من الطرق الاندفاعية لدى الطفل المصاب والأعراض الثانوية المصاحبة ،كما ذكرت أسباب الإصابة التي قد تكون وراثية بنسبة 80% أو عصبية كإصابات الحمل والولادة والشهور الأولى بعد الولادة بنسبة 0,8%
وأوضحت د.يماني طرق العلاج التي قد لا تكون سريعة ونهائية.
وذكرت أن 27% يدخنون قبل سن ال16 بينما المصابون يدخنون بنسبة 75% قبل سن ال15 وأن نسبة 17% من المصابين يدخنون الحشيش بينما 5% يدخنونه من غير المصابين مشيرة إلى أن التكلفة السنوية لهم 3,6 بليونات دولار وخسارتهم المالية قدرت بمبلغ 77 بليون دولار
وشددت على أن أكثر المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المصابون هي بسبب رفض المجتمع لهم. وتلا كلمة د. يماني تجربة والدة الطفل نادر التي ذكرت معاناتها مع طفلها ورفض مجتمعه والمجتمع كله له مما ساهم في تفاقم حالته.
واختتم السحور بتكريم من د. يماني لصاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بتسليمها لوحة فنية من عمل أحد أطفال الجمعية ، كما كرمت ممثلة مركز الملتقى الرسمي للسحور الخيري السيدة لمى العقاد.