معاناة المعاقين .. بين قانون عاجز ومجلس «معاق» !

ديوانية «الدار» استضافت «مجموعة العمل الخيري»

معاناة المعاقين .. بين قانون عاجز ومجلس «معاق» !

محمد فايد:
• العنود: نسعى جاهدين إلى تقديم العون الإنساني لدعم المعاقين
• دمج الفئات الخاصة في المجتمع وتسليط الضوء عليها.. ضرورة
• تعدد المجاميع الخيرية يفقد الثقة فيها
• اللجنة الطبية المختصة بفحص المعاقين غير مؤهلة تماماً
• المويزري: لا أرى صعوبة في حياتي وعندي طموح لآخر رمق في الحياة
• بعض أولياء أمور المعاقين لا يفهمون طبيعة التعامل مع أبنائهم
• الكويتيون تنقصهم الدراية الكاملة في التعامل مع المعاقين
• قانون المعاقين نسخة من قانون 49/96 وإقراره لكسب أصوات انتخابية
• بعض الجمعيات دخيلة على العمل الخيري تسرق الدعم المقدم للمعاقين
• أعتب على بعض أساتذة الجامعة الذين لا يحترمون المعاقين!
• المجلس الأعلى للمعاقين سابقاً «معاق» ويحتاج لشهادة إعاقة
• الجمعيات التي تدعي مساعدة المعاقين أغلبها «حرامية»
• الشمري: النواب الذين أقسموا على احترام الشعب لم يلتزموا بقسمهم
• كراسي المعاقين صناعة صينية ويدعون أنها صناعة ألمانية!
• لكل من صرح في قضية المعاقين: ليتك تأخذ من كل معاق إعاقة
• أسبوع التضامن مع المعاقين تجاري للدعاية والإعلام
قد يعاني بعض الاشخاص من اشكال عجز مختلفة، ولكن هناك نوعاً آخر من المعاناة بسبب البيئة السلبية التي تحيط بهم والحواجز التي تحول دون مشاركتهم في الحياة العامة للمجتمع او الاعتماد على انفسهم، فالمعاقون هم افراد المجتمع ولهم شرعية وحق في فرص متكافئة مع غيرهم في كافة مجالات الحياة وفي العيش بكرامة وحرية اكثر من ذلك، وانطلاقا من حرص «الدار» على دمج المعاقين داخل المجتمع استضافت في ديوانيتها عددا من افراد مجموعة «شباب الخير التطوعية» المسؤولة عن البرنامج التدريبي لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المجتمع مع بطل العالم لالعاب القوى من ذوي الاحتياجات الخاصة فهد المويزري والشاعر عبدالرحمن الشمري.
في البداية اكدت رئيسة المجموعة العنود العلي ان هذه المجموعة التطوعية تتكون من شباب وفتيات تتراوح اعمارهم من 18 الى 30 عاما، وقالت: بدأت انطلاقتنا من الجمعية الكويتية لمتلازمة الداون، حيث شاركنا في جميع فعالياتها وانشطتها طوال عدة سنوات ابتداء من عام 2002 وبعد نجاحات وانجازات عدة حققناها في خدمة الجمعية ارتأينا التوسع في مجال خدمة الاشخاص ذوي الاعاقة بمختلف فئاتهم واعاقاتهم لايماننا بان الاعاقة ليست حاجزا او هي اخر الدنيا لكن متى توافرت وسائل الدعم والمساندة لفئة المعاقين عندها يحيون ويعيشون حياة شأنهم شأن الاسوياء، لذلك اخترنا ان تكون البداية ونقطة الانطلاقة من خلال ذوي الاعاقة في اصغر الاعمار عند الاطفال من منطلق ان البذرة الاولى التي يمكن غرسها في هذه الاعمار الصغيرة هي التي توجه عقولهم واعينهم نحو السعادة والفرح والاستقرار النفسي او العكس وكون ان الطفل تربى في حياة سعيدة دون الشعور بالاعاقة ومتاعبها سيحيا سويا ويستطيع التغلب على مصاعب تلك الاعاقة.
شارك في ديوانية «الدار» بعض أعضاء مجموعة العمل التطوعي ومنهم عادل الشمري وآية عبدالحميد، ووجهت «الدار» سؤالا حول المعايير الفنية لحركة المعاقين واجاب اعضاء الفريق: يجب التعريف بالمعاقين من حيث فئاتهم والقاء الضوء على بعض الصعوبات التي تواجههم في معيشتهم اليومية، بالاضافة الى تحديد الاحتياجات الخاصة لهم من خلال المعايير الفنية والتصميمية ومراعاة ان تتضمن انظمة البناء والتصاميم المعمارية على الاشتراطات الكافية التي تسهل للمعاق الاستفادة من الخدمات المحيطة له وتمكين المعاق من المشاركة في الحياة الاجتماعية ودمجهم فيها بحيث يساهمون في تنمية المجتمع الذي يعيشون فيه، بالاضافة الى تحقيق التنسيق والتكامل بين أجهزة الوزارات والجهات الحكومية الاخرى المختلفة ذات العلاقة بما يؤدي الى رفع مستوى الاداء وتقديم خدمات افضل لهم.
وتابعوا: ويجب اظهار البيئة بمظهر حضاري يواكب النهضة الحضارية التي يعيشها العالم وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم.

نقص التوعية
• هل هناك نقص في التوعية بشأن التعامل مع المعاقين؟
- بالطبع هناك نقص في التوعية بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة وينبغي للدولة ان تتخذ الاجراءات اللازمة لتوعية المجتمع بشأن الاشخاص المعاقين وحقوقهم واحتياجاتهم وامكاناتهم، فينبغي ان تكفل الدولة قيام السلطات المسؤولة بتوزيع معلومات كاملة عن البرامج والخدمات المتوافرة عن الاشخاص المعاقين واسرهم وعن المتخصصين في هذا الميدان والجمهور عامة، ولابد ان تقدم المعلومات الموجهة الى المعاقين في شكل سهل، بالاضافة الى وجود محال اعلامية تحمل رسالة ان المعاقين ماهم الا مواطنون لهم الحقوق ذاتها التي للاخرين وعليهم نفس التزاماتهم، فتبرر بذلك التدابير الرامية الى إزالة العقبات التي تحول دون المشاركة الكاملة، لذلك على الدولة تشجيع وسائل الاعلام على اعطاء صورة ايجابية عن ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك تجسيد مبدأ المشاركة والمساواة الكاملتين في برامج التعليم العام بكل جوانبها، وتشجيع مؤسسات القطاع الخاص على ادراج مسائل العجز ضمن كل جوانب نشاطها والترويج لبرامج غايتها رفع مستوى الوعي بحقوقهم وامكاناتهم ومساعدتهم على الانتفاع من الفرص التي تتاح لهم.
• ما هي الرسالة التي توجهونها للدولة بشأن المعاقين؟
- نتمنى ان تتم تهيئة كل مؤسسات الدولة لاستقبال المعاقين مثل تهيئة مواقف السيارات ضمن الاشتراطات والمقاييس العالمية، وعمل ممرات خاصة لهم وتزويدها بالحماية وتزويد المنشآت بالابواب ذات الفتح الالي والمصاعد ذات المواصفات العالمية للمعاقين، وتعديل الأبواب التي تفتح للخارج منها الى الداخل لسهولة حركة المعاق، وكذلك تعديل دورات المياه الخاصة بهم وتهيئة الشوارع والممرات الخاصة بالمعاقين في البيئة المحلية.

بطولات رياضية
وكان من بين من استضافتهم ديوانية «الدار» بطل العالم لذوي الاحتياجات الخاصة فهد المويزري الذي وجه شكره لمجموعة شباب الخير التطوعية على مجهودهم للعمل على دمج المعاقين في المجتمع، وقد شاركتهم في العديد من الفعاليات الخاصة بالمعاقين آخرها معرض «من صنع يدي»، والذي كان تحت رعاية النائب ناجي العبدالهادي وتم تكريمي من سعاد الفارس.
• ماذا تتمنى من الحكومة؟
- أتمنى من الحكومة ان تقوم بحصر اعداد جمعيات النفع العام وفرض الرقابة عليها حتى لا تفقد مصداقيتها لان هناك العديد من جمعيات النفع العام دخيلة على ذلك العمل وتسرق كل الدعم المقدم لذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك اتمنى من الحكومة ان تتخذ كافة الاجراءات لتفعيل قانون المعاقين الجديد على ان يكون تطبيقه من قبل متخصصين في مجال الاعاقة لان المتخصصين في التعامل مع المعاقين اكثر الاشخاص فهما لكيفية التعامل مع المعاق.
ماذا عن بطولاتك؟
حققت المركز الثالث على مستوى العالم في لعبة المبارزة والمركز الثاني عالميا في العاب القوى في اميركا واتطلع للفوز بالمركز الاول ببطولة العالم المقبلة ومن هواياتي الشعر والصحافة حيث شاركت في العديد من الامسيات الشعرية وحصلت على العديد من الاوسمة وشهادات التقدير من كبار الشخصيات في الكويت.
ما دراستك في الجامعة؟
طالب جامعي بكلية الاداب قسم الاعلام واطمح ان اكون مذيعا وسفيرا عن المعاقين من خلال دراستي الاعلامية للتحدث عن همومهم والعمل على حل شتى المشكلات التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة، واتقدم بالشكر لعميدة الكلية ام المعاقين الشيخة ميمونة الصباح والدكتور عبد الله الهاجري على ما يقدمانه من دعم للمعاقين الذين يدرسون في الكلية. وفي الوقت ذاته اعتب على بعض اساتذة الجامعة الذين لا يحترمون المعاقين ولا يقدرون ظروفهم الخاصة سواء كانوا مصابين بالالتهابات او التقرحات في اجسادهم مما يؤذي مشاعر المعاق.

صعوبات
ما هي الصعوبات التي تواجهها في حياتك؟
لدي طموح وعندي امل لاخر رمق في حياتي فالانسان المسلم لا ييأس من رحمة الله ولا اجد صعوبة في حياتي وامارسها بكل يسر وسهولة.
ما افضل بنود قانون المعاقين من وجهة نظرك؟
هناك العديد من البنود الرائعة في هذا القانون على رأسها تشديد العقوبات على مدعي الاعاقة، وزيادة القرض الاسكاني ووجود مواقف خاصة للمعاقين في كل مكان، واستلام قسيمة السكن بعد خمس سنوات بدلا من عشر.
• ما رأيك في المجلس الاعلى للمعاقين سابقا؟
- المجلس الاعلى للمعاقين «معاق» فلا توجد مواقف خاصة للمعاقين والمصاعد لا تكفي وغير مهيأة للمعاقين ونتمنى ان تكون الهيئة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة مؤهلة تماما لاستقبال المواطنين المعاقين.
• كلمة أخيرة؟
- اتمنى دعم ناشئي ذوي الاحتياجات الخاصة ودعم ابطال المعاقين في المحافل الدولية، وتفعيل قانون المعاقين وان تتغير نظرة الناس للمعاقين ويعلموا ان الله يضع سره في اضعف خلقه. واطمح لأن ادخل موسوعة غينيس في عدد من المواهب ومن ثم رفع علم الكويت في جميع المحافل الدولية وان اكون في يوم ما رئيسا لمجلس الامة.
اما عن اسد الشعر سفير الخير الشاعر عبد الرحمن الشمري (صاحب اعاقة حركية شديدة) فقال: كتبت اول اوبريت لذوي الاحتياجات الخاصة بالكويت تحت عنوان التحدي والارادة في عهد سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد، رحمه الله، بمسرح التربية الخاصة واتجهت لكتابة شتى انواع العمل المسرحي الاجتماعية والسياسية والقضايا الاسرية.
واقترحت فكرة اول عمل سينمائي عن قصة حقيقية عن معاق وتبنى الفكرة الامير الوليد بن طلال ورفضت لاني اقدم الكويت في كل شيء في حياتي.
ومن الامور المحزنة انني انتهيت من الثانوية العامة بنسبة 65.7 في المئة ومع زيادة المعاقين حصلت على 75.6 في المئة ولكن للاسف المعاقون لا تطبق عليهم شروط الالتحاق بالجامعة وان طبقت فستكون منة وليست واجبا قانونيا، وبما انني «بدون» اجد صعوبة في ذلك تماما، لذلك اقول ان المعاقين البدون هم «معاقون مقيدون».
• ما رأيك في الجمعيات التي تساعد المعاقين ؟
- اغلبها يتاجر باسم المعاقين فقط وحدث موقف.. حيث دعيت من قبل شخصية خليجية ولكن فوجئت بان الجمعية الداعية استولت على الدعم المقدم لنا.
وهناك الكثير من الجمعيات الداعية تستولي على الدعم المادي المقدم للمعاقين ولا يأخذ المعاق فلسا واحدا من هذه التبرعات ومن خلال «الدار» اتعهد بفضحهم قريبا وبالمستندات.

قانون المعاقين
• ما رأيك في قانون المعاقين؟
- قانون المعاقين مغيب تشريعيا وقانونيا، وما هو الا قانون يخدم اهواء بعض النواب لكسب اصوات انتخابية فهو نسخة من قانون 49/96 ولكن مع بعض التعديلات البسيطة لذلك اقول لكل من تحدث في قضايا المعاقين: ياليتك تأخذ من كل معاق اعاقه حتى تشعر بما نحن فيه.
• ما رأيك في اسبوع التضامن مع المعاقين والمجلس الاعلى للمعاقين سابقا؟
- اسبوع التضامن مع المعاقين ما هو الا اسبوع التجارة الاعلامي فمعظم الشركات الداعية تبغي الدعاية لنفسها وتستفيد من الدخل المادي المقدم للمعاقين ويحصل المعاق على «فتافيت» اما عن المجلس الاعلى للمعاقين فهو مصاب بالشلل ويحتاج الى شهادة اعاقة واللجنة الطبية التي كانت تابعة للمجلس لفحص المعاقين غير مؤهلة للعمل نهائيا.
• ما الذي يحزنك؟
- كل شيء من حولي يحزنني كوني «بدون» من ام كويتية وعدم حصولي على حقوقي، واحساسي بالظلم من كل الجهات فعلى سبيل المثال النواب الذين اقسموا على احترام الشعب وكلام الامة هم في الحقيقة لم يلتزموا بعهدهم، وبعض النواب يقبلون معاملات المعاقين لكن من قبائلهم فقط واعرفهم بالاسم وهناك احد النواب يدعي الاهتمام بذوي الاعاقة في الحقيقة طردني من جامعة الكويت ولم يستقبل معاملتي.
اما عن الكراسي التي تصرف للمعاقين فهي كراسي صينية وليست المانية كما يدعي البعض ونكتشف الحقيقة عندما تكسر الكراسي، فالكرسي الالماني سعره 5000 دينار والصيني 500 دينار فأين تذهب اموال المعاقين؟! الله اعلم

«الدار» تملك المستندات
قانون ذوي الاحتياجات الخاصة لا يشمل فئة غير محددي الجنسية من المعاقين ومن الامور اللافتة للنظر ان احدى الاسر تقدمت بطلب اثبات اعاقة وحصلت عليه من وزارة الصحة الا ان الصحة نفت ذلك ولا تعترف بالكتب الرسمية الصادرة عنها ورغم ذلك حصلت الاسرة على حكم قضائي باثبات الاعاقة وثبوت النسب الا ان اللجنة التنفيذية لا تعترف به.
عندما يريد غير محدد الجنسية استخراج شهادة ميلاد لابنه يدعي انه عمل فعلا فاضحا بزوجته!! حتى يأخذ حكما قضائيا ويستطيع استخراج شهادة ميلاد لابنه والحصول على عقد زواج من زوجته!!

تاريخ النشر: الأربعاء, يوليو 21, 2010

قانون المعاقين

إن كانوا يتحدثون عنه هكذا حتى الآن
بإنه لا يخدمهم على الوجه الأكمل
بل إن النواب يستغلون مسميات الإعاقة من أجل أهوائهم الشخصية

عجبت و ربي

يعني نكون احنا و إعاقتهم عليهم !!!!!!!!!!!!!!!

شيء بجد غريب

و لكن أعجبني تحديه و قوله بكل فخر أنه مسلم

شكرا جزيلاً مديرتنا الفاضلة و جزاكم الله كل خير
فارس

بارك الله بك مديرنا فارس

وشاكره مرورك وتعليقك الرائع

تحياتي لك ..