الملتحقون بالتعليم المبكر منضبطون سلوكيا..الخبيرة السعودية إلهام
الدخيل لـ«عكاظ»: 92 % من أطفال التمهيدي خارج رياض الأطفال
حمدان الحربي ـ جدة
كشفت دراسة ميدانية لتقييم استراتيجيات التعليم العام وإعادة هيكلة محتويات المناهج السعودية واقتراح نموذج تطبيقي، أعدتها خبيرة سعودية في السياسات التعليمية، أن 92 في المائة من الأطفال السعوديين في الفئة العمرية مابين (3 ـ 6 أعوام) والذين يقدر عددهم بـ 1،6 مليون طفل لا يلتحقون بمرحلة رياض الأطفال. وأشارت الدراسة التي أعدتها الدكتورة إلهام بنت منصور الدخيل إلى أن الدراسات والأبحاث العالمية أثبتت 80 في المائة من ذكاء الطفل يتكون خلال هذه المرحلة، وأن70 في المائة من قيم وشخصية الإنسان تتكون في هذه المرحلة، كما أن قابلية الطفل لإتقان اللغات بطريقة طبيعية تتكون خلال هذه المرحلة، وأن الطلاب والطالبات الذين التحقوا برياض الأطفال حققوا درجات أفضل في القراءة والرياضيات والعلوم خلال المراحل الأكاديمية اللاحقة، في حين أظهر الأطفال الملتحقون بهذه المرحلة انضباطا سلوكيا أعلى، مما يقلص المشاكل السلوكية والأمنية مستقبلا. لافتة إلى أن بعض الدول حولت جزءا من ميزانية التعليم العالي إلى التعليم المبكر.
وذكرت الدكتورة الدخيل في دراستها الميدانية المطولة والتى استغرقت 15 عاما وتهدف إلى تطوير برنامج تربوي سعودي يحافظ على الهوية الإسلامية وينافس المعايير العالمية، أن وزارة التربية والتعليم قررت تدارك هذا الخلل ووضعت استراتيجية وطنية لاستيعاب ما يصل إلى 40 في المائة من الأطفال في هذه المرحلة بنهاية عام 2014، إضافة إلى تطوير نوعية البرامج وتأهيل المعلمات لخدمة هذا الهدف.
وخلصت الدكتورة الدخيل في حديث لـ«عكاظ» إلى أن الشق الأغلب من إحساس الطفل بذاته، وعلاقاته بالآخرين، والشعور بضبط الذات والتحكم في السلوك والقدرة على تعلم اللغات يتطور قبل سن السادسة. كما ثبتت فعالية التعليم التمهيدي في تحسين الأداء الأكاديمي، وتعزيز السمات الإيجابية لدى الطفل كالاستقلالية، والثقة بالنفس، والمساهمة في الحد من المشاكل السلوكية المعروفة بين الشباب في سن المراهقة.
صحيفة عكاظ