دَعَا الدَّاعِي فَلَبَّيْنَا نِدَاهُ *** تَتُوقُ نُفُوسُنَا لِسَنَا هُدَاهُ
فَيَا عَبْدًا يَضِيقُ بِكُلِّ إِثْمُ *** وَيَرْجُو اللَّهَ تَسْدِيدًا خُطَاهُ
تَقَدَّمْ نَحْوَ بَابِ اللَّهِ تَظْفَرُْ *** بِتَرْحَابٍ تُرَدِّدُهُ سَمَاهُ
كَرِيمٌ لا يُخَيِّبُ ظَنَّ عَبْدٍُ *** تُمَدُّ إِلَيْهِ فِي ذُلٍّ يَدَاهُ
فَكَمْ لِلَّهِ مِنْ فَضْلٍ عَلَيْنَاُ *** وَيُمْنَاهُ تَجُودُ بِمَا قَضَاهُ
حَلِيمٌ لَيْسَ يَعْجَلُ فِي عَذَابٍُ *** إِذَا مَا الجَهْلُ مُرِّغَ فِي ثَرَاهُ
نَقَاءُ العَبْدِ يُسْرِفُ فِي المَعَاصِيُ *** وَيَمْضِي لا يَلُوذُ بِمَنْ دَعَاهُ
لِنَيْلِ الحُبِّ وَالرِّضْوَانِ حَتَّىُ *** يَفِيضَ النُّورُ يَغْمُرُ مَنْ يَرَاهُ
وَيَشْمَلُهُ بِعَطْفٍ مِنْهُ فَضْلاًُ *** يُطَهِّرُهُ مِنَ الذَّنْبِ نَدَاهُ
وَيَبْسُطُ لِلعَنِيدِ يَدًا وَدُودًا ُ *** لِرَحْمَتِهِ وَتَشْمَلُ مَنْ عَصَاهُ
فَكَيْفَ يَجُودُ رَحْمنٌ لِعَبْدٍ ُ *** أَحَبَّ اللَّهَ أَوَّابًا رَجَاهُ؟!
تَبَارَكَ مِنْ إِلَهِ الكَوْنِ حَقًّا ُ *** تَطِيبُ لَنَا الحَيَاةُ بِمَا حَبَاهُ
***
قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله- في آخر حياته:
"وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن "
المصدر :
[ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب: 2/402]