نيويورك: إذا كان شخصيات معروفة من أمثال كارلي سايمون وبروس ويليز وجوليا روتس وجيمس إيرل جونز وتايغر وودز والأمير ألبيرت أمير موناكر وقائمة طويلة ممن لايسع المقام لذكرهم هد تمكنوا جميعاً من التخلص تماماً من عيوب النطق من قبيل التأتأة والفأفأة وغيرهما، فإن الخبراء يؤكدون بما لايدع مجالاً للشك أن أي شخص آخر يمكنه أيضاً أن يتخلص من تلك العيوب! وقد ابتدع بعض النجوم والنجمات جملة من الطرق والأساليب المبتكرة للتغلب على تلك المشاكل.هنالك على سبيل المثال المطربة كارلي سايمون التي تعود مشكلتها مع التمتمة في النطق إلى مراحل طفولتها الباكرة عندما كانت في الثامنة من عمرها. ولجأت كارلي إلى الموسيقى لأنها اكتشفت أنه بمقدورها أن تغني بدون تأتأة أو فأفأة.ففي هذا الخصوص أدلت الدكتورة ليزا سكوت المحاضرة بجامعة ولاية فلوريدا بتصريحات صحفية قالت فيها: «اتبعت كارلي أسلوباً يدعى أحوال وشروط التحدث المبتكرة للتغلب على مشاكل النطق لديها.ويلجأ بعض الممثلين أيضاً إلى هذا الأسلوب، فيتحول الواحد منهم إلى شخص آخر يكون بمقدوره أن يقرأ بدون تلعثم أو تلكؤ».وأشارت الدكتورة ليزا، وهي متخصصة في اضطرابات التخاطب، إلى أن نحو ثلاثة ملايين من الأمريكيين يعانون من عيوب النطق، التي قد تبدأ منذ سن الثانية. وأفادت بقولها: «إن معظم الأطفال، حوالي 75٪ منهم، يتجاوزون المشكلة في غضون ثلاث سنوات بعلاج أو بدونه. أما البقية المتبقية، ونسبتها 25٪، فإنهم يستفيدون من علاج عيوب النطق والكلام؛ وبالتالي فإن هذه المشكلة لاتؤثر في حياتهم ولاتعيق نشاطهم اليومي. ويعد التدخل المبكر أمراً حاسماً في مساعدة الأطفال على التصدي لمشاكل النطق».وأردفت الدكتورة ليز تقول إن الآباء قد يتأثرون كثيراً عندما يبدأ أحد أطفالهم يتأتىء أو يفأفئ وقد يتسببون بدون قصد، ومن حيث لا يشعرون، في تفاقم المشكلة واستفحالها من خلال لفت النظر إليها والتركيز عليها بدلاً عن تشجيع الطفل على التحدث.وأردفت تقول: «إننا نحاول تهيئة جو يتيح للطفل فرصة التحدث بحرية كما أننا أيضاً نعمل على تلقين الطفل نطق الجمل القصيرة. أما عامل النجاح الرئيسي، فهو يكمن في ضرورة الإصغاء إلى الطفل. وإذا استمرت المشكلة يمكن عندئذ إلتماس المساعدة المهنية المتخصصة حتى لاتتحول المشكلة إلى عاهة مستديمة تبقى مع الشخص مابقي على وجه الحياة».الرياض