سئل فضيلة الشيخ: عن قول بعض الناس إذا شاهد من أسرف على نفسه بالذنوب: (فلان بعيد عن الهداية، أو عن الجنة، أو عن مغفرة الله) فما حكم ذلك؟
فأجاب بقوله: هذا لا يجوز لانه من باب التألي على الله - عز وجل - وقد ثبت في الصحيح أن رجلا كان مسرفا على نفسه، وكان يمر به رجل آخر فيقول: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله - عز وجل - (من ذا الذي يتألي على أن لا أغفر لفلان قد غفرت له، وأحبطت عملك). ولا يجوز للإنسان أن يستبعد رحمه الله - عز وجل ـ كم من إنسان قد بلغ من الكفر مبلغا عظيما، ثم هداه الله فصار من الأئمة الذين يهدون بأمر الله ـ عز وجل ـ والواجب على من قال ذلك أن يتوب إلى الله، حيث يندم على ما فعل ويعزم على أن لا يعود في المستقبل.
المصدر : http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=379&CID=5