تطور المفهوم
كان الفرد يعتبر موهوباً إذا كانأداؤه أعلى من 1% من المجتمع المدرسي مقاساً باختبارات الذكاء أو التحصيلالتقليدية المقننة.
ظهرت أبحاث لعلماء مثل ثورندايك، ثيرستونتؤكد على وجود عدد من القدرات على شكل عوامل طائفية هي المسؤولة عن الذكاء ،فاقترح ثورندايك ما يسمى بالذكاء الاجتماعي ، والذكاء المادي ، والذكاءالمجرد .واقترح ثيرستون المعاني اللفظية ، القدرة العددية ، الاستدلال، سرعة الإدراك ، القدرة المكانية ، الذاكرة ، الطلاقة اللغوية ومن السابقنستل على انه تم استبعاد العامل العام ( الذي اقترحه سبيرمان ).
ظهر مصطلح التفكير التباعدي (DivergentThinking) وهو قدرة الفرد على إنتاج استجاباتمتنوعة ومرنة وفيها إبداع مقابل التفكير التقاربي (ConvergentThinking) والذي تقيسه اختبارات الذكاءالتقليدية .
إذاً فاختبارات الذكاء لا بد أن تتطرقلقياس الإبداع أو الأصالة أو التفكير المنتج .
يقول البعض.. إن الأطفال الموهوبينوالمتفوقين لا يحتاجون إلى اهتمام خاص لأنهم سيتدبرون أمرهم بأنفسهم وسيكونونمتقدمين على أقرانهم دون أي برامج أو إجراءات معينة .
إن الأطفال الموهوبين والمتفوقينيحتاجون إلى خدمات التربية الخاصة شأنهم في ذلك شأن أقرانهم من فئات الإعاقةالمختلفة ، ولكن على العكس من الإعاقة التي تنصب البرامج الصحية والتربويةوالنفسية والاجتماعيةعلى الحد من انتشارها والتخفيف من آثارها ، فإن البرامج الموجهة للأطفال الموهوبين والمتفوقينتسعى إلى تنمية مواهبهم وقدراتهم والعمل على زيادتها.
وحاجة المتفوقين إلى برامج التربيةالخاصة تزداد في حالة الأطفال ذوي المستوى الاقتصادي والاجتماعي المتدني .فإنهم يُحرمون من إظهار تفوقهم موهبتهم ، فلا يساهمون في تقدُّم المجتمعورفاهيته .
كما أن التربية الخاصة تقوم على أساستلبية حاجات الأشخاص التربوية الذين ينحرفون عن المتوسط إلى أقصى درجةممكنة تسمح بها قدراتهم وأمكاناتهم . إذاً تربية الموهوبين والمتفوقين وتقديم الخدمات التربويةوالنفسية التي يحتاجونها يجب أن لا تعتبر مناقضاً لمبدأ تكافؤ فرص الجميع .
كونهم موهوبون أو متفوقون أو مبدعونلا يعني انتفاء المشكلات من حياتهم .
القوانين والتشريعات ووسائل التقويم والبرامجالتربوية في مجال الإعاقة والمعوقين تُظهِر حماساً لأكثر من الحماس فيمجال الموهبة والتفوق . إن السبب في ذلك يعود
إلى الشعور بالالتزام الأخلاقي تجاهالفئات المعوقة من قِبل المهنيين ، فالموهوب أو المتفوق لا يحمل الوصمة الاجتماعية ولاالرفض والتمييزالاجتماعي الذي يلاقيه الأشخاص المعوقون .
تعريف الموهبة والتفوق
قد نجد في بعض المؤلفات مصطلحاتمرادفة للتفوق مثل العبقرية ، التميز.
يختلف الباحثون في إيجاد تعريف محدد ، ويعوداختلافهم في تعريف الموهبة والتفوق لتركيز بعضهم على التفوق في القدرةالعقلية العامة ، ويركز آخرون على القدرات الخاصة أو التحصيل الأكاديميأو الإبداع أو بعض خصائص وسمات الشخصية . البعض يؤيد اختبارات الذكاءالفردية المقننة ، أو اختبارات القدرات الخاصة المقننة، أو التحصيلالأكاديمي ، والبعض الآخر يؤكد على أهمية اللجوء إلى تقديرات المعلمين والإنتاجالسابق والاعتماد على آراء الوالدين .
كما أن هناك اختلاف حول المجموعةالمرجعية التي يجب اعتمادها في تحديد الموهبة .
تطرق عدة باحثين وتربويين لتعريفالموهبة والتفوق أمثال رنزولي، آريتي، تاننبوم.....وغيرهم.
ومع كل الاختلافات بين الباحثين في إلاأنهم يتفقون على إطار عام واسع حول الطفل الموهوب أو المتفوق أو الذيلديه قابلية لأن يكون كذلك هو طفل يُظهر سلوكاً في المجالات العقلية والمعرفية يفوق كثيراً أقرانه مما يستدعي تدخلاً تربوياً لإثراء وتنمية هذهالقدرات والوصول بالطفل إلى تحقيق أقصى حد ممكن تسمح به طاقاته وقدراته.
مكتب التربية الأمريكي :"الأطفال الموهوبينوالمتفوقين هم أولئك الأطفال الذين يتم تحديدهم والتعرف عليهم من قِبل أشخاصمهنيين ومؤهلين والذين لديهم قدرات عالية والقادرين على القيام بأداء عالٍ. إنهم الأطفال الذين يحتاجون إلى برامج تربوية وخدمات إضافة إلى البرامج التربوية العادية التيتُقدّم لهم في المدرسة وذلك من أجل تحقيق مساهماتهم لأنفسهم وللمجتمع .وهم الذين يظهرون امكانات وقدرات في المجالات منفردة أو مجتمعة، والقدراتهي:
وقد زاد بعض الباحثون قدرة نفسحركية1-قدرة عقلية عامة. 2- قدرات تحصيل محددة. 3-إبداع أو تفكير منتج.4- قدرة قيادية 5- فنون بصرية وأدائية. "
منقول