*!* فــارس الكــلمـــة*!* المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 13859 تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| موضوع: الاستسقاء المخي الجمعة 22 مايو - 3:36 | |
| [size=29]الاستسقاء المخي
الاستسقاء المخي يمثل أحد أخطر أمراض المخ والأعصاب التي تصيب الأطفال. وقد أثبتت أحدث الإحصائيات الطبية أن معدل إصابة الأطفال بمرض استسقاء المخ، يمثل من 1% إلى2%. كما يصاب طفلان من بين كل1000طفل بالإعاقة جراء مضاعفات هذا المرض. وينتج من زيادة في إفراز السائل المخي الشوكي في المخ، أو لوجود انسداد في الدورة الطبيعية لهذ السائل أو حينما يولد الطفل وليست لديه القدرة على إعادة امتصاصه.
طفل بدماغ كبيرة
نظراً لأن عظام جمجمة الطفل في الأشهر الأولى تكون لينة، وتسمح بالاتساع مع نمو المخ، فإن ضغط السائل المتراكم يجعل الرأس يتضخم، خصوصاً من الأمام، ومن ثم يحدث تجمع غير طبيعي للسائل الدماغي الشوكي في البطينات أو التجاويف الأربعة الموجودة بالمخ، مما يؤدى إلى كبر حجمها، والضغط على الخلايا المخية التي تصاب بما يشبه العطل. مما يصيب الطفل بالتخلف العقلي وقد تؤدي المضاعفات إلى الوفاة.
حجم الرأس الطبيعي
أهم ملاحظة يجب أن يلتفت إليها الأبوان، هي الزيادة غير الطبيعية في محيط رأس الطفل. فبشكل عام يتراوح محيط الرأس الطبيعي عند الولادة في حالة الأنثى 35 سنتيمـتراً، وبالنسبة للذكر 26 سنتيمتراً، وقد يزيد سنتيمتراً أو اثنين حسب رأس الأم أو الأب، وفي أول ستة أشهر يزداد محيط الرأس سنتيمتراً كل شهر. وفي الشهور الستة التالية يزداد محيط الرأس نصف سنتيمتر في الشهـر.
التشخيص
بعد الفحص الإكلينيكي، واخذ قياسات الرأس والتاريخ المرضي من الأبوين. يتم تشخيص المرض عن طريق تصوير الرأس بالأمواج فوق الصوتية (السونار) أو الأشعة المقطعية، والتي ستحدد وجود زيادة في حجــم تجاويف المخ. كما يستعان بأشعة الرنين المغناطيسي MRI، لتحديد نوع وسبب ودرجة الاستسقاء.
كما يجب أن يخضع المصابون إلى تحاليل أساسية للغدد وتشمل هرمون النمو، والهرمون المنبه للغدة الدرقية، والهرمون المضاد للإدرار والبرولاكتين. كما يمكن فحص الخلايا الورمية في سائل النخاع الشوكي بعد استئصالها بالجراحة.
أسباب الإصابة
هناك أنواع من استسقاء المخ فيوجد نوع خلقي من الاستسقاء، ونوع أثناء الولادة مصاحب لوجود نزيف، والنوع الآخر بعد الولادة في حالة حدوث التهاب.
وترجع أسباب الإصابة بالمرض إلى الوراثة أو لوجود التهاب في رحم الأم أو لعيب خلقي يسبب عدم التصريف الجيد لسائل المخ الشوكي. كما أن العقاقير التي تتناولها الأم خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل لها دور في إصابة طفلها بهذا المرض، نظراً لعدم اكتمال نضوج أنسجة المخ. كما يشير الباحثون الى ان سبب ما يقارب 40% من الإصابة بعد الولادة، ينتج بسبب الولادة المتعسرة أو بسبب وجود أورام بالمخ، لأن إهماله مقرون بمضاعفات صحية خطيرة لعل أهمها.
مضاعفات المرض
بصورة عامة كلما كان المريض أصغر عمراً كانت الإعاقة أشد. بيد إن الاكتشاف المبكر للمرض يضمن سرعة العلاج وتفادي المضاعفات الخطيرة التي تتضمن:
إصابة الأطفال بالصداع المستمر، فقدان البصر، التخلف العقلي. إذ يؤثر المرض على الأداء اللغوي، والسلوك الإدراكي، ووظائف الحركة. وأحيانا تظهر على الطفل أعراض أخرى تتمثل في ارتخاء الأطراف، ضعف في عضلات العينين، عدم الرغبة في الرضاعة مع التقيؤ، ونوبات الصرع، بسبب الضغط الحاصل داخل الدماغ. وقد تؤدي زيادة ضغط المخ إلى الوفاة.
ماء في الرأس
أشار الاستشاري عباس رمضان استشاري جراحة الدماغ والاعصاب إلى ان الدماغ في الحالة الطبيعية يفرز حوالي 450 ملل أي ما يعادل نصف ليتر من الماء (السائل الدماغي الشوكي) يوميا. وله وظيفة فسيولوجية مهمة، وهي المحافظة على نسبة رطوبة أغشية الدماغ، ونقل المواد المغذية من وإلى الخلايا المخية، كما أنه يقوم بدور حماية لها من أية ردود أو حركات مفاجئة لصاحبها، أثناء الحياة العادية. ويتم امتصاص نصف هذه الكمية بواسطة وريد يوجد في منتصف الجمجمة بين نصفي الدماغ (الأيمن والأيسر)، ويبقى النصف الآخر من هذه الكمية في الدماغ والحبل الشوكي.
زيادته في الرأس
في بعض الحالات المرضية، قد تحدث زيادة في إفراز السائل بكميات أكثر من قدرة امتصاص المخ أو قد يتكدس السائل نتيجة لوجود انسداد في مجراه ويتجمع في بطينات المخ، بما يؤدي إلى حدوث ما يعرف بالاستسقاء الدماغي. وهو ما يسبب ارتفاع ضغط الدماغ وظهور الأعراض التي تتضمن: التشنج والصداع والغثيان وفقدان الوعي وخللا في البصر.
السبب
تتعدد أسباب زيادة حجم أو كمية الماء في المخ. ومن أشيعها في الأطفال وجود عيب خلقي يسبب انسدادا في مجرى الماء بما يمنع من توزيعه وسريانه إلى النخاع الشوكي ومن ثم للجسم. وهو ما تكدسه في الدماغ.
- كما قد يحدث ذلك نتيجة لإصابة الدماغ بأورام تسد مجرى السائل من المرور والتوزيع. - التهاب في غشاء داخل المخ بما يزيد من إفرازها وقد يسد أو يضيق من مجرى توزيع الماء. - نزيف في المخ وداخل المجرى البطيني ( للماء).
| |
|
*!* فــارس الكــلمـــة*!* المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 13859 تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| موضوع: رد: الاستسقاء المخي الجمعة 22 مايو - 3:37 | |
| أعراضه لدى الأطفال
- قبلبلوغ عمر السنة، أي قبل انغلاق حجرات أو فجوات الجمجمة. فهنا تلاحظ الأم ازدياداغير طبيعي في حجم الرأس وبشكل تشعر ان حجمه كبير مقارنة بجسمه، كما تلاحظ عدمانغلاق تجاويف الجمجمة مع تقدم الطفل في العمر. - بعد عمر السنة والنصف، أي بعدانغلاق تجاويف الرأس، وإلى العمر الكبير ( البالغين): فهنا تشمل الأعراض الصداعوالاستفراغ والغثيان ومشاكل في النظر وجميع الاعراض المصاحبة لارتفاع الضغط داخلالدماغ.
العلاجيجبعلاج هذه الحالات بإزالة السبب المؤدي إلى انسداد مجرى الماء. فإذا كان السبب هوالورم، فلابد من إزالته وعلاجه. وإذا كان من وجود عيب خلقي فقد يمكن إصلاحه جراحياإذا أمكن أو بتركيب جهاز في الدماغ يعمل على شفط الماء من الدماغ وإيصاله للبطنوبالتالي إراحته من الضغط وتكدس الماء.جراحةمنعطف السائل الدماغيتعتبر جـراحة منعطف السائلالمُخّـي الشـوكي (shunt surgery)، من العمليات الجراحية المعتادة لدى بعض حـالاتأورام الدمـاغ أو في التشوهات الخلقية الدماغية. وتتم عندما يرتفع الضغط داخلالجمجمة نتيجة لوجود أي انسداد أمام تدفق السائل المُخّي الشوكي. هو ما له مضاعفاتخطيرة مثل حدوث تلف دائم بالدماغ. وفي هذا الاجراء، يقوم جراح الأعصاب بتركيب وصلةمصنوعة من أنبوب يعمل كتحويلة (shunt) يُزرع احد طرفيها بالبطين الدماغي الذي يحتويعلى السائل المُخّي، ويتم تركيب طرفه الآخر بالتجويف البطـني عادة، أو بالقلب فيبعض الأحيان، ويمر هذا الأنبـوب تحت الجـلد من الرأس مرورا بالرقـبة والصدر، ويمكناستخدامه بشكل مؤقت أو يبقى بشكل دائم.عواملالخطر غير مؤكدةتتضمن العوامل التي تعد مؤهلةلاحتمال نشوء السرطان، العوامل الوراثية وعوامل ترتبط بالبيئة أو نمط المعيشة. فالعوامل المتعلقة بنمط المعيشة مثل التدخين والتغذية السيئة وتعاطي المسكرات تُعدمن العوامل المهمة لدى العديد من أورام البالغين، إلا أن تأثيرها ضعيف عند التطرقلأورام الأطفال. وفيما يتعلق بالبيئة، فلم يتبين للباحثين أي رابط بين نشوء أورامالدماغ وبين العوامل البيئية سواء قبل الولادة أو بعدها، مثل التعرض للكيماوياتالسامة أو تلوث المياه والهواء. غير أن معظم أورام الدماغ لا ترتبط بعوامل خطورةمؤكدة ومعروفة، فقد تنشأ من دون أسباب واضحة. وقد دلت بعض الدراسات إلى خطورةالتعرض لبعض المؤثرات البيئية أو الكيماويات، مثل الإفراط في تناول مادة الاسبرتام (aspartame) وهي بديل صناعي للسكر، أو التعرض للحقولالكهرومغناطيسية والهاتف النقال أو الأسلاك عالية التوتر الكهربي،إضافة إلى الإصابات بالرأس، غير أن اغلب الباحثين في هذا المجال يتفقون على عدموجود دليل مؤكد طبي يشير بوضوح إلى تأثير هذه العوامل وخصوصا في ظل وجود دراساتمعاكسة تفيد بأن هذه العوامل لا تُعد من مسببات الأورام الدماغية وأن الدليل الطبيلا يزال غير مؤكد.
| |
|
*!* فــارس الكــلمـــة*!* المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 13859 تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| موضوع: رد: الاستسقاء المخي الجمعة 22 مايو - 3:38 | |
| عقب انتهاء معالجات أورام الدماغ والحبل الشوكي
من الضروري إجراء فحوصات دورية شاملة تستمر لعدة سنوات عقب انتهاء المعالجات وتشمل الفحص السريري الدوري، والتحاليل المخبرية والفحوصات التصويرية. وذلك لتقصي أي علامات على عودة الورم، إضافة إلى مراقبة المضاعفات والتأثيرات الجانبية المختلفة للعلاجات المتلقاة، سواء الآنية أو المتأخرة والتي قد تظهر بعد سنوات.
وبالنسبة لأغلب الأطفال فإن المعركة الحقيقية لاستعادة أوضاعهم البدنية والذهنية الطبيعية تبدأ عقب انتهاء معالجات الأورام. تجدر الإشارة إلى أن أنسجة الدمـاغ لدى الأطفال قادرة على التعـافي والتعويض بدرجة اكبر من البالغين. وإن كان ذلك قد يتأخر قليلا لدى الأطفال الصغار بسن دون الثالثة، وثمة العديد مما هو ضروري من الإجراءات الطبية والفحوصات والمعالجات المهمة للمساعدة في تحقيق أفضل النتائج لاستعادة عافية هؤلاء الأطفال، ومساعدتهم على التقدم نحو الشفاء التام. وفي الوقت نفسه يتم عرض الطفل على أخصاصيين بعدة مجالات لتقييم الحالة وتقديم العلاجات اللازمة عند الضرورة،
وبشكل عام يمكن تلخيص مثل هذه الإجراءات في النقاط التالية :
• فحص الطفل من قبل اختصاصي الأعصـاب لتقييم الوظائف العصبية والعضلية والتوازن الحـركي. كما يتولى اختصاصيو العلاج الطبيعي إعادة التأهيل وتقديم العلاج الملائم.
• عرض الطفل على اختصاصي علاج النطق والتحدث ، لمساعدة الطفل على تحسين التخاطب والتواصل. • إجراء فحوصات للعين والسمع من قبل اختصاصي العيون والأذن. وإن وجد مضاعفات في الرؤية أو السمع، فسيستدعي الأمر علاج المشكلات البصرية والسمعية، مع إعادة تأهيلهما . • الفحص من قبل اختصاصي بالأمراض النفسية والعصبية عند التشخيص وقبل البدء في العلاج. فيقوم الطبيب النفسي بتقييم تطور الطفل الإدراكي والمعـرفي ونمـوه من عدة نواح، مثل القدرات الذهنية والذكاء العام وقدرات السمع والتخـاطب، والذاكرة ومهارات التعلم. ويفضل الاستمرار في هذه الفحوصات دوريا أثناء العلاج وبعد الانتهاء واستقرار الحالة. وقبل التحاق الطفل بالمدرسة، للتنسيق بين المدرسين والاختصاصي الاجتماعي وبين الفريق الطبي المعالج في سبيل توفير المناخ التعليمي الملائم لحالته. • ثمة دائما احتمال حدوث عجز ونقص في الإفراز الهرموني للغدة النخامية عند نشوء أورام بقاعدة الدماغ، أو عند تلقي المعالجات الإشعاعية. مما يستدعي فحص الطفل من قبل اختصاصي الغدد الصماء وإجراء فحوصات وظائف الغدد الصماء عقب مرور ستة أشهر من انتهاء العلاج، لتقييم مدى العجز الهرموني، ومشاكل البلوغ سواء المبكر أو المتأخر. وبطبيعة الحال قد يستلزم الأمر تلقي علاجات هرمونية لتعويض النقص في الإفراز الهرموني. - يجب إخطار الفريق الطبي في حال ظهور أي أعراض أو مضاعفات جديدة، والتي قد تدل على حدوث انتكاسة وعودة نمو الورم، أو وجود تأثيرات جانبية للعلاج المتبع. لكي يتسنى اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة بشكل مبكر.
نقلاً أحبتي في الله | |
|
halaa غيث بستان خيِّر
عدد المساهمات : 738 تاريخ التسجيل : 10/04/2009
| موضوع: رد: الاستسقاء المخي السبت 20 يونيو - 2:52 | |
| معلومات وافيه فيها شرح مفصل وهذا ما تعودناه من اخونا فارس الكلمه يأتي بما هو جديد ومفيد وشامل شكرا لجهودك اخي فارس | |
|