أعلن اتحاد الشبكة العالمية والمعروف بالرمز W3C بوصفه المسؤول الأساسي عن وضع معايير الشبكة العالمية، أخيراً عن القواعد التي يجب أن تتبع عن تصميم صفحات الانترنت التي يدخلها الأشخاص من أصحاب الإعاقات.
والهدف الرئيسي من وراء ذلك هو التأكد من أن الاستخدام المتزايد للرسومات والفيديو والأصوات في مواقع الانترنت لن يستثني المستخدمين المصابين بإعاقات سمعية أو بصرية أو غيرها من الإعاقات على مستوى العالم أجمع.
وتقول جودي بروير مديرة مبادرة الاتحاد المتعلقة بإمكانيات الدخول إلى الشبكة: (إن الأهمية البالغة للشبكة العالمية كمصدر للمعلومات يجعل لزاماً علينا أن نتأكد من أنها لن توصد أبوابها أمام أي أحد). وتضيف: (وإذا لم تصمم مواقع الإنترنت بحيث يسهل التعامل معها من قبل ذوي الإعاقات، فمن المحتمل أن يخسر هؤلاء الناس فرص تعليم وعمل وتسلية وتجارة مختلفة)وهذه القواعد هي عبارة عن توصيات طوعية ولا تمتلك أي سلطة قانونية، ولكن لكون التوصيات السابقة للإتحاد كبروتوكولات قد تم تبنيها على نطاق واسع، فإن بروير تأمل في أن تجد هذه القواعد التي كتبت لمصممي المواقع ولم يرغب في التعامل مع المواقع الخاصة بالمعوقين، على أربعة عشر مبدأ، ولعل أهمها ضرورة أن تحتوي المواقع على نصوص بديلة في حال استخدام صورة أو صوت، وتكمن أهمية ذلك لفاقدي البصر بشكل خاص. إذ أنهم غالباً ما يستخدمون برامج لقراءة النصوص التي تظهر على الشاشة أو ترجمتها إلى لغة بريل الخاصة بهم، حيث لا تستطيع هذه البرامج قراءة الصورة ووصفها.
وترى بروير كذلك أن المبرمجين الذين يعتمدون على استخدام الصوت لإيصال رسائل معينة في مواقعهم بدون إضافة نصوص، يمكنوا أن يفقدوا زبائن محتملين بسبب إصابتهم بمشاكل السمع.وتغطي هذه التعليمات مجموعة أخرى من الأمور المهمة، إذ تنصح مصممي المواقع أن يراعوا في حالة استخدام أكثر من لغة في الموقع أن يتم تقديم هذه اللغات بطريقة يمكن فيها لبرامج الترجمة التي يستخدمها فاقدوا البصر العمل، وإلا أصبحت غامضة بالنسبة لهم.
وعلى كل حالة ليست تعليمات w3c هي الوحيدة في سبيل جعل صفحات الإنترنت سهلة الاستخدام من قبل المعوقين، إذ قدمت لجنة استشارية للحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية اقتراحاً بمعايير جديدة لوضع قانون جديد يطلب من ضمن أشياء كثيرة، من مواقع الإنترنت التي تخص الوكالات الفيدرالية بأن تكون صالحة للاستخدام من قبل المعوقين.
وقد تم وضع قواعد W3C من قبل ممثلين لمنظمات المعوقين وشركات الكمبيوتر والاتصالات ومجموعة أبحاث ووكالات حكومية، حيث استغرقت منهم سنة كاملة إلى إن خرجوا بها .منقول