نظم مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع معهد النور للمكفوفين وسعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني المقرر السابق الخاص المعنى بالإعاقة في الأمم المتحدة ورشة عمل تناولت الاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق ذوي الإعاقة وذلك بحضور عدد من المهتمين والعاملين في مجال ذوي الإعاقة.الورشة التي قدمها مايكل فوكس مدير التأهيل الدولي السابق تناولت الاتفاقية الدولية حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وآلية تنفيذها بهدف ضمان حقوق ذوي الإعاقة وتطرق النقاش إلى السبل التي تساعد دولة قطر بالارتقاء بخدماتها والوفاء بعهودها في تطبيق الاتفاقية.الدكتور سيف الحجري نائب رئيس مجلس إدارة الشفلح أشار إلى أن الورشة جاءت بمناسبة زيارة الخبير والمسؤول في المنظمة الدولية مايكل فوكس الذي يتولى حاليا مسؤولية مراقبة ومراجعة استلام التقارير القطرية التي تأتي من الحكومات ومن المجتمع المدني حول تنفيذ الاتفاقية ولاسيما أنه وبحسب الاتفاقية من واجب الدول التي اعتمدت الاتفاقية أن تقدم بعد سنتين تقارير وطنية، مضيفا إن المركز رأى من حضور فوكس فرصة للالتقاء معه وزيادة وعي العاملين في قطاع ذوي الإعاقة عبر النقاش وتبادل الآراء.ورأى الحجري أن تنفيذ الاتفاقية يحتاج إلى تضافر جهود جميع العاملين في قطاع حقوق ذوي الإعاقة والمجتمع المدني و القطاع الخاص وكذلك ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم.من جهة أخرى اعتبر الحجري أن دولة قطر تسير على الطريق الصحيح وذلك بفضل الإرادة السياسية التي ترى أن مسؤوليتها الاهتمام بهذه الفئة والارتقاء بها فأعطتها كل الاهتمام مما ساهم في نشر الوعي وفي دعم المؤسسات المعنية بذوي الإعاقة مضيفا أن هذا الوعي أيضا يميز القطاع الخاص الذي يبادر ومن دون طلب بدعم هذه الفئة.وفي هذا الإطار اعتبر الحجري أن قطر تسعى دائما للحفاظ على حقوق ذوي الإعاقة ومن هنا كانت من أوائل الدول التي وقعت على الاتفاقية وعملت على بحث آليات تنفيذها، فبذل المجتمع بكل فئاته جهدا كبيرا ليظهر ذوو الإعاقة بمظهر لائق ولاسيما أنهم ليسوا متطفلين ولكن هم جديرون بأن يساهموا في تنمية المجتمع.وعن التقرير الوطني الذي سيرفع إلى المنظمة الدولية حول مدى تطبيق قطر لبنود الاتفاقية قال الحجري:" لا أظن أننا وصلنا إلى الكمال في خلال سنوات قليلة، التقرير سيكون منطقيا جدا سنذكر فيه أوجه القصور وأوجه القوة وسنذكر فيه أيضا المتطلبات التي تساعد في الوصول إلى تطبيق الاتفاقية بشكل أفضل."وفي نهاية حديثه أشاد الحجري بدور قطر بتدريب ذوي الإعاقة وتدريب الأساتذة والباحثين وكل العاملين مع ذوي الإعاقة، معتبرا أن الارتقاء بتنفيذ الاتفاقية يتطلب ارتقاء من كل هذه الفئات وكذلك في التخطيط العمراني والجهات المساندة مثل البلديات لأنه إذا لم تتوفر إمكانية وصول ذوي الإعاقة إلى أي مكان يريدونه لن يصلوا إلى حقهم بالاستفادة من كل شيء، ولاسيما أنه من حق ذوي الإعاقة دمجهم ثقافيا وعلميا وتعليميا وترفيهيا أي من حقهم المشاركة في الحياة بكل وجوهها.أما الأستاذة سميرة القاسمي مدير عام الشفلح فأوضحت أن دعوة فوكس لورشة عمل كانت بهدف استثمار وجوده في قطر لمناقشة الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكيفية تفعيلها مضيفة إن الشفلح يرى أن الاتفاقية هي مسؤولية الجميع بدءا من الحكومة والأشخاص المعنيين وصولا إلى أسر ذوي الإعاقة، وأن المسؤولية مشتركة بين جميع الدول التي وقعت والتي أصبحت ملزمة بتنفيذ بنود الاتفاقية.وفيما خص تطبيق الاتفاقية محليا رأت القاسمي أن قطر بذلت ولا تزال جهودا طيبة في هذا الإطار مقترحة تشكيل لجنة أو رابطة داخل مركز الشفلح تجمع المختصين والمعنيين بذوي الإعاقة من باحثين وأولياء أمور لمناقشة القضايا التي تهمهم عبر حوار مفتوح يتناول كل ما يتعلق بقضايا ذوي الإعاقة.وشهدت الورشة نقاشا حول حقوق ذوي الإعاقة في دول تشهد صراعات وحروبا ولاسيما في غزة فضلا عن ضرورة نشر الوعي بحقوق ذوي الإعاقة عند الشعوب
الراية القطرية