د.ابراهيم بن حسن الخضير * قرأت بعض المقالات حول إصابة الأطفال بمرض الفُصام ، ولا أدري ماهو الفرق بين مرض الفُصام واضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط، حيث ابني الذي يبلغ العاشرة من العمر يُعاني من الاضطراب الأخير، فهل يمكن أن يُصاب بالفُصام وكيف يستطيع الطبيب التفريق بين هذين المرضين ؟ وهل نستطيع نحن أهل الطفل الذي يُعاني من اضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط معرفة إذا ما كان الطفل يُعاني من مرض االفُصام؟و. ضسؤالك جيد، وربما يكون طبيباً متخصصاً في الطب النفسي للاطفال، هو الأكثر قدرة على الإجابة على هذا السؤال ولكن سوف أتطرق للموضوع بشكلٍ عام. اضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط، يستطيع كثير من الأطباء النفسيين تشخيصه، وكذلك الأخصائيين النفسيين، خاصةً من كان متخصص في الطب النفسي للاطفال. قد يكون هناك بعض الحالات التي تدخل في مجال الاشتباه في الاصابة بالفُصام، ولكن يستطيع الاطباء المتخصصون في الطب النفسي للاطفال تشخيص الحالة عند الاطفال. وهناك اختصاصيون آخرون يستطيعون التشخيص بالنسبة لاضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط بحسب خبرتهم وتدريبهم في هذا المجال. عادةً مرض الفُصام نادراً، ونسبته ضئيلة جداً عند الأطفال، عكس اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة الذي ينتشر بشكلٍ كبير بين الأطفال بنسبة قد تصل إلى 15%، لذلك فإن تشخيص اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة ليس صعباً بالنسبة للعاملين في مجال الصحة النفسية المتخصصين، ولكن مرض الفُصام أكثر صعوبة نظراً لأن أعراض الفُصام تختلط كثيراً مع بعض الأمور التي تكون أحياناً ضمن الأشياء المقبولة في حياة الاطفال، مثل وجود أصدقاء وهميين تختلط مع الهلاوس السمعية أو البصرية، وكذلك الخيالات التي تكون كثيرة في مرحلة الطفولة ولكن قد تكون عرضاً من أعراض الفُصام، ولكن كما قلنا فإن الفُصام نادر الحدوث عند الاطفال ولذلك فإنه من الصعب على الأهل معرفة اصابة طفلهم بمرض الفُصام، وهذا يحتاج إلى شخص متخصص، بينما يستطيع الأطباء النفسيون معرفة الفرق بين الفُصام واضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط، خصوصاً الاطباء المتخصصين في مجال الطب النفسي للاطفال
الرياض