بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى:{فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ}.
صدق الله العظيم
من السنن المهجورة التي تركها الكثير من الناس الدعاء عند نزول المطر ما يلي:
1- كشف الرأس و التعرّض للمطر:
عن أنس –رضي الله عنه- قال:
أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر،
قال: فحسر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ثوبه
حتى أصابه من المطر.
فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: "لأنه حديث عهد بربه تعالى"
رواه مسلم (898).
2- نسبة المطر إلى الله:
وذلك بقول : ( مطرنا بفضل الله ورحمته ).
عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال : صلَّى لنا رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح بالحديبية على إِثْر سماء كانت من الليلة ، فلما انصرف أقبل
على الناس فقال : ( هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : أصبح من عبادي
مؤمن بي وكافر ، فأمَّا من قال : مُطِرنا بفضل الله ورحمته ، فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب ، وأما
من قال : مُطِرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب ) .
رواه البخاري و مسلم .
3- الدعاء عند نزول المطر:
أ-قـول "اللهم صيبًا نافعًا" فعن عائشة –رضي الله عنها- أن رسـول الله –صلى الله عليه وسلم- كان إذا رأى المطر قال: "صيبًا نافعًا" رواه البخـاري
ب – قول "رحمة " لحديث عائشة –رضي الله عنها- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان يقول إذا رأى المطر "رحمة" رواه مسلم
ج- قول "مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله" كما في حديث خالد بن زيد –رضي الله عنه- رواه البخاري
4- إذا كثر المطر وخيف ضرره :
يسن أن يقول "اللهم حوالينا ولا علينا على الآكام –أي الهضاب- والجبال والآجام- أي منبت
القصب- والظراب- أي الجبال- والأودية ومنابت الشجر " رواه البخاري.
5- إن سمع صوت الرعد وشوهد الرعد :
ويسن أن يقول عند سماع صوت الرعد والصواعق وكان ابن الزبير –رضي الله عنه- إذا سمع
الرعد ترك الحديث وقال : "سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته" رواه مالك
والبخاري في الأدب.
جاء في حديث بن عمر رضي الله عنهما قال :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع صوت
الرعد والصواعق قال : ( اللهم لا تقتلنا بغضبك, ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك ) رواه أحمد "2/
00" والبخاري في الأدب المفرد "721" والترمذي" 350" وقال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من
هذا الوجه وصححه الحاكم"4/318".
6- عند رؤية الغيم والسحاب :
عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان صلى الله عليه وسلم إذا رأى غيما أو ريحا عرف في
وجهه فقالت يا رسول الله إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر وأراك إذا رأيته
عرفت في وجهك الكراهة فقال ( يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب , عذب قوم بالريح وقد
رأى قوم العذاب فقالوا هذا عارض ممطرنا ) أخرجه أبوداود وصححه الشيخ الألباني كما في
الأدب المفرد)
ولا بأس بالجمع بين الصلاتين إذا كثر المطر
لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : صلى رسول الله –
صلى الله عليه وسلم- الظهر والعصر جميعا بالمدينة من غير خوف ولا سفر . قال أبو الزبير:
فسألت سعيدا لم فعل ذلك ؟ فقال : سألت ابن عباس كما سألتني فقال: أراد أن لا يحرج أحدا
من أمته. رواه مسلم"705".
-كما يسن الصلاة في الرحال عند نزول المطر مع شدة البرد
لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه أذن بالصلاة في ليلة ذات برد وريح فقال : ألا صلوا في
الرحال ثم قال كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم – يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة ذات مطر
يقول ( ألا صلوا في الرحال) رواه مسلم"697" وفي رواية له تقييدها بالسفر.
::
أمطار على مدينة جدة
اللهم سقيا رحمة لاسقيا عذاب
والأجواء جميلة جداً