إن للملاحظة في التربية الخاصة دور كبير في إكتشاف قدرات الطفل ذوي الإحتياجات الخاصة في مراكز التأهيل و الجمعيات العاملة في المجال .
فالطفل مثل العالم المغلق , يحتاج إلى من يكتشف قدراته و يظهر مواهبه .فلكل طفل مواهب و قدرات توجد داخله, و لكن الإعاقة لدي الطفل مثل القيود التي تكبل قدرات ....تعيق ظهورها.
و لكي تظهر , يجب ان نوفر الفرص و الظروف المناسبة للطفل لتظهر قدراته...
و لكي تقوم الملاحظة بدورها يجب ان تتصف بصفات معينة ..منها:
- الحرية: يجب أن تكون الملاحظة حرة غير مقيدة بقيود " إلا إذا كان الطفل معرض لمخاطر ...هنا يجب ان تكون الملاحظة مقيدة".
- الدقة: يجب أن تكون الملاحظة دقيقة لكل فعل يقوم به الطفل حتى و لو صغير , و لا يجب ان نغفل تعابير الطفل سواء بالجسم أو بالوجه
- شاملة: الملاحظة يجب ان تكون شاملة لكل جوانب حياة الطفل , في كل المواقف الحياتية .
و هنا يجب ان نذكر صفة مهمة جدا يجب أن تكون لدي القائم بعملية التأهيل أثناء عملية ملاحظة الطفل ذوي الإحتياجات الخاصة, ألا و هي:
** المعايشة:
يجب أن يعايش القائم بالملاحظة الطفل أثناء التعامل معه, فالمعايشة تعطي الكثير من المعلومات الدقيقة التي قد لا تكون متوافرة في البرامج و القوائم العلمية المستخدمة في عملية التأهيل....
و الملاحظة لا يقوم بها فرد واحد و لكن يجب جمع المعلومات الأشخاص الذين يتعاملون مع الطفل حيث قد تختلف ردود الأفعال الخاصة بالطفل من شخص لآخر..
و هنا يجب أن لا نصدر الأحكام على أفعال الطفل ,,,,ففترة الملاحظة لا يجب ان يتم فيها الحكم على الطفل .
فهدف هذه الفترة هو معرفة الطفل و تحديد قدراته و ميوله و مشاكله السلوكية.....و أيضاً تحديد المدخل المناسب لتأهيله..
منقووول