حائل - حمود اللحيدان
جاءت تقنية الجيل الثالث كخدمة تتوافق مع
متطلبات العصر الحديث، وأكبر المستفيدين من تفعيل هذه الخدمة تلك الفئة
العزيزة على القلوب من الصم الذين مثلت لهم (خدمة حقيقية) ساهمت بقدر كبير
في التواصل فيما بينهم وبين غيرهم فأصبح باستطاعتهم التحدث للأصدقاء صما
كانوا أو غير ذلك، عن طريق الاتصال المرئي والتواصل بلغة الإشارة.
ومن
يشاهد هؤلاء الشباب يتواصلون مع أصدقائهم مهما بعدت المسافات ويرون بعضهم
يشعر بقيمة هذه الخدمة المميزة التي أنهت كثيرا من معاناتهم.
وقد
كان لـ(الجزيرة) تواجد في أحد أماكن تجمع هؤلاء الشباب وتحديدا في مقر
(نادي الصم) بمشار في بحائل، وقد تحدثوا إليها حول الخدمة الجديدة، وقال
أحدهم بسرور بالغ: لا أحد يصدق حجم السعادة التي غمرتنا فور تشغيل هذه
الخدمة الجميلة, فقد تسابقنا لشراء أفضل الأجهزة وقمنا بتبادل الأرقام مع
كل أصدقائنا في مختلف الدول والبلدان وصرنا نرى بعض ونتفاهم بلغتنا
المتعارف عليها ونضحك مع بعض ونطمئن على أحوال بعضنا بالمشاهدة بالعين
والحمد لله على وجود مثل هذه التكنولوجيا.
وقال مشرف لافي الشمري
مضيفا: إننا ولله الحمد نتواصل مع الأصدقاء والأقارب والجيران عن طريق
الرسائل (هذا سابقا) أما حاليا فمكالمات الفيديو اختصرت علينا المسافات
وطوتها، ولو أن التكلفة موجودة إلا أن ذلك لا يلغي تلك الأهمية ويبين مدى
فرحتنا بها لأنها شيء جميل نشعر معه بتخطي الصعوبات السابقة.
وقال
منصور البور: الحمد لله أن هذه التكنولوجيا الحديثة صبت في مصلحتنا ولم يكن
في توقعنا سابقا بأن مثل هذا التطور سيحدث وفي زمن قياسي، الحمد لله أن
هذا حصل وتحصلنا على أجهزة تساعدنا كثيرا في التواصل وصلة الرحم والاطمئنان
الدائم على مجتمعنا عبر هذه الوسيلة التي تشكل لنا أهم الضرورات
والاحتياجات ولا يمكن الاستغناء عنها ولا لحظة واحدة.
وتحدث سعود
السويدي: إننا ولله الحمد نسير بتوافق مع متطلبات الزمن الحديث ولا فوارق
بيننا وبين أفراد المجتمع فما نريده الآن بات يتحقق بفضل الله وأصبح
الاتصال المرئي من الأساسيات لدينا وطريقا ميسرا أيضا يوصلنا بكل من نرغب
التواصل معه، وهذه الخدمة الجديدة قد لا يقدرها ويستشعر حجمها وأهميتها
سوانا
الجزيرة