ينعقد من 5 إلى 7 أبريل المقبل برعاية رئيس الوزراء
الكويت تحتضن المؤتمر الخليجي لذوي الاحتياجات: آن للمعاقين أن يساهموا في بناء مستقبل أوطانهم
تستضيف الكويت مؤتمر الجمعية الخليجية العلمي الحادي عشر بعنوان « تشغيل الأشخاص ذوي الاعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي - الأنظمة والقوانين وبيئات العمل «خلال الفترة من 5 الى 7 أبريل المقبل، تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، والذي تنظمه الجمعية الخليجية للاعاقة بالتعاون مع جمعية أولياء أمور المعاقين».
ويسعى المؤتمر الى معالجة القصور في تشغيل ذوي الاحتياجات ومواكبة آخر التطورات العربية والعالمية في ذلك المجال لاسيما ان فئة المعاقين طالما انتظرت أن يكون لها دور ايجابي فعال في صناعة المستقبل لأوطانها. وقالت رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين وعضو مجلس ادارة الجمعية الخليجية للاعاقة رحاب بورسلي في المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس في فندق كوستا ديل سول الكويت «اننا في الكويت نعاني من قصور في جانب تأهيل وتشغيل أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي مشكلة لا تقتصر علينا فقط بل سائدة في دول الخليج العربي كافة»، متمنية تفعيل قانون المعاقين الجديد في الكويت خاصة القانون رقم 8 لسنة 2010 الفصل الرابع المختص بتأهيل وتشغيل المعاقين، وأن يكون له دوره الفعال في حل المشاكل التي يواجهها ذوو الاحتياجات الخاصة في هذا الجانب.
وأشارت بورسلي وهي رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر، الى «أن مؤتمر الجمعية الخليجية العلمي يهدف في دورته الحادية عشرة الى التعرف على واقع تشغيل الأشخاص ذوي الاعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي واستعراض أهم المستجدات في مجال تشغيلهم محلياً واقليمياً وعالمياً»، مثمنة ما يسعى اليه المؤتمر من دراسة سبل ووسائل تفعيل الأنظمة و القوانين الخاصة بتشغيل هذه الفئة في دول مجلس التعاون الخليجي، والعمل على ايجاد أفضل الحلول ودراسة طرق وأساليب تطوير بيئات العمل المناسبة لتشغيلهم».
وأضافت «ان رئيس وأعضاء اللجنة العلمية للمؤتمر يجتمعون في الوقت الحالي في زيارة رسمية لهم للبلاد من أجل فرز و تقييم أوراق العمل المشاركة حتى الآن و التي وصل عددها تقريبا الى 105 اوراق عمل».
وأكدت أهمية تعزيز دور المؤسسات والمنظمات والهيئات والجمعيات الحكومية والأهلية في مجال تشغيل الأشخاص ذوي الاعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي لما لهم من قدرة في اثراء العملية التوظيفية الى جانب تشجيع أولياء الأمور لاعطاء أبنائهم المعاقين الفرصة لتأكيد قدرتهم على العطاء والاندماج في النسيج المجتمعي.
وأوضحت أن المؤتمر يأتي هذا العام تجسيدا لما تواجهه دول مجلس التعاون الخليجي من تحديات في مجال تشغيل الأشخاص ذوي الاعاقة ولمناقشتها بصورة موضوعية، بالاضافة الى مواكبة آخر التطورات العربية والعالمية في المجال التشغيلي العملي لفئة «طالما انتظرت أن يكون لها دور ايجابي فعال في صناعة المستقبل لأوطانها»، حيث ان تشغيل الأشخاص ذوي الاعاقة من القضايا المهمة التي تعكس مدى اهتمام المجتمعات بدعم ومساندة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة.
ومن جهته، أشار رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتو ناصر الموسى الى اختيار 34 ورقة عمل علمية من مجموع 110، حيث تم انتقاؤها حسب جودة وأصالة البحث المقدم، فقمنا باعطاء الأولوية لأوراق العمل التي ركزت على الجوانب التطبيقية العملية في أرض الواقع»، لافتا الى أن المؤتمر سيتضمن حتى الآن سبع جلسات على مدى ثلاثة أيام بقيادة محاضرين من مختلف دول العالم العربية والأجنبية مثل أميركا وهولندا والمكسيك، و سيقام على هامشه أربع ورش عمل في الفترة المسائية تتحدث عن تجارب وخبرات هذه الدول في هذا الجانب.
ودعا المختصين والمهتمين والمعاقين وأولياء أمورهم الى المساهمة في انجاح فعاليات المؤتمر، داعيا الراغبين في حضور المؤتمر وتقديم أوراق عمل خلاله الى المشاركة من خلال تعبئة الاستمارة الخاصة بالمشاركة على الموقع الالكتروني للجمعية الخليجية للاعاقة أو من خلال زيارة الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين بمقرها في منطقة الروضة.
وأوضح «أن هدفنا من عقد هذا المؤتمر هو اثراء الحضور بالتجارب والخبرات والأوراق العلمية التي تختص بجانب تأهيل وتشغيل ذوي الاعاقة وابراز العقبات التي يواجهها في بيئة العمل والعمل على وضع الحلول لها، والخروج بتوصيات ترقى لمستوى الخدمات، وقد نعمد هذا العام في الجلسة الختامية للمؤتمر الخروج بمشروعين متكاملين بدلا من التوصيات أولهما يتعلق بتفعيل الأنظمة والقوانين المتعلقة بتأهيل وتشغيل ذوي الاعاقة، وثانيهما مشروع يختص بكيفية تأهيل وتوفير البيئة المناسبة لذوي الاعاقة، ويتبعها وضع الآليات المنظمة لتنفيذها على الواقع في دولنا».
وأكد أن الهدف والمطلب الأساسي من مؤتمرنا هذا هو «تكييف بيئات العمل الموجودة حاليا بما يتناسب مع المعاقين، وليس ايجاد بيئات مستقلة خاصة بهم للعمل».
وبدوره، رأى أمين سر الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين والمنسق العام للمؤتمر صلاح الجيماز أن هذه المؤتمرات أصبحت تشكل جزءاً من منظومة العمل في مجال الاعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي ومحفلاً علمياً مهما يتوق اليه أبناء الخليج في كل عام.
وأشار الى أن مؤتمر الجمعية الخليجية العلمي الحادي عشر يأتي في فترة هي الأكثر احتياجا الى تبادل الأفكار والرؤى والتجارب والخبرات في مجال تشغيل ذوي الاعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي من أجل استشراف مستقبل برامج تشغيل ذوي الاعاقة.
وأشاد بموضوع المؤتمر لهذا العام، مؤكدا أنه يكتسب أهمية كبرى لكونه يمثل الركيزة الأساسية التي يقوم عليها النهوض بمستوى حياة الأشخاص ذوي الاعاقة وتحسين مستوى معيشتهم وتعزيز مفهوم اعتمادهم على أنفسهم.
يذكر أن الاجتماع التأسيسي الأول للجمعية الخليجية للاعاقة احتضنته مملكة البحرين في مايو 1999، ثم أشهرت الجمعية في أغسطس 1999 ورخص بتسجيلها في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في البحرين تحت مسمى «الجمعية الخليجية للاعاقة لدول مجلس التعاون بدول الخليج العربية»، وعليه تم تثبيت الشخصية الاعتبارية لها من تاريخ تسجيلها في الجريدة الرسمية، و التي مقرها ومركز ادارتها في مدينة المنامة - البحرين. و يتشكل مجلس ادارتها الرسمي من ممثلين لجميع دول مجلس التعاون الخليجي وهي دولة الامارات العربية المتحدة - مملكة البحرين - المملكة العربية السعودية - سلطنة عُمان - دولة قطر ودولة الكويت.
الراي الكويتيه