وتشتمل الأساليب العلاجية هذه :
1. تحديد أنماط التفكير غير المنطقي وغير التكيفي .
2. مساعدة المتعالج على تفهم الأثر السلبي لأنماط التفكير هذه .
3. استبدال أنماط التفكير غير التكيفية بأنماط تكيفية وفعالة .
4. تدريب المتعالج على الاستعانة بكل ما من شأنه تطوير استراتيجيات الضبط الذاتي .
أساليب العلاج السلوكي المعرفي :
لا شك في أننا نحاول تعديل سلوك الآخرين في العادة باستخدام أساليب ”معرفية” مختلفة . فنحن قد نتحدث إليهم بهدف تغيير تفكيرهم . على افتراض أن تقديم المعلومات ربما يكفي لتغيير السلوك , وذلك أمر قد يكون صحيحا بالطبع .فتغيير العمليات المعرفية قد ينجم عنه تغيير في السلوك .
من جهة أخرى , فإن أحد أساليب العلاج المعرفي الشائعة , تتمثل في محاولة تعديل السلوك من خلال تعديل اتجاهات الفرد , إلا أن البحوث العلمية في ميدان علم النفس الاجتماعي بينت أن هذا الأسلوب غير فعال في كثير من الأحيان, وفي هذا الصدد تبين الدراسات أن تغيير الاتجاه قد لا يصاحبه بالضرورة تغيير في السلوك , بل إن الأدلة العلمية توضح أن الاتجاه بعد تعديله يعود إلي ما كان عليه سابقاً , إذا لم يتم تغيير السلوك نفسه .
العلاج السلوكي المعرفي بمحتوى ديني :
يعتبر العلاج السلوكي المعرفي من أكثر أنواع العلاج النفسي نجاحا وتأثيرا , حيث يرتكز على نظرية علمية , ومن الممكن قياس فعاليته بطرق علمية أيضا , وهو يلتقي مع التعاليم الدينية بطريقة ملفتة للنظر , فنظريته تقوم على أن للإنسان القدرة على توجيه نفسه وإصلاحها , وذلك من خلال قدرته على التعلم الذاتي , وتوظيفه لذلك في تعديل سلوكه وأفكاره , ونجد تصديق ذلك في كتاب الله : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " . وفي أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم : " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت .." , " احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز " .
أشكال أساليب العلاج السلوكي المعرفي :
أولا – العلاج العقلاني العاطفي :
يعتبر العلاج العقلاني العاطفي من أكثر أساليب العلاج السلوكي المعرفي شيوعا ً, وقد استند ألبرت أليس في تطويره لهذا النموذج العلاجي إلى افتراض رئيس وهو أن الاضطرابات النفسية إنما هي نتاج للتفكير غير العقلاني الذي يتبناه الإنسان . لذا فهو يعتقد أن السبيل إلى الحد من المعاناة الإنسانية , هو التخلص من أنماط التفكير الخاطئة وغير العقلانية . فهو يرى أن المشكلات الإنسانية لا تنجم عن الأحداث والظروف بحد ذاتها , وإنما عن تفسير الإنسان وتقييمه لتلك الأحداث والظروف .
أهداف العلاج العقلاني العاطفي :
فقد حددها ألبرت أليس على النحو التالي :
1 - الاهتمام بالذات .
2 - التوجيه الذاتي .
3 - التحمل .
4 - تقبل عدم اليقين .
5 - المرونة .
6 - التفكير العلمي .
7 - الالتزام .
8 - روح المغامرة .
9 - تقبل الذات .
10 - اللا مثالية .
ثانيا – العلاج المعرفي :
يقترن العلاج المعرفي باسم أرون بيك . ويستخدم بيك هذه الطريقة لعلاج حالات الاكتئاب , وذلك أن هذا الاضطراب النفسي هو مجال اهتمامه . ولهذا أصبحت طريقة العلاج المعرفي مرتبطة بالاكتئاب بالذات . وينصب اهتمام بيك على التحدث إلى الذات , وأنماط التفكير اللا منطقية , شأنه في ذلك شأن ألبرت أليس , وعلى وجه التحديد يعتقد بيك أن الإنسان يشوه المعلومات , ويدرك الأشياء بطريقة خاطئة , الأمر الذي يترتب عليه تفكير خاطئ وغير منطقي .
وعملية العلاج هذه تتم على ثلاث مراحل هي :
1. تدريب الشخص على التعرف إلى أنماط التفكير التلقائية .
2. تدريب الشخص على التعامل مع تلك الأفكار بموضوعية .
3. تشجيع الشخص على تصويب الأفكار الخاطئة .
ثالثا - حل المشكلات :
الذي يصنف ضمن أساليب تعديل السلوك المعرفي, ويشمل هذا الأسلوب تنمية مهارات حل المشكلات , وهذا الأسلوب يقترن باسم ثوماس ديزوريلا ومارفن جولدفرايد , ويوصف أسلوب حل المشكلات في أدب العلاج النفسي على أنه سلوكي معرفي , لأنه يحاول تطوير طرائق عامة في التعامل مع المشكلات . بدلا من التركيز على سلوكيات محددة . ولهذا يقترح ديزوريلا وجولدفرايد أن حل المشكلات يشمل العناصر التالية :
1 . تشجيع الشخص على أن يتعرف إلى المشكلة .
2 . بعد تحديد المشكلة يتم تحديد عناصرها بدقة ووضوح .
3 . ثم يطلب من الشخص التفكير بجميع الحلول الممكنة بحرية .
4 . بعد ذلك يطلب من الشخص تقييم نتائج تلك الحلول واختيار أحدها .
5 . وأخيرا يقوم الشخص بتنفيذ الخطة وتقييم النتائج , وإذا لم تتحقق الأهداف المتوخاة , يجرب الشخص حلا آخر.
رابعا – التدريب على التعليم الذاتي :
التدريب على التعلم الذاتي هو أحد أشكال إعادة التنظيم المعرفي , يهدف إلى تدريب الشخص على تعديل أنماط التحدث الذاتي , والتدريب على التنظيم الذاتي يختلف عن العلاج العقلاني العاطفي والعلاج المعرفي , حيث ينصب الاهتمام في التعليم الذاتي على التحدث إلى الذات .
خامسا – نظرية العزو السببي :
تشير هذه النظرية إلى أن الإنسان إما أن يعزو ما يحدث له لعوامل داخلية وإما أن يعزوها لعوامل خارجية . لهذا فإن الهدف الرئيس للنموذج العلاجي هذا هو فهم الأسباب التي يعزو الإنسان سلوكه لها , وتصحيح الأخطاء .
سادسا – العلم الذاتي :
يركز هذا النموذج على مساعدة الشخص على اكتساب مهارات التعايش مع ظروف الحياة اليومية , وتطوير المهارات التي من شأنها تسهيل عملية التكيف مع المواقف الصعبة التي تتم مواجهتها . ويمكن وصف هذا الأسلوب العلاجي بأنه محاولة لتحديد مهارات التعايش الموجودة لدى الشخص والمهارات التي يفتقر إليها , وبعد ذلك يتم تحديد الأسباب التي تكمن وراء العجز الذي يعاني منه الشخص , ووضع خطة علاجية مناسبة للتغلب على ذلك.
سابعا – إيقاف التفكير :
أسلوب إيقاف التفكير هو أسلوب سلوكي معرفي كان جوزيف ولبي قد وصفه في كتابه ” العلاج بالكف المتبادل ” هذا الأسلوب بسيط ومباشر , ويستخدم علاجيا عندما تراود الإنسان أفكاراً وخواطر لا يستطيع السيطرة عليها .ففي البداية يطلب من المتعالج أن يفكر مليا بالأفكار التي تزعجه ... يقول ولبي : إن الهدف من ذلك هو إيقاف السلوك اللفظي الذاتي .
الإجراءات والتكنيكات السلوكية في تعديل سلوك الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة :
1 - النمذجة .
2 - التعزيز .
3 - تشكيل السلوك .
4 - التسلسل .
5 - الحث أو التلقين .
6 - الإخفاء .
7 - العقاب .
8 - الانطفاء .
المراجع
تعديل السلوك الإنساني . د. جمال الخطيب مستشار المدينة العربية للرعاية الشاملة