بسم الله الرحمن الرحيم
هل تعلم اين تضع ذنوبك وانت في صلاتك؟
نرى كثيرا من الناس مع الأسف يعجل
في الصلاة
وينقرها وكانه يريد التخلص منها
والمسكين لايدري
انه يفوت
على نفسه اجر عظيم
قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم
( إن العبد إذا قام يصلي أتي بذنوبه كلها ،
فوضعت على رأسه وعاتقيه ، فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه ) رواه الطبراني بسند
صحيح
وكان صلى
الله عليه وسلم يطمئن حتى يرجع كل عظم
إلى
موضعه وامر بذلك وقال
( لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك )
هل لاحظت
الحديث يامن تتعجل في الصلاة ؟؟؟
فبكل ركوع وسجود تتهاوى وتتساقط آثامك وجرائرك العظيمة
فلماذا
تستعجل في الركوع والسجود بل اطل سجودك وركوعك بقدر ماتستطيع
هذا أبو هريرة رضي الله عنه يقول
إن
الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة ,
فقيل له: كيف ذلك؟
فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها
ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه
إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة
قيل: كيف يا أمير المؤمنين قال
لا يتم ركوعها ولا سجودها
ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه
الله
يأتي
على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون ,
وإني
لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان !!!
فماذا
لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر أحوالنا؟؟؟
ويقول الإمام الغزالي رحمه الله:
إن الرجل
ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى, ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته
لهلكوا،
سئل كيف ذلك؟؟؟ فقال
يسجد برأسه بين يدي مولاه, وهو منشغل باللهو
والمعاصي
والشهوات وحب الدنيا...
فأي
سجدة هذه؟؟؟
النبي
يقول: ((وجعلت قرة عيني في الصلاة))
فبالله عليك هل صليت مرة ركعتين
فكانتا قرة عينك؟؟؟؟
وهل اشتقت مرة أن تعود سريعا إلى
البيت
كي تصلي ركعتين لله؟؟؟
هل
اشتقت إلى الليل كي تخلو فيه مع الله؟؟؟
يقول سبحانه وتعالى:
((
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ))
يقول ابن مسعود رضي الله عنه: لم
يكن بين إسلامنا
وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات,,
فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا....
فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضا نقول:
ألم تسمع قول الله تعالى:
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله......
فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب
الله لنا
فهل شعرت أنت يا أخي أن الله تعالى يعاتبك بهذه الآية ؟؟؟؟
لا تنظر إلى صغر المعصية .. ولكن انظر لعظمة من عصيت
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت،
وضاقت عليك نفسك
بما حملت فاهتف ... يا
الله
لا إله
إلا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم
من كتاب 33
سبباً للخشوع في الصلاة للشيخ / محمد صالح المنجد