منتديات بستان ذوي الاحتياجات الخاصة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات بستان ذوي الاحتياجات الخاصة

https://bostan-5as.yoo7.com
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» الحياة غريبة جدا
حرمان الطفل مفيد أحيانا..  I_icon_minitimeالإثنين 30 نوفمبر - 6:53 من طرف *!* فــارس الكــلمـــة*!*

» لعبة احب؟ .... اكره؟ .... اخاف ؟
حرمان الطفل مفيد أحيانا..  I_icon_minitimeالإثنين 30 نوفمبر - 6:52 من طرف *!* فــارس الكــلمـــة*!*

» عصــــائر كوكتـــــــيل لذيـــــــذة
حرمان الطفل مفيد أحيانا..  I_icon_minitimeالإثنين 30 نوفمبر - 6:52 من طرف *!* فــارس الكــلمـــة*!*

» ((.,,,.سجل {ي} حضورك ببيت من الشعر.,,,.))
حرمان الطفل مفيد أحيانا..  I_icon_minitimeالإثنين 30 نوفمبر - 6:51 من طرف *!* فــارس الكــلمـــة*!*

» ديكورات حدائق المنازل رائعة
حرمان الطفل مفيد أحيانا..  I_icon_minitimeالإثنين 30 نوفمبر - 6:50 من طرف *!* فــارس الكــلمـــة*!*

» يوميات ذو احتياج.. { قلم فارس الكلمة }
حرمان الطفل مفيد أحيانا..  I_icon_minitimeالإثنين 30 نوفمبر - 6:49 من طرف *!* فــارس الكــلمـــة*!*

» قصص للاطفال وحكايات قبل النوم قصص متحركة للاطفال
حرمان الطفل مفيد أحيانا..  I_icon_minitimeالإثنين 30 نوفمبر - 6:49 من طرف *!* فــارس الكــلمـــة*!*

» التربية الخاطئة تؤدي إلى تدمير الأطفال نفسيا وعقليا واجتماعيا
حرمان الطفل مفيد أحيانا..  I_icon_minitimeالإثنين 30 نوفمبر - 6:48 من طرف *!* فــارس الكــلمـــة*!*

» 10 خطوات لتصبح أفضل أب على الاطلاق
حرمان الطفل مفيد أحيانا..  I_icon_minitimeالإثنين 30 نوفمبر - 6:47 من طرف *!* فــارس الكــلمـــة*!*


 

 حرمان الطفل مفيد أحيانا..

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
*!* فــارس الكــلمـــة*!*
المدير العام للمنتدى
المدير العام للمنتدى
*!* فــارس الكــلمـــة*!*


حرمان الطفل مفيد أحيانا..  061810130626flcuvgxblhxyx9qeauky
عدد المساهمات : 13859
تاريخ التسجيل : 21/03/2009

حرمان الطفل مفيد أحيانا..  Empty
مُساهمةموضوع: حرمان الطفل مفيد أحيانا..    حرمان الطفل مفيد أحيانا..  I_icon_minitimeالأحد 20 مارس - 20:12



الرياض- باب



- طفل يحبو
صراخ، بكاء، دبدبة.. هكذا يفعل بعض الأطفال عندما يرغبون في شيء، فهم لا
يعرفون الصبر والانتظار. قبل أن يعرف الكلام والمشي يجد الصغير نفسه
معتمداً دائماً على غيره ولذلك يصر بشدة ويلح على طلباته! لكن لكي يكبر
صغيرك، يجب أن يتعلم الانتظار وبعض الحرمان.. هذه هي الحياة.
من الطبيعي جداً أن نرى مشهداً يتكرر: صغيرة تستيقظ فجأة كما لو كان «محرك»
يحركها، تنظر حولها بينما يتناول والدها الإفطار! تصرخ، فهي تريد ماما
وليس أحداً آخر.. ولكن ماما نائمة ومتعبة جداً بعد أن أمضت ليلتها ساهرة مع
طفلها الصغير الذي يبلغ شهراً! ولكن لا مفر، فالصغيرة «تدب» بقدمها وتصرخ
عالياً، وأمها تستمهلها «خمس دقائق فقط» مع ذلك لا تريد الصغيرة الانتظار،
ليست هوىً منها، ولكنها بشكل طبيعي جداً غير صبورة وتعبر عن احتياج جسمي،
فهي جائعة ولا تستطيع أن تجهز الطعام وحدها ولا تعرف ما المقصود بكلمة
الانتظار. حتى عمر سنتين، يركز الأطفال الاهتمام كله على أنفسهم
واحتياجاتهم السريعة، والنتيجة ستكون الصراخ والغضب والبكاء! ويشرح أحد
الأطباء النفسانيين ذلك بقوله «إن عدم صبر الأطفال يرتبط بعدم استقلالهم
طالما أن إرضاء الطفل لا يمكن أن يحدث إلا من خلال شخص غيره!». انظري لطفلك
مثلاً عندما تسقط لعبة من يديه، إنه يريدها بأي ثمن، ولكنها أصبحت خارج
متناول يده وهو لن ينالها إلا إذا تدخل أحد من الكبار لنجدته. وهناك تفسير
آخر يؤكد أن الطفل لا يستطيع أن يفرق بين الحلم والحقيقة لأنه يحيا في عالم
سحري، ولأن لديه مهارات تخيل رائعة، فإنه قادر على أن يتصور أشياء يتمناها
في عقله: مثلجات، سكاكر.. وتتصارع الحقيقة مع الحلم في داخله! فيفقد صبره
ويصبح أشد إلحاحاً وإصراراً. وخلال العامين الأول والثاني، نجد عدم صبر
الصغير مرتبطاً أحياناً بعدم الأمان خصوصاً عاطفياً! فإذا كان الطفل
مغموراً بالحب، ويعرف خبرات جيدة تملؤه عاطفياً، فإنه سيتحمل قدر الإمكان
معتمداً على الدعم الذي اكتسبه من قبل من مشاعر إيجابية والعكس صحيح.
فالأطفال الذين لا يعرفون الصبر هم في الواقع في حالة عدم رضى مستمر وفي
طلب مستمر، فهؤلاء كما يقول علماء النفس غير قادرين على أن يكونوا جيدين مع
أنفسهم.
ومن المعروف أن سلوك الآباء قد يزيد عدم صبر الأطفال حدة، فيكبر الطفل وهو
يحصل على كل ما يريد دون مناقشة! وهنا خطر شديد فلكي ينضج صغيرك يجب أن
يتعلم بعض «الصبر» وكذلك بعض «الحرمان»! ولكن كيف يمكن ذلك؟ ببساطة من خلال
الحدود التي يتم وضعها له، من خلال «لا» المفروضة عليه إذا لم يكن طلبه
مبرراً وبعدم الرضى عن تصرفاته إذا كانت غير مقبولة. فلا شيء يدمر توازن
الطفل سوى الآباء الذين يبدأون بـ«لا» ثم ينتهون بنعم بعد خسارة الجولة.
دور اللغة
اللغة هي الأداة التي يتم من خلالها إقناع الصغار بالرضى عن الإشباع الحالي
لاحتياجاتهم كما أنها الأداة التي يعبر بها الصغير عن احتياجاته.
ويلاحظ أطباء النفس أنه مع تلقي الطفل اللغة واكتسابه مهارات، يميل إلى
التوازن خصوصاً مع قدرة الصغير على التعبير عما يريد من المحيطين به وقدرته
على فهم ما يقولون، ولكن المشكلة أننا نطلب منه عمل شيء لا يفهمه أي
«الصبر». هذه الكلمة ليس لها معنى عند الصغير، تماماً مثل الأمس والغد. إن
مفهوم الزمن ومن ثم الصبر مفهوم مجرد لا يستطيع التوصل إليه وفهمه إلا
متأخراً. ففي الوقت الحالي، يرتكز كل ارتباط له بالزمن في الحاضر فقط ولذلك
يجب أن تتنحى تماماً الكلمات المجردة مثل انتظر خمس دقائق أو حالاً أو بعد
بضعة أيام. أعطي بدلاً من ذلك كلمات لها معنى ملموس تعبر عن هذا الانتظار،
مثلاً قولي له ارسم وعندما تنتهي سيصبح الغذاء جاهزاً، أو مثلاً، بابا
سيحضر عندما تنام كثيراً! فكرة أخرى لتجسدي مفهوم الوقت مادياً: ضعي محددات
بالحديث معه بانتظام عن الأنشطة المختلفة التي يقوم بها، مثلاً سنذهب إلى
الحديقة بعد الإفطار، أو قبل الغداء ستأخذ حماماً أو ماما ستقرأ لك كتاباً
دائماً قبل النوم.
كوني قدوة حسنة
عندما يصل الطفل إلى عامين، ومع التربية سيتعلم كيف ينظم مشاعره ويدير
رغباته، المهم أن تعرفي بصورة كبيرة كيف تنتقل التربية من خلال القدوة.
فانظري إلى نفسك، هل لاحظت أبداً أنك في حالة انتظار؟ هل تفقدين أعصابك؟
إذاً عليك حتى تعلمي طفلك الصبر، أن تكوني صبورة وأن تعيشي حياتك قبل أن
تعلميها لطفلك.. فجديتك هي أفضل طريقة لتلقينه الصبر.

2- طفل مخّرب
الأطفال: طريق المعرفة يبدأ بالتخريب؟
كثيراً ما يعاقب الآباء والمربون الأطفال على عبثهم أو تخريبهم لما حولهم
أو لإتلاف بعض محتويات المنزل بالماء أو لبلل ملابسهم أو للعبهم بالنار،
وواقع الأمر أن الأطفال يلجأون إلى هذا السلوك لإشباع حاجات النمو العقلي
التي تدفعهم إلى فحص وتحسس ما حولهم، مما يجعل الطفل يشعر بالدهشة لعقابه
على نشاطه ويبدأ في الإحساس بشعور الظلم، وأنه يعيش في عالم ظالم يعاقبه
على الأعمال التي يستمد منها اللذة وتربطه بالعالم الخارجي الذي يحيط به
فيؤدي العقاب إلى حذر الطفل عند ممارسته دوافع ونزعات حب الاستطلاع،
وأحياناً يلجأ إلى الكذب إذا سئل عما عبث به؛ وذلك لخوفه من عقاب الوالدين
أو المربين له، وبالرغم من العقاب فإن ذلك لايمنع الطفل عن البحث والتخريب.
والنشاط والحركة أمران ضروريان ولازمان للطفل، وحبه للاستطلاع أمر فطري،
ومن النادر أن نجد طفلاً مخرباً عن قصد، وإنما يقع التخريب أثناء محاولة
الطفل لتحقيق غرضه. فالطفل في سنواته الأولى لا يدرك قيمة الأشياء، فطبقه
الصغير الملون خير عنده من الطبق القيشاني الغالي النفيس.
هل كل إتلاف تخريب؟
لقد خلق الله عز وجل فينا حب الاستطلاع والميل إلى الحل والتركيب كوسيلة
للتعرف على الحياة التي حولنا.. وهذه الميول تكون على أشدها عند الطفل
الحديث العهد بدنياه، فيندفع بطريقة فطرية لا شعورية للتعرف على ما حوله،
فهو يقلد الغير فيما يعملون، ويجرب ويكتشف، وكل ذلك بهدف الشعور بالأمن
والطمأنينة في عالم جديد لم يعهده من قبل. فهو يفك لعبته ليتعرف عليها أو
يقذف بها على الأرض. والطفل أثناء تجاربه الطفلية مع ما حوله من المحسوسات
قد يتلفها أو يخربها وقد يجرح إصبعه، وهو بذلك لا يقصد التخريب ولكنه يقصد
التجريب. إن التعرف الحسي للطفل لما حوله والتجارب الشخصية التي يجربها
بنفسه والتي قد نسميها تخريباً هي الأسلوب الأساسي الذي يتعرف به الطفل على
دنياه الجديدة عن طريق هذه التجارب، ويدرك الفرق بين الأشياء وصفاتها.
الأسباب التي تدفع الطفل للتخريب
1- قد يرجع التحطيم إلى الغيرة، والغيرة هي حالة انفعالية يشعر بها الطفل،
ولها شعور مؤلم حيث تعبر عن خيبة الطفل في الحصول على أمر محبوب كقوة أو
مال أو نجاح. وتعتبر الغيرة مظهراً أساسياً في نوبات الغضب والتدمير، ومن
مظاهر الغيرة الميل للصمت أو التهجم أو الاضطراب في السلوك.
وتنشأ غيرة الطفل أحياناً من فتور العناية به من قبل أمه بسبب كبره، أو
عنايتها بمولود جديد. كذلك يغار الطفل إذا وجهت الأم عناية فائقة بوالده
فيحس أنه حرم من هذه العناية. كذلك تحدث الغيرة عندما يقوم الطفل بموازنات
صريحة أو ضمنية بين الإخوة أو الأقران عندما يفضل الوالدان أحد الإخوة عن
الآخر لجمال في الخلقة، أو التفوق العقلي فيشعر الطفل المفضل عليه بالنقص
وضعف الثقة بالنفس وتدب الغيرة في نفسه.
2- إذا كانت السلطة المسيطرة (الأب والأم) متغيرة يحدث الغضب كأن تمتنع
الأم عن إعطاء الطفل شيئاً فيثور في وجه أمه ولا يستطيع ذلك أمام أبيه.
3- الشعور بالفشل الاجتماعي كالتأخر الدراسي أو عدم القبول أو الرفض
الاجتماعي من والديه أو من معلميه أو في حالات الغيرة عند الشعور بالظلم
والاضطهاد.
4- النمو الجسمي والنشاط الزائد مع حياة مغلقة مملة ليس بها نشاط يستنفد
النشاط الزائد عند الطفل.
5- اضطراب الغدة الدرقية بحيث يزيد إفرازها فيصبح الطفل متوتراً دائم
الحركة لا يمكنه أن يستقر في مكان ما، ولابد أن يجد ما تعبث به يداه.
6- النمو الجسمي الزائد مع انخفاض مستوى الذكاء، بحيث لا يتمكن لضعف عقله
من استغلال نشاطه الجسمي فيما يعود عليه بالفائدة ويحول دونه والتخريب.
7- اضطراب الغدد، بحيث تؤثر على التآزر العضلي والتناسق الحركي، وقد يحدث
ذلك لبعض الأطفال في الطفولة المتأخرة فيكسرون ما يقع في أيديهم نتيجة
رعونة وزيادة إفرازات الغدد.
8- قد يكون التخريب للاضطراب النفسي أو المرضي أو الشعور بالنقص، فيلجأ
الطفل إلى الانتقام أو كسر ما يقع تحت يديه، وذلك بأسلوب لا شعوري فيشعر
باللذة أو النشوة لانتقامه ممن حوله.
9- قد يلجأ الطفل إلى إثبات وجود، والسيطرة على البيئة بالتخريب كنتيجة
للشعور بالنقص أو نتيجة للتدليل الشديد.
10- قد يلجأ الطفل إلى تخريب ممتلكاته كتمزيق الكتب أو إتلاف ملابسه التي
يذهب بها إلى المدرسة أو لشعوره بالذنب، أو لرغبته في الانتقام من والديه
لكراهيته للسلطة المفروضة منهم عليه. وكثيراً ما نجد هذه الحالات في الأسر
التي وقع فيها طلاق بين الأبوين، وتزوج الأب بأخرى وعاش الطفل مع زوجة
أبيه. ما هي صور التخريب التي يقوم بها الطفل؟
1- اللعب بالماء والعبث به: عندما يصل الطفل إلى سن الثانية وحتى الثالثة
يميل إلى اللعب بالماء، ويجد لذة كبيرة في اللعب به. فالماء لا يستقر في
يده مثل الأشياء الصلبة كاللعبة والكرة وهذه خبرة جديدة يشتق منها لذة
وسعادة. وقد يحدث أن يسافر الطفل مع والديه في الصيف إلى البحر فيلعب
بالرمل والماء ويجد لذة في ذلك.
2- العبث بالأشياء الثمينة: منذ أن يحبو الطفل حتى سن العاشرة أو الثانية
عشرة أحياناً يحاول جاهداً أن يتعرف على ما حوله، وأول ما يستكشفه هو
العالم القريب منه من جدران وأثاث، فيعبث بأواني الزهور وقد يكسرها، وقد
يخطط على جدران المنزل عندما تصل يده لأقلام أو ألوان. كما قد يعبث في ساعة
والده إذا وجدها، وأحياناً يستخدم المقص في قص المفارش الثمينة أو الكتب
النادرة، وهذا ليس تخريباً مقصوداً لذاته، ولكنه نشاط طبيعي للطفل.
فمثلاً سماعه لصوت المنبه والدقات الصادرة عنه يدفعه حب استطلاعه إلى معرفة
ما بداخله فيبدأ في اللعب به ومحاولة اكتشاف ما بداخله.
لا تعاقب طفلك
كثيراً ما يعاقب الآباء والمربون الأطفال على عبثهم أو تخريبهم لما حولهم
أو لإتلاف بعض محتويات المنزل بالماء أو للعبهم بالنار.
وواقع الأمر أن الأطفال يلجأون إلى هذا السلوك لإشباع حاجات النمو العقلي
التي تدفعهم إلى فحص وتحسس ما حولهم، مما يجعل الطفل يشعر بالدهشة لعقابه
على نشاطه. إن العقاب والخوف لا يمكن أن يمنعا الطفل عن البحث والتجريب.
والتخريب والإتلاف لكسب المهارات يكون عرضياً ويختفي كلما كبر الطفل، أما
التخريب المرضي فقد يستمر كعرض من أعراض المرض النفسي وتكون دوافعه عادة لا
شعورية، ولابد أن نعرف أن العقاب لن يفيد ولكنه سيقتل في الطفل روح
التجريب وحب الاستطلاع ويخلق طفلاً خائفاً يشعر بقسوة من حوله وظلمهم.
كيف نعالج التخريب عند الأطفال؟
1- إشباع الحاجات النفسية للأطفال: فحرمان الطفل من الحب والأمن تجعله يشعر
بالغضب ويميل إلى العدوان. ولا ينبغي التدخل في أعمال الأطفال أو تحديد
حركتهم أو إرغامهم على الطاعة لمجرد الطاعة، ولا ينبغي إظهار الأطفال بمظهر
العجز والسخرية منهم. كما لا ينبغي إثارة غيرة الطفل من إخوته بالإكثار من
الموازنات العلنية حتى لا نخلق جواً من التفرقة بينهم. ويجب أن يدرك
الآباء أن أفدح المصاعب الانفعالية التي يعانيها الطفل الناشئ والتي تبقى
آثارها السلبية طوال حياته إنما تنتج عن عدم شعوره بالأمن والطمأنينة،
الأمر الذي يؤدي به إلى الشعور بعدم القبول أو بأنه منبوذ، مما يدفعه إلى
الانتقام عن طريق التخريب. لذا يجب إشباع الحاجات النفسية الضرورية للطفل،
كما نفسح صدورنا لأبنائنا وندعهم يعبرون عن ثورتهم على سلطة البالغين
بطريقة تسمح بإظهار غضبهم بدلاً من كبته والتنفيس عنه بالتخريب في الخفاء.
لأن ذلك يقلل من التوتر النفسي للطفل.
2- توفير الحرية للأطفال: لابد من التقليل من القيود التي تفرض على الطفل
في المنزل أو المدرسة، وعدم المبالغة في كثرة الأوامر والنواهي التي تجعل
الأطفال يشعرون بالضيق والملل، بل نراعي الحزم مع المرونة حتى يتحقق غرض
التربية الاستقلالية السليمة. ولابد أن نعرف أن التعسف مع الطفل وتعويده
ألا يسلك مسلكاً إلا وفقاً لأوامر والديه نخلق منه طفلاً اعتمادياً، عديم
الثقة في نفسه، يميل إلى الخضوع والاستسلام والطاعة العمياء التي تجعله يشب
ضعيف الشخصية.
3- علاج اضطراب السلوك: استخدم في بعض الدول كالولايات المتحدة الأمريكية
بعض المهدئات العصبية والأدوية المضادة للعدوانية، ولكن يفضل استخدام
العلاج النفسي فله دوره المهم.
4- اكتساب المهارات المعرفية والقدرة على حل المشكلات: يعطي الطفل الثقة
بنفسه ففهم التعليمات في استخدام اللعبة -على سبيل المثال- يساعده على ضبط
الغضب والانفعال.
5- تنمية الهوايات والأنشطة الترويحية: هذه الهوايات والأنشطة تعتبر خير
استثمار لوقت الفراغ لدى الطفل وهي تؤدي إلى نمو شخصيته وتطويرها. ويرى
الكثير من علماء التربية ضرورة الاهتمام بتشكيل أنشطة وقت الفراغ، لأن ذلك
يكسب الطفل العديد من الفوائد الخلقية والصحية وتجعله يبتعد عن السلوك
التخريبي.
6- اللعب كوسيلة لعلاج التخريب لدى الأطفال: يعتبر اللعب أحسن وسيلة تساعد
الأطفال على إشباع الحاجة إلى حب الاستطلاع والمعرفة، ولا يجب إعطاء الطفل
ألعاباً ميكانيكية كالعربات والسيارات وغيرها، فهي لا تسمح للطفل بإشباع
حاجته إلى الاستطلاع والمعرفة. لذا يجب أن تتيح اللعبة للطفل الحركة والحل
والتركيب كلما أمكن.

3- طفل عدواني
الطفل العدوانى.. عدوانى (ليه)
يعرف العدوان على أنه أي فعل أو سلوك يهدف إلى الضرر أو إلحاق الأذى
بالآخرين، وهو سلوك يدل على سوء التكيف ولا يتصف الأطفال ذوو السلوك
العدواني الحاد بالمرونة بل بالجمود، وأن الأطفال الذين يظهرون كمية كبيرة
من العدوان فشلوا في تنمية ضوابط داخلية ولم يتعلموا أنماطاً من السلوك
الملائم التوافقي المقبول.
ويقل العدوان العلني كلما كبر الطفل، فقد تم تعلم الضوابط الاجتماعية
الداخلية ونجحت الأساليب المقبولة اجتماعياً والأكبر فعالية في حل
الصراعات. ويدخل في هذا المضمار القواعد التي تحكم حقوق الملكية.. كما يصبح
الأطفال الأكبر سناً أكثر قدرة من الأطفال الأصغر سناً على تمييز العوامل
المؤدية إلى العدوان.
ويوجد في كل عمر من الأعمار تنوع شاسع في كمية السلوك العدواني بين
الأفراد.. كما يوجد لدى بعض الأطفال عدوان واضح ثابت في كثير من أنواع
السلوك التي يقومون بها.
أيضاً يختلف الأطفال في مدى إظهارهم للسلوك العدواني في مواقف الانتقام.
فالأطفال الأقل عدواناً يقمعون عدوانهم عندما يكون الانتقام ممكناً، بينما
يكون الأطفال الأكثر عدوانية انتهازيون في المواقف التي يكون فيها الانتقام
ممكناً وسهلاً أكثر من المواقف التي لا يكون الانتقام فيها ممكناً.
ومن الواضح أن أي موقف يثير في الأطفال أنواعاً مختلفة من السلوك، ويتوقف
نوع السلوك الناتج على نوع خبراتهم السابقة.
أنواع العدوان في حالة أنواع الاستجابات التي تبديها الضحية:
سلوك المعتدي:
- الهجوم البدني: من قبيل قيام المعتدي بضرب الضحية ودفعها بيديه، بالإضافة
إلى الرفس بالأرجل والعض والرمي في الأرض وكتم أنفاس الضحية..
- الهجوم بشيء ما: يقوم المعتدي بضرب الضحية بكتاب مثلاً..
- الهجوم اللفظي أو الرمزي: حيث يستخدم المعتدي ألفاظ التهديد للضحية،
ويتضمن ذلك التحقير للضحية والمطالب القسرية أو الوعيد باستخدام تعبيرات
الوجه.
- العدوان على الممتلكات واغتصابها، ويتمثل في أن المعتدي يأخذ لعب الضحية.
سلوك الضحية
- سلبي: عندما يضرب المعتدي الضحية- فإن الضحية لا ترد العدوان أو تنسحب أو
تستسلم..
- بكائي: المعتدي يضرب الضحية-والضحية تبكي.
- دفاعي: المعتدي يضرب الضحية والضحية تغطي وجهها ويتضمن ذلك موقف الاحتجاج
اللفظي.
- شكوي: إخبار مدرس الفصل أو المدرسة.
- متشبث: المعتدي يأخذ شيئاً من الضحية - والضحية تتشبث بالشيء وتستعيده
ثانية من المعتدي.
- منتقم: المعتدي يضرب الضحية - والضحية تضرب المعتدي بالتالي.
الأسباب الشائعة للسلوك العدواني في الطفولة، وتتضمن:
- الإحباط الذي يدفع الطفل نحو مهاجمة الشخص أو الموضوع الذي يعترض طريقه.
- التحفز للعدوان عندما لا يتمكن الطفل من التعبير المباشر عن غضبه من
الشخص أو الموضوع الذي يضايقه.
- نبذ الآباء.
- الرغبة في جذب الانتباه.
- رغبة الطفل في استعراض تفوقه.
- الحاجة إلى حماية الذات عندما يشعر الطفل بعدم الأمن أو عندما يكون في
حالة دفاع.
- الغيرة.
- التوحد مع بالغ أو أخ أكبر عدواني.
- التوحد مع الخصائص العدوانية التي تقدمها أجهزة الإعلام.
- العقاب البدني للسلوك يثير الرغبة عند الطفل في العنف.
- اتجاهات الآباء أو الكبار الآخرين التي تتصف بالتسامح من قبلهم تجاه
العدوان من قبل الأطفال.
- التوترات الانفعالية الناتجة عن الضغوط الأسرية التي تستبعد الطفل.
مقترحات للتغلب على السلوك العدواني عند الأطفال:
- حاول التوصل إلى السبب الذي يجعل الطفل ميالاً إلى شكل من السلوك يعد
مصدراً للمتاعب في عملية التكيف.. فكل سلوك إنما تحركه حاجة معينة قد تكون
الحاجة إلى الطعام أو الدفء أو الراحة الجسمية أو قد تكون الحاجة إلى الحب
والأمن والشعور بالأهمية الذاتية.. فإذا كان الطفل يشبع حاجة معينة بسلوك
يمكن أن يؤدي إلى سوء التكيف المستمر كلما كبر فإننا هنا يجب أن نجد نماذج
جديدة لهذه الحاجة من خلال سلوك يؤدي إلى تكيف أفضل..
- ساعد الطفل على أن يصبح على وعي كامل بما يفعله، وأن يدرك أنه سيكون أفضل
لو اتبع سلوكاً آخر.. بعد فترة يحدث بعض أنواع السلوك بطريقة آلية بحيث لا
يكون الطفل على وعي بما يفعله، وتؤدي عملية التذكير الرقيقية لا عملية
الزجر والنهر إلى وضعه على الطريق الصحيح ويبدأ في مقارنة سلوكه بالمعايير
القائمة، ولا يحتاج بعد ذلك إلى من يذكره بخطأ ما يفعله.. ومن الخطأ أن
تطلب من الطفل أن يفعل شيئاً ما دون أن تقدم له تبريراً لذلك.. ومن المهم
أيضاً أن نقدم له ذلك التبرير السليم خصوصاً عندما يطلب إليه القيام بأشياء
صعبة.. ويكون أهم عندما نطلب من الطفل الامتناع عن أداء أشياء يقوم بها
أصدقاؤه.
- شجع الطفل على أن يطلب أن يغير السلوك الذي تتحقق أنه سيعوقه عن النمو
السليم. فالتعليم لا يتم دون جهد من المتعلم. فإذا لم تكن لدى الطفل رغبة
في تغيير نمط سلوكه فلن يمكننا مساعدته. وعندما يفهم تماماً ماذا نطلب منه
كالقيام بأشياء بطريقة معينة ويوافقك على أن ذلك في مصلحته فإنه سيتعاون
معك.
- شجع الطفل على أن يستبدل السلوك الذي يسبب مشكلة بسلوك مفيد له.. ولا تقف
في وجه السلوك الأول لأن ذلك سيعطيه الفرصة لأن يتكرر وتزيد من صعوبة
تغييره، واجعل السلوك الجديد أكثر جاذبية للطفل من القديم بربطه بالجزاء
الحسن. فمكافأة الطفل على جهوده حتى ولو كانت إنجازاته أقل مما هو متوقع
يجعل الطفل تدريجياً يفكر في السلوك الجديد على أنه أكثر إشباعاً من
القديم.
- لا تترك فترات انقطاع طويلة معه خصوصاً لو كان السلوك قد تكرر عدة مرات
وأدى إلى استقرار العادة؛ لأن كل فترة انقطاع تعني تعلماً للسلوك المراد
التخلي عنه مما يجعل عملية التخلي عنه صعبة وغير مشجعة.
- شجع الطفل على أن يكون نشطاً. فالأطفال الأكثر نشاطاً في اللعب يستهلكون
كثيراً من الطاقة التي قد تتحول إلى سلوك غير مرغوب فيه. ومن الضروري أن
نعلم أن تقييد حركة الطفل ونشاطه قد يؤدي إلى مخارج سلوكية غير مرغوبة.

4- طفل كاذب
أطفالنا.. لماذا يبالغون فيكذبون؟!
إن المبالغة التي يتسم بها حديث الأطفال أمر لا يدعو إلى القلق، لكن على
الآباء وأولياء الأمور أن يهتموا بمعرفة ما يجري في حياة طفلهم إذا أصبحت
تلك المبالغة عادة منتظمة في سلوكه.
بادئ ذي بدء، دعونا نطرح السؤال التالي: ما الذي يجب عليك القيام به إذا
بدأ طفلك في سرد قصص مبالغ فيها عن أشياء وأحداث لم تكن تصحبه أثناء
وقوعها، وبالتالي لا تستطيع التحقق من صحتها؟
عبرت إحدى الأمهات- التي يذكر لها ابنها البالغ من العمر تسع سنوات، أنه
الوحيد الذي سجل أهداف فريقه حينما فازوا بمباراة كرة قدم، وأنه الوحيد
الذي تمكن من الإجابة عن أسئلة المعلم- عبرت عن قلقها من أن طفلها سيتحول
إلى شخص كذاب بشكل دائم. ولا يفتأ هذا الطفل أيضاً من حين إلى آخر أن ينكر
تماماً ارتكاب أعمال ما، في الوقت الذي يتضح أنه قد ارتكب هذا الأمر
بالفعل.
ويذكر لنا اختصاصيو علماء نفس الطفل أن كل طفل تقريباً قادر على اللجوء إلى
الكذب في الظروف المناسبة والوقت المناسب ولذلك يتعين على الآباء أن يكفوا
عن التساؤل عما ارتكبه الأطفال من أخطاء، ولكن عليهم أيضاً أن يأخذوا هذه
المشكلة بمنتهى الجدية إذا ما تكرر الأمر. أما أبرز الأسباب التي تدفع
الطفل إلى الكذب فتتمثل في الرغبة في حماية الذات. فإذا سألت طفلك على سبيل
المثال: هل كسرت هذا الفنجان؟، فربما يشعر أن من اليسير عليه أن ينكر
الأمر بدلاً من الاعتراف بذنبه.
والواقع أن معظم الآباء يسمع بأذنيه طفله وهو يروي كذبة مباشرة تنم عن
التفاخر كروايته قصة مبالغاً فيها يزعم فيها أنه قد قال أو أنجز شيئاً
مستحيلاً. ويعتبر هذا الأمر إلى حد ما نوعاً من ممارسة الخيال، وعليه فلا
داعي للقلق إذا تكرر هذا السلوك بين الفينة والأخرى .
حقائق أم أكاذيب
إن الطفل عادة لا يدرك الفرق بين الحقائق والأكاذيب، ولكن مع مرور الوقت
وبلوغ الطفل سن الرابعة أو الخامسة من العمر، يعرف الطفل متى يبالغ في
الحقيقة ويزينها أو يخفيها، ورغم أن الخيال أمر مهم، إلا أنه إذا استمر
الطفل في رواية قصص لا تحمل في مضمونها إلا قدر الروعة التي يتمتع بها،
فيجب على ولي الأمر أن يتحرى الأسباب التي تدعو طفله للتفاخر والتباهي
خاصة. فربما لا يسير الطفل على ما يرام في المدرسة مثل أقرانه من الأصدقاء،
فيشعر بالعزلة، أو ربما لا يشعره والداه بالاحترام الكافي، فبناء على ذلك
يجب على الآباء الكف عن اتهام الأبناء وتحدي قدراتهم طوال الوقت، ويحسن بهم
أن يحاولوا اكتشاف مواطن الضعف التي يتعرض لها أبناؤهم، فربما كان طفلك
يسعى ببساطة إلى لفت الأنظار إليه، خصوصاً أن كثيراً من الآباء منهكون في
عمل متصل، وهو الأمر الذي يستوجب من هؤلاء الآباء التوقف والتقاط الأنفاس
ودراسة وتقدير الموقف.





أما إذا كان طفلك معتاداً على الكذب، فعليك أن تشجعه على ألا يخشى التحدث
إليك بأي شيء، حتى لو كان يعلم أنك لا تحبه ولا ترغب فيه، والهدف من ذلك هو
خلق البيئة المناسبة التي يشعر فيها طفلك بالقدرة على الحديث بصراحة دون
خوف من أي عواقب، وفي هذا السياق سيفيد كثيراً أن تعزز لدى طفلك أسباب عدم
قبول الكذب، والعواقب الوخيمة المحتملة من الاعتياد عليه.
الأمانة تفيد
إن الكذب قضية لا يمكن تجنبها أو تجاهلها، ومساعدة طفلك على أن يصبح شخصاً
صادقاً أميناً تعتبر أحد عناصر العملية التعليمية بأسرها، ويتحقق هذا الأمر
بمساعدتك له على التواصل مع الآخرين، ومشاركتهم والاضطلاع بالأدوار
المنوطة به.
ونذكر في هذا السياق قصة إحدى الأمهات وتدعى «تارينا هورد» ولها من الأبناء
طفل في الثامنة من العمر ويدعى( بن)، وطفلة في السادسة وتدعى (شارلوت).
وتحكي تارينا عن ابنها (بن) فتقول منذ عام مضى بدأ (بن) في سرد أكاذيب
كبيرة على مسامعي كلما ذهبت لأخذه من المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسي،
وكانت بعض الحكايات التي يرويها سخيفة وحمقاء أحياناً، كقوله إنه اضطر
لمساعدة طفل مريض بعدما عجز المعلم عن التصرف، لكن بعض القصص التي يرويها
كانت تثير قلقي للغاية. فقد قال لي في إحدى المرات إن كل طفل في الفصل
يكرهه على الرغم من أنني أعرف أن لديه عدداً كبيراً من الأصدقاء الجيدين
الصالحين. وفي مرة أخرى حدثني أن أحد الأولاد ضربه في بطنه، لكنني حينما
تحريت الأمر علمت أن مشادة أو شجاراً قد وقع لكنه لم يتعرض لأي لكمات، وقد
أصابني في البداية شعور بالاهتياج مما جعله يهرع إلى غرفته غاضباً شاكياً
من أنني لا أصدقه مطلقاً.
وتضيف( تارينا) قائلة «وقد تعلمت الآن أن أتجنب القول صراحة بأنه يكذب
ويخترع القصص، وأحاول أن أحل لغز القصة بتحويلها إلى دعابة على غرار: كم
هدفاً حقاً أحرزت، أهي عشرة أم خمسة أو ربما هدفين؟ وعادة يشرع الولد في
الضحك ويبدأ في الاستمتاع باللعبة خصوصاً بعد أن أصبح من الممكن على ما
يبدو أن يعترف بأنه كان يبالغ في قصته.
وتواصل (تارينا) الحديث عن تعاملها مع أكاذيب ابنها فتقول «وأدركت أن
أكاذيب ابني أحياناً ليست إلا تعبيراً عن تبرمه، فعندما أخبرني أن جميع
الطلاب يكرهونه، اكتشفت أنه تشاجر مع صديقه المفضل، لكنهما بعد مضي يومين
فقط، استعادا علاقتهما الحميمة كالمعتاد، وقد سعيت إلى عدم منح رواياته
الكثير من الاهتمام وذلك لأنه لو اعتقد في جدواها، فسيكررها مراراً. وأحرص
دائما أن أخبر ابني بأنه ليس مطلوباً منه أن يكون دائماً نجماً، لأنني أحبه
على أي هيئة هو عليها ، حتى عندما لا يكون بطلاً».
ويعتبر الوالدان أهم نماذج القدوة في حياة أطفالهم، ومن ثم فعلى الآباء أن
يخصصوا بعضاً من وقتهم للحوار مع أطفالهم وأبنائهم المراهقين، الذين
اعتادوا الكذب، وعليهم أن يناقشوا معهم بمنتهى الجدية العناصر الآتية:
1- الفرق بين قول الصدق والحقيقة، وقول الكذب، وتصوير الأشياء بشكل يدعو
إلى التصديق.
2- إظهار أهمية الصدق في المنزل والمجتمع.
3- ما هي الطرق البديلة للاستعاضة عن الكذب؟
وإذا اكتشف الآباء أن الطفل أو المراهق قد طور نموذجاً خطيراً وتكرارياً
للكذب، فعليه اللجوء إلى استشارة المختصين في هذا الأمر والاستعانة
بمساعدتهم، ذلك لأنه من شأن التقويم الذي يجريه الطبيب النفسي للأطفال
والمراهقين أن يعين الطفل والوالدين على السواء على فهم سلوك الكذب مما
يسهل على الطبيب تقديم توصياته لعلاج هذه المشكلة في المستقبل.

5- الطفل الفحاّش
من المؤسف أن تجد الكلمة النابية سبيلاً إلى أفواه بعض صغارنا، والأقبح من
ذلك ألاّ يهتم الطفل بمن يقذفها في وجهه هل هو طفل مثله؟ أم شخص كبير في
مقام أمه أو أبيه. ولا أظنّ أن هذه الظاهرة المؤذية تخفى على الكثيرين
فمجرد مرورك على مجموعة من الصغار يمرحون في الشوارع أو أمام البيوت ترشقك
سهام كثيرة من الألفاظ النابية والأوصاف القبيحة إذا لم يتبع ذلك رمي
بالحجارة أو نحو ذلك.
ولا أعتقد أن الدافع لهذه التصرفات غير اللائقة هو خوف هؤلاء الصبية من هذا
الشخص أو نحو ذلك، فقد يكون جار المنزل المجاور أو شخصاً يقصد المسجد
لأداء الصلاة لا يلوي على أحد، ولكنها - للأسف - ظاهرة سيئة أفرزتها مجموعة
من العوامل تبدأ بالإهمال وترك الأطفال في الشارع ومن ثم يكتسب الطفل
عادات سيئة ممن حوله كما يجد فرصة كافية لممارستها بعيداً عن رقابة الأهل.
إن سلوك الطفل مع الناس يعكس مستوى تربيته الأسرية، وإذا كانت التربية
سليمة فإن تلقي الطفل بعض الأخطاء من مؤثرات خارجية عن أسرته لا يعدو أن
يكون سحابة صيف لا تلبث أن تزول وتنقشع. ويمكن تدارك هذا الخطأ بسهولة
والتراجع عنه؛ لأن الأساس سليم.
ولعلاج هذه الظاهرة يمكن اتباع التالي:
1- البعد عن الفُحش والبذاءة في الألفاظ من كافة أفراد الأسرة تجاه الآخرين
أو تجاه بعضهم بعضاً، وذلك تحقيقاً للقدوة الحسنة التي يحذو حذوها الصغير.
2- إظهار بشاعة هذا اللفظ أمام الطفل إذا صدر ذلك من غيره وسمعه منه كأن
يقال له: (أعوذ بالله! أسمعت ما يقول فلان؟ إنه طفل غير مؤدب، هل ترضى أن
يقال لك ذلك؟ نحن لا نحب هذا الطفل غير المؤدب ولا نحب من هم مثله).
فهذه المبادرة من الوالدين تجعل الطفل يتردد كثيراً قبل أن يحاول التجربة
بنفسه.
3- إشعار الطفل إذا صدر منه ذلك بأنه فعل جرماً عظيماً، وأن الملائكة تكتب
ما يقول وسيحاسب عليه (ولاشك أنه قبل البلوغ غير مكلف لكن التربية على
مراقبة الله لابد أن تبدأ من الصغر).
4- دفعه إلى الاعتذار لمن آذاه بلسانه والاستغفار بلسانه لتحل الكلمة
الطيبة مكان الكلمة الخبيثة، ومن المناسب أن يُؤمر بالمضمضة لغسل فمه من
أثر تلك الكلمة النابية من باب إشعاره بقبحها ونتنها.
5- إبعاده عن مخالطة الأطفال الذين يتنابزون بالألقاب ويتشاتمون بأقبح
الألفاظ مع الحرص على توفير الصحبة الطيبة.
6- قد تكون العقوبة مجدية عند إصرار الطفل على بعض الألفاظ النابية حيث يتم
حرمانه من مكافآت يتمتع بها مَنْ هم أنظف لساناً منه من إخوته.
إن علماء الفقه ذكروا أن من نبذ أخاه بقول قبيح لا يصل إلى حد القذف ، يعزر
بعشرة أسواط لأن في ذلك جناية معنوية على المسلم وإهانة له، فهل نسعى
لتطهير أفواه صغارنا من ذلك النتن؟ نرجو ذلك.

6- الطفل الأوسط

يتصف الطفل الوسط بعدة صفات منها العناد والانطواء، وتأتي هذه الصفات
لشعوره بأنه منسي ولا أحد يهتم به، فهو ليس الكبير الذي يحظى بكل العناية
والحب وفرحة الطفل الأول، وليس هو الصغير الذي يستحوذ على دلال أبويه،
فالأب عادة ما يوجه كل اهتمامه للأكبر والأم تعطي كل الحنان للأصغر، فما
تأثير ذلك على الأوسط؟ وكيف يعبر عن موقفه؟
عنف وبكاء
تقول أم ماجد: ابني الأوسط والذي يبلغ من العمر 5 سنوات دائم الشجار مع
إخوته وفوق كل هذا دائم البكاء بالرغم من أنه المعتدي عليهم دائماً، وعندما
أعطيه حلوى هو وإخوته يصر على أخذها منهم والاستحواذ على كل الحلوى، وفي
بعض الأحيان يتعمد البكاء لكي يلفت انتباهي له حينما يراني أحمل أخاه
الأصغر أو أذاكر لأخيه الأكبر ماجد.
هدوء وانطواء
وترى أم احمد عكس هذه الصفات في ابنتها الوسطى سارا 8 سنوات فتقول: سارا
هادئة لأبعد الحدود ولا تشارك إخوتها في اللعب إلا قليلاً إلى جانب أنها
انطوائية ولا تحب الاختلاط مع الأطفال في سنها، حتى عندما اصطحبها في
مناسبات أو أماكن عامة فهي تظل جالسة في مكان واحد لا تغيره، وعندما دخلت
المدرسة ظننت أنها ستغير من انطوائيتها ولكن فوجئت بأنها اختارت واحدة فقط
لتكون صديقتها، والأغرب أن صديقتها هادئة بالطبع أيضا.
مرح ونشاط
أما أم داليا فيختلف عندها الوضع، فابنتها الوسطى مروة 10 سنوات مرحة
ونشيطة وتعتمد عليها في كثير من الأمور وتقول: فرضت مروة شخصيتها في البيت
فأصبح كل الاهتمام لها عكس أختها وأخيها الأصغر وذلك لأنها تحاول كسب رضا
الجميع، ولذلك اعتمد عليها في كثير من الأشياء في البيت، لأنها نشيطة
وسريعة البديهة إضافة إلى قوة شخصيتها.
إطار
من أبسط الطرق لوصف الطفل الأوسط هو التعرف على أنماط السلوك التي تصفه، أي
سماته الشخصية والتي يمكن من خلالها وصفه بصفة ما، ولتحديد تلك السمات
علينا أولاً أن نتعرف على أفعاله في المواقف الحياتية واستجابته للأفعال
التي يتلقاها، أي التي تميزه عن غيره ومن تلك السمات الميل إلى الغيرة،
الحذر، الرقة، الذكاء، سرعة البديهة.
شخصية إيجابية
تقول فادية عبد الواحد الأخصائية الاجتماعية بمستشفى الملك فيصل الجامعي في
الرياض: تختلف السمات التي يمكن أن يتصف بها الطفل الأوسط من طفل لآخر
نظراً للأحداث التي يمر بها خلال فترة طفولته من تنشئة اجتماعية ووضع
الوالدين، العوامل الوراثية، والعوامل العضوية وعموماً يشترك الأطفال
الوسطاء في بعض الصفات، فهم يتمتعون بصحة جسمية ونفسية واجتماعية جيدة.
فالطفل الوسط شخصية إيجابية وهو سريع التعلم، قوي الشخصية، جريء في الحوار،
أكثر مسؤولية تجاه نفسه، ويحب الحركة والعمل، فنجده أحياناً يقبل كثيراً
على مساعدة والديه في أي شيء يطلبانه منه، نشيط وأقل تأثيراً بمن حوله لأن
شخصيته مستقلة، ولديه القدرة على تكوين علاقات جيدة، ولكننا قد نجد بعض
الصفات السلبية في الطفل الوسط مثل الأنانية وحب الذات، الاندفاع الشديد
تجاه الأفكار والمواقف.



منقول


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bostan-5as.yoo7.com
الفتى الطائر
مشرف
الفتى الطائر


حرمان الطفل مفيد أحيانا..  061810130626flcuvgxblhxyx9qeauky

حرمان الطفل مفيد أحيانا..  Al-qatarya-fe9da00f30
عدد المساهمات : 3502
تاريخ التسجيل : 25/03/2009

حرمان الطفل مفيد أحيانا..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرمان الطفل مفيد أحيانا..    حرمان الطفل مفيد أحيانا..  I_icon_minitimeالإثنين 21 مارس - 20:00

يعطيك العافية فارس
شكرا لك وبارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجسر الوردي
غيث بستان خيِّر
غيث بستان خيِّر
الجسر الوردي


حرمان الطفل مفيد أحيانا..  061810130626flcuvgxblhxyx9qeauky
عدد المساهمات : 904
تاريخ التسجيل : 02/07/2009

حرمان الطفل مفيد أحيانا..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرمان الطفل مفيد أحيانا..    حرمان الطفل مفيد أحيانا..  I_icon_minitimeالثلاثاء 22 مارس - 23:49

حرمان الطفل مفيد أحيانا..  372891
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جنى الجنتين
غيث بستان مروٍ
غيث بستان مروٍ
جنى الجنتين


حرمان الطفل مفيد أحيانا..  061810130626flcuvgxblhxyx9qeauky

حرمان الطفل مفيد أحيانا..  Al-qatarya-c0ba097e42
عدد المساهمات : 1028
تاريخ التسجيل : 25/09/2009

حرمان الطفل مفيد أحيانا..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرمان الطفل مفيد أحيانا..    حرمان الطفل مفيد أحيانا..  I_icon_minitimeالأحد 27 مارس - 3:24

حرمان الطفل مفيد أحيانا..  402482
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*!* فــارس الكــلمـــة*!*
المدير العام للمنتدى
المدير العام للمنتدى
*!* فــارس الكــلمـــة*!*


حرمان الطفل مفيد أحيانا..  061810130626flcuvgxblhxyx9qeauky
عدد المساهمات : 13859
تاريخ التسجيل : 21/03/2009

حرمان الطفل مفيد أحيانا..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرمان الطفل مفيد أحيانا..    حرمان الطفل مفيد أحيانا..  I_icon_minitimeالثلاثاء 29 مارس - 19:40



أنرت هنا

أخي الحبيب الفتى الطائر

شكراً جزيلاً لحضوركم الأخاذ

لا عدمته يوماً

فارس

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bostan-5as.yoo7.com
*!* فــارس الكــلمـــة*!*
المدير العام للمنتدى
المدير العام للمنتدى
*!* فــارس الكــلمـــة*!*


حرمان الطفل مفيد أحيانا..  061810130626flcuvgxblhxyx9qeauky
عدد المساهمات : 13859
تاريخ التسجيل : 21/03/2009

حرمان الطفل مفيد أحيانا..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرمان الطفل مفيد أحيانا..    حرمان الطفل مفيد أحيانا..  I_icon_minitimeالثلاثاء 29 مارس - 19:40



أنرت هنا

أختي الفاضلة الجسر الوردي

شكراً جزيلاً لحضوركم الأخاذ

لا عدمته يوماً

فارس

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bostan-5as.yoo7.com
*!* فــارس الكــلمـــة*!*
المدير العام للمنتدى
المدير العام للمنتدى
*!* فــارس الكــلمـــة*!*


حرمان الطفل مفيد أحيانا..  061810130626flcuvgxblhxyx9qeauky
عدد المساهمات : 13859
تاريخ التسجيل : 21/03/2009

حرمان الطفل مفيد أحيانا..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرمان الطفل مفيد أحيانا..    حرمان الطفل مفيد أحيانا..  I_icon_minitimeالثلاثاء 29 مارس - 19:40



أنرت هنا

أختي الفاضلة جنى الجنتين

شكراً جزيلاً لحضوركم الأخاذ

لا عدمته يوماً

فارس

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bostan-5as.yoo7.com
فيء العشق
مشرفة فطوف التوحد ونبض الخواطر
فيء العشق


حرمان الطفل مفيد أحيانا..  Al-qatarya-fd2ba3a68d
عدد المساهمات : 2122
تاريخ التسجيل : 30/12/2010

حرمان الطفل مفيد أحيانا..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرمان الطفل مفيد أحيانا..    حرمان الطفل مفيد أحيانا..  I_icon_minitimeالأربعاء 30 مارس - 15:59

حرمان الطفل مفيد أحيانا..  Download
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*!* فــارس الكــلمـــة*!*
المدير العام للمنتدى
المدير العام للمنتدى
*!* فــارس الكــلمـــة*!*


حرمان الطفل مفيد أحيانا..  061810130626flcuvgxblhxyx9qeauky
عدد المساهمات : 13859
تاريخ التسجيل : 21/03/2009

حرمان الطفل مفيد أحيانا..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرمان الطفل مفيد أحيانا..    حرمان الطفل مفيد أحيانا..  I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل - 22:07



شكراً جزيلاً
لحضوركم الراقي

أختي الفاضلة فيء العشق
وجزيتم عنل كل خير
فارس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bostan-5as.yoo7.com
 
حرمان الطفل مفيد أحيانا..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصرع مرض انفعالي تشنجي يؤدي للموت أحيانا
» الصرع مرض انفعالي تشنجي يؤدي للموت أحيانا
» كيف تتناول الفاكهه بشكل مفيد
» فن إيقاظ الطفل
» خواتيم سورة البقرة مفيد جداً

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بستان ذوي الاحتياجات الخاصة :: البستان الأسري :: قطوف عصافير البستان...عالم الطفل السعيد .-
انتقل الى: