حتفل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بمناسبة
اليوم العالمي لمتلازمة داون بتنظم مجموعة من الفعاليات تستمر على مدار
الأسبوع الجاري بمقر مدرسة الوفاء لتنمية القدرات التابعة للمدينة بهدف
توفير الدعم المعنوي والاجتماعي للأشخاص ذوي متلازمة داون وأسرهم وتسليط
الضوء على نوعية هذه الإعاقة وتوعية المجتمع بأسبابها والطرق الإيجابية
للتعامل الصحيح مع هذه الفئة من متلازمة داون وأسرهم في إطار إنساني
ومجتمعي يضمن لهم كامل الحقوق في الحياة الكريمة وبدون تمييز .
وتشمل
الفعاليات المواكبة لهذه المناسبة أنشطة رياضية بالتنسيق مع نادي الثقة
للمعاقين ونادي سيدات الشارقة وبمشاركة الطلبة ذوي متلازمة داون من كافة
أقسام وفروع المدينة .
كما تقام بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة
بالشارقة يوم غد ندوة علمية توعوية مخصصة لأمهات أطفال متلازمة داون تشارك
في تقديمها لطيفة راشد رئيسة قسم التغذية بمستشفى القاسمي وتتحدث عن تغذية
طفل متلازمة داون والدكتورة إيمان كاشف إختصاصية الإرشاد من جمهورية مصر
العربية وتتناول الجانب الإجتماعي لمتلازمة داون .
وتقرر تخصيص يوم
بعد غد لعقد جلسات إرشادية فردية لأمهات طلاب متلازمة داون بجمعية أمور
أولياء المعاقين لمناقشة المشاكل السلوكية المصاحبة لطفل متلازمة داون مع
الدكتورة إيمان الكاشف وتقديم الإرشادات والتوجيهات للتعامل الصحيح مع طفل
متلازمة داون خلال مراحل نموه .
وتختتم الفعاليات يوم الخميس المقبل
بمشاركة 24 طالبا من متلازمة داون من المدينة ضمن مباريات دوري المحترفين
الذي يجمع فريقي منتخب نادي الشارقة الرياضي ونادي العين الرياضي حيث يرافق
طلبة متلازمة داون اللاعبين للدخول إلى أرض الملعب في نادي الشارقة
الرياضي ويدعم هذه الفعاليات والأنشطة كل من المختبر الوطني لفحص التربة
ومواد البناء ومجوهرات الرميزان ونادي الثقة للمعاقين وجمعية أولياء أمور
المعاقين بالشارقة.
وأكدت منى عبد الكريم مديرة مدرسة الوفاء لتنمية
القدرات أن الفعاليات التي تقام باليوم العالمي لمتلازمة داون هدفها تذكير
أفراد المجتمع ومؤسساته بواجب الإهتمام بهذه الفئة التي هي جزء لا يتجزأ
من المجتمع ومسؤولية الجميع في دعم رعايتهم وتأهيلهم ليكونوا عنصرا فاعلا
وقادرا على العطاء والعيش بإستقلالية بالإضافة إلى التركيز على حقوقهم في
كافة المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية. وأثبتت الدراسات العلمية
للسمات الاجتماعية والنفسية لأطفال متلازمة داون أنهم اجتماعيون وذوي
إحساس مرهف ويميلون إلى المرح والانشراح وحب التقليد وبعضهم يشعر بالخجل
أمام الزائرين وبعضهم يبدي تعاطفا شديداً اتجاه الغرباء وعادة يميلون إلى
اللعب بشكل كبير .
كما أنهم لا يرغبون بالبقاء في الأماكن المغلقة
الضيقة لمدة طويلة ويحبون الأماكن المفتوحة وذلك حبا للحرية والإنطلاق
لاكتشاف العالم من حولهم .
وتتمثل السمات الصحية في المشكلة الرئيسة
لهؤلاء الأطفال وهي التأخر الذهني وتختلف درجته من طفل لآخر من خلال بطء
في النمو والمشي والنطق والتحكم في النشاط الحركي وأحيانا تصاحب طفل
متلازمة داون تشوهات خلقية في القلب وهم أكثر عرضة لأمراض الرشح والنزلات
الصدرية .
وتختلف السمات العقلية لأطفال متلازمة داون حسب درجة
الإعاقة التي قد تكون بسيطة أو متوسطة أو شديدة ويرجع ذلك إلى مدى إهتمام
أسرة الطفل برعايته المبكرة وتأهيله النفسي والتربوي والإجتماعي .
/ ر / .
وام/طق/سر
منقول