هنيئا لأهل القــــــــــــــران

إن من نعم الله على العباد أن يسر لهم السبيل اكتساب الأجر ، فمن ذلك نعمة من التحق
بحلقات تحفيظ القران، فعنه صلى الله عليه وسلم قال : من قرأ القران وعمل به ألبس
والداه يوم القيامة
ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيكم ، فما ظنكم بالذي قرأ بنفسه ؟!.
فهل بعد هذاالفضل من فضل ؟ وهل بعد هذا الخير خير ؟

إن بداية حلقات التحفيظ كانت منذ ظهور الإسلام ، ولا يزال نبراساً مضيئاً تخرج الرجال
الذين تعتمد عليهم الأمة ، كيف لاوهي من خرجت علماء المسلمين ومشايخهم أن حلق التحفيظ
عامة تخرج أجيالاً صالحة متميزة
من أبناء المسلمين وهي لاتدخر جهداً لتخريج أفضل الطلاب الذين نسأل الله أن نكون منهم
وابنائنا منهم وممن يقال له اقرأ وأرتق فإن منزلتك عند آخر أية تقرؤها آآآآآآآآآمين

إلى دور التحفيظ..
جف حبر القلم ،ونضبت ينابيع الحروف ، وتاهت مع رياح الأيام السطور ، ووقفت عاجزة
عن نظم كلمة شكر واحدة
أركب في زورقها لأبحر في طيب أوغالكم
لقد مددتم أيديكم إلينا وأنتشلتمونا من بحر مالح ، إلى أعذب بحر في الوجود ، بحر من يغرق فيه
يجد بقلبه وعقله مياهه العذبة إليه ، فتزيده حياة فوق حياة ، وسعادة فوق سعادة ، بحر يتمنى لو أنه يبقى فيه أبداً ،
بحر يأخذك بأمواجه إلى السماء ، يأخذك إلى الجنان إلى رضى الرحيم الرحمن ، إنه بحر القران
أشكركم يامن لكم الفضل بعد الله أن أسقيتمونا منه شربةً بعد شربة ، وودت أن أغوص في
أعماقه لأرى ورده وجواهره التي إن أمسكتها بيدي أنارت لي
درباً طويلاً وشوطاً بعيداً من حياتي
لقد كنتم طوق النجاة بالنسبة لي فقد أنقذتموني بعد الله تعالى
من بحر يجعلني أنسى كلام ربي ، إلى بحر هو كلام ربي فكم نحتاج
لأمثالكم من أطواق النجناة .

بقلم زوار المسجد
من واحات الأحسان