يقصد بالعلاج الطبيعي العلاج بدون استخدام العقاقير أو التدخل الجراحي وإن
كان يستخدم في بعض الأحيان أدوات مساعدة، ويعتمد العلاج الطبيعي على
التمارين والحركات المتتالية للوصول للهدف المراد، ولسهولة كيفية القيام
بهذه التمارين والحركات فإن على والدي الطفل التدرب على القيام بها في
النزل على المدى الطويل.
وتنقسم تمارين العلاج الطبيعي إلى قسمين أساسيين: ( تمارين المرونة للعضلات والمفاصل، تمارين تطوير المهارات) .
1- تمارين المرونة للعضلات والمفاصل:
تقل
حركة الطفل المشلول دماغيًا بشكل عام مما يؤدي مع مرور الوقت لتشوه
والتواء المفاصل والعظام نتيجة لزيادة شدة التيبس العضلي المستمر، وبما أن
بعض المصابين بالشلل الدماغي يتحسنون تدريجياً مع مرور الوقت بل إن بعضهم
يستطيع الجلوس والقيام وحده، وإن كان متأخر لذلك لزم الأمر المحافظة على
سلامة المفاصل وأوتار العضلات والعظام وتفادي تشوهها لكي لا يعيق اكتساب
هذه المهارات، و هذه التشوهات تعيق تمريض الطفل وتحريكه ونقله وقد تؤدي إلى
آلام يعاني منها الطفل في المستقبل عند حدوث خلع لتلك المفاصل، لذلك لابد
من تأدية تمارين المرونة للطفل يوميا للحفاظ على المفاصل وأوتار العضلات
والعظام .
2- تمارين تطوير المهارات:
تعتمد هذه التمارين على القدرات
السابقة التي اكتسبها الطفل، فيكتسب الطفل المهارات تدريجيا يشكل ثابت وإن
كان بطيئاً، والمهارات الذاتية تعتمد على بعضها البعض فلا يمكن اكتساب
مهارات جديدة دون نمو نضج المهارات الأساسية السابقة، فمثلا من المستحيل أن
يمشي الطفل قبل أن يستطيع الوقوف، وهو قبل ذلك لم يستطع الوقوف حتى استطاع
الجلوس بشكل جيد، على كل حال فإن الأطفال الطبيعيين والمعاقين يكتسبون
المهارات بالتدريب والتمرين وبشكل مستمر، ولكن يمتاز الطفل الطبيعي عن
المعاق في قدرته على تنمية مهاراته بنفسه، بينما الطفل المعاق يحتاج إلى
المساعدة والتدريب من الآخرين تحت إشراف أخصائي العلاج الطبيعي الوظيفي
ومشاركة الوالدين.
إن ممارسة هذه التمارين بصفة متكررة خلال اليوم وبشكل
متدرج تساعد الأطفال خاصة الذين يجدون صعوبة في التحكم في الرأس أو الجلوس
أو الوقوف وعليك أن تعلم أن ما سوف نعرضه هو عبارة عن تمارين عامة قد لا
يستطيع طفلك القيام بها كاملة وذلك حسب شدة الإصابة أو وجود إعاقات مصاحبة
كالعمى والصم والتخلف العقلي الشديد، وعلى كل حال هذا لا يمنع الاستمرار في
تأدية هذه التمارين والاعتماد على تنشيط الحواس السليمة، فالطفل المصاب
بصره يمكن تنشيطه عن طريق حاسة السمع أو اللمس، وأضف على هذه التمارين جو
من المرح والبهجة وحدث الطفل واضحك معه ولاعبيه
منقول