أخصائيو الأمراض الجلدية يؤكدون أن السهر والعامل النفسي أبرز مسببات حب الشباب
ـ د. أحمد صبحي: حب الشباب ليس مرضاً معدياً وسببه تفاعل بين البكتريا التي تعيش بشكل طبيعي على الجلد
ـ د. محمود كامل: الإفراط في تناول المنبهات والمشروبات الغازية والمأكولات الدسمة خطر على الصحة
ـ د. محمد خلدون: العامل النفسي مؤثر هام جداً في الإصابة بحب الشباب ويجب علاجها حتى لا تتفاقم
حذر أخصائيون الأمراض الجلدية بالمملكة من التعرض للعوامل التي تزيد من
الأمراض الجلدية لاسيما حب الشباب، مشيرين إلى أن ظاهرة السهر في الصيف
خاصة في الإجازة وفي شهر رمضان المبارك تفاهم من العوامل التي تؤدي إلى
ظهور حب الشباب.
وأوضحوا أن العامل النفسي مؤثر هام جداً في الإصابة بحب الشباب، مؤكدين أن
للضغوط النفسية دور في تهييج البشرة واضطراب الهرمونات مما يؤدي إلى زيادة
الدهون في البشرة، وكلها مسببات لظهور حب الشباب.
وأكدوا أن حب الشباب هو أكثر أمراض الجلدية شيوعاً وهو عبارة عن التهاب
مزمن في جُريب الشعر (Hair Follicle) والغدد الدهنية (Sebaceous Gland) في
الجلد, يصيب تقريباً كل المراهقين والكثير من البالغين وبعض صغار السن
الذين لم يبلغوا الحلم بعد، ويصيب الوجه والصدر والأكتاف وأحياناً
الذراعين، موضحين أن لحب الشباب تأثير نفسي وعاطفي شديد على المصاب وبخاصة
إذا كان من النوع الشديد أو ترَك آثار وندب على الوجه.
ليس مرضاً معدياً
في البداية كشف الدكتور أحمد صبحي استشاري الأمراض الجلدية في مستشفى
المانع بالخبر أن حب الشباب ليس مرضاً معدياً، ولكنه يعزى إلى تفاعل بين
البكتريا التي تعيش بشكل طبيعي على الجلد، موضحاً أن المواد الدهنية التي
تنتجها الغدد بشكل غير طبيعي كماً ونوعاً هي المسبب الرئيسي في حب الشباب.
وبين بأن آلية حدوث الالتهاب في بعض حالات حب الشباب لم يكشف عنها النقاط
ولكن من شبه المؤكد أن يكون للبكتيريا دور في هذا، موضحاً أنه تتواجد أنواع
كثيرة من البكتيريا في جلد الوجه والجزء العلوي من الجسم لكل شخص بعد
البلوغ وخاصة بروبيوني بكتيريم أكنيز، ولأسباب غير معروفة تدخل هذه
البكتيريا إلى قنوات الغدد الدهنية فتسبب إنتاج مواد شديدة التباين ونشطة
بيولوجياً تنفذ فيما بعد إلى المناطق المجاورة من الجلد.
وأوضح د. صبحي أن هناك عدد من العلاجات المستخدمة في علاج حب الشباب الروأكيوتان
والذي يعتبر من العلاجات الفعالة لحب الشباب خاصة في النوع الشديد منه
والذي يكون متكيساً ومتقيحاً وقد بدأ استخدامه منذ عام 1982 وساهم طبياً
وعلى مستوى عالمي في علاج الإصابة به، مبيناً بأن ميزة هذا العلاج تكمن في
سهولة تعاطيه حيث يمكن للمصاب تناوله بشكل يومي عن طريق الفم ولكنه حذر من
استخدام هذا العلاج للنساء الحوامل أو من تخطط للحمل والمرضعات لأنه يؤثر
على الطفل.
وكشف د. صبحي عن آلية هذه العلاجات موضحاً أن الروأكيوتان يعمل كمجفف
للدهون في الغدد الدهنية الأمر الذي يمنع نمو البكتيريا بسبب انعدام بيئة
نموها وأن تجفيف هذه البيئة (الدهون) مما يؤدي إلى اختفاء حب الشباب بشكل
ملحوظ، مشيراً إلى أنه في حالات العلاج المبكر تختفي الحبوب بشكل نهائي،
مما يساهم في تحسين الحالة النفسية التي يعاني منها الشباب بسبب المظهر
المزعج.
وأعتبر د. صبحي الدورة الشهرية عند الإناث تعد من أهم مسببات زيادة ظهور حب
الشباب لديهن، واستعمال المراهم المزيلة للمكياج والمنظفة للبشرة والتعرض
لأشعة الشمس أحد الأسباب الرئيسية للمرض أيضاً، كما أن ازدياد إفراز هرمون
الاندروجين (موجود عند الذكور والإناث) في مرحلة البلوغ، يؤدي إلى ازدياد
نشاط الغدد الدهنية وإفرازاتها المزعجة.
أكثر أمراض الجلدية شيوعاً
من جهته حذر الدكتور محمود كامل استشاري الأمراض الجلدية بعيادات السلام من
إفراط الشباب في تناول المنبهات كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية وكثرة
الاعتماد في التغذية على المأكولات الدسمة والشيكولاتة لما لها من سلبيات
كثيرة على الصحة العامة، حيث يؤدي ذلك إلى الكثير من الأضرار الصحية،
خصوصاً وأنها تزيد من نسبة الدهون في الجسم وتعمل على اضطراب الهرمونات
التي تزيد الوزن وتهيج البشرة، وبالتالي فهذه السلوكيات تعتبر من المسببات
الرئيسية لظهور حب الشباب.
ونصح د.كامل بضرورة ضبط هذه السلوكيات والقضاء على حب الشباب ببعض العلاجات
الفعالة كالروأكوتان، واستطرد قائلاً ولا يُنسى أن التعرض لأشعة الشمس
لأوقات طويلة يؤدي إلى التعرق الذي يعمل على تهييج البشرة ومن ثم يسبب
الإصابة بحب الشباب.
وبين د. كامل بأن حب الشباب أكثر أمراض الجلدية شيوعاً، مبيناً بأنه عبارة
عن التهاب مزمن في جُريب الشعر (Hair Follicle) والغدد الدهنية (Sebacious
Gland) في الجلد, يصيب معظم المراهقين والكثير من البالغين وبعض صغار السن
الذين لم يبلغوا الحلم بعد ويصيب الوجه والصدر والأكتاف وأحيانا الذراعين.
وأوضح أن لحب الشباب تأثير نفسي شديد على المصاب و بخاصة إذا كان من النوع
الذي يترك آثار وندب على الوجه التي تنشأ بفعل نشاط نوع من البكتيريا يوجد
بشكل طبيعي في البشرة يعرف بالبكتريا الصديقة التي تتغذى على الغدد الدهنية
ومن ثم تحدث الإصابة بحب الشباب وتظهر القشور البيضاء أو السوداء أو حتى
تكون أكياس دهنية ودمامل كبيرة.
وأضاف د.كامل إن زيادة حجم الغدد الدهنية بسبب إفراز المادة الدهنية تحت
الجلد بتأثير الهرمونات الذكورية في مراحل البلوغ كما أن زيادة حجم جُريب
الشعر وانسداده وتجمع المادة الدهنية فيه، يؤدي إلى تكاثر البكتيريا
الموجودة بشكل طبيعي في الجلد, حيث أن البشرة الغنية بالمادة الدهنية
مناسبة جداً لتكاثر هذه البكتيريا.. وهنا تبدأ كريات الدم البيضاء بمكافحة
البكتيريا، وتحث كريات دم بيضاء أخرى على التوجه لمنطقة الإصابة، فينتج عن
هذا كله مواد كيماوية تسبب التهاب جُريب الشعر، ومن ثم يظهر حب الشباب.
وأشار د. كامل إلى أنه توجد طرق علاجية عديدة، ولكنها مرتبطة بمراحل
الإصابة، حيث أن هناك أنواع من الأدوية تعمل على تنظيم الهرمونات وبالأخص
هرمون الإندروجين المسؤول عن زيادة نشاط الغدد الدهنية، كما أن هناك بعض
العلاجات الأخرى التي تعمل على تجفيف الغدد الدهنية المتغذية عليها
البكتيريا كدواء الروأكيوتان حيث يعطي نسبة شفاء تصل إلى 95%، وبطبيعة
الحال فإن لكل دواء أعراض جانبية يمكن التغلب عليها مقارنة بالنتيجة التي
يحققها العلاج، فلا يجب أن يعطى الروأكيوتان للمرأة الحامل على سبيل المثال
لأنه يسبب تشوهات للجنين.
ونصح بالعلاج المبكر للحبوب في بداياتها حتى لا تتطور إلى ظهور ندبات، حيث
أن ظهور الندبات يستلزم علاجات لاحقة لإزالة الندوب مثل التقشير الكيميائي
أو التقشير العميق أو عمليات الليزر وبعض العلاجات الأخرى.
العامل النفسي مؤثر هام
من جهته حذر الدكتور محمد خلدون عرابي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية
للتحذير من الإفراط في السهر وقلة النوم، وقال: أن تناول المنبهات كالشاي
والقهوة بكميات كبيرة والاعتماد في التغذية على المأكولات الدسمة
والشكولاتة والمشروبات الغازية لها سلبيات كثيرة على الصحة العامة للشباب
وتؤدي إلى الكثير من الأضرار، وهي تساعد بشكل كبير على ظهور حب الشباب.
ووضّح أن العامل النفسي مؤثر هام جداً في الإصابة بحب الشباب، وبشكل عام
فإن الطلاب أثناء وبعد الامتحانات يتعرضون للضغوط النفسية المصاحبة
للمذاكرة ويصابون بالقلق وهذه الأعراض لها تأثير مباشر في تهييج البشرة
واضطراب الهرمونات مما يؤدي إلى زيادة الدهون في البشرة، وكلها مسببات
لظهور حب الشباب، الذي يجب القضاء عليها ببعض العلاجات كالروأكوتان، كما أن
فرط التعرق في أيام الصيف والتعرض لأشعة الشمس عامل أساسي في الإصابة.
وبصفة عامة عرّف الدكتور عرابي حب الشباب قائلاً: هو أكثر أمراض الجلدية
شيوعاً وهو عبارة عن إلتهاب مزمن في جُريب الشعر (Hair Follicle) والغدد
الدهنية (Sebaceous Gland) في الجلد, يصيب تقريباً كل المراهقين و الكثير
من البالغين وبعض صغار السن الذين لم يبلغوا الحلم بعد، ويصيب الوجه والصدر
والأكتاف وأحيانا الذراعين، ولحب الشباب تأثير نفسي وعاطفي شديد على
المصاب وبخاصة إذا كان من النوع الشديد أو ترَك آثار وندب على الوجه، وبيّن
أنه يوجد على البشرة وبشكل طبيعي نوع من البكتيريا تعرف بالبكتريا الصديقة
والتي تتغذى على الغدد الدهنية فإن ذلك يساهم في الإصابة بحب الشباب،
وظهور القشور البيضاء أو السوداء أو حتى أكياس دهنية ودمامل كبيرة.
وأشار د. عرابي إلى أنه توجد طرق علاجية عديدة، ولكنها مرتبطة بمراحل
الإصابة، حيث أن هناك أنواع من الأدوية سواء أكانت تجميلية أو طبية، كما أن
هناك بعض العلاجات الأخرى تعمل على تجفيف الغدد الدهنية التي تتغذى عليها
البكتيريا كدواء الروأكيوتان Roaccutane)) حيث يعطي نسبة شفاء تصل إلى 95%،
وبطبيعة الحال فإن لكل دواء أعراض جانبية يمكن التغلب عليها مقارنة
بالنتيجة التي يحققها العلاج، فلا يجب أن يعطى الروأكيوتان للمرأة الحامل
على سبيل المثال لأنه يسبب تشوهات للجنين، كما أنه يسبب جفاف في المناطق
التي تكثر فيها الغدد الدهنية كالشفاه والعيون والأغشية المخاطية وغيرها.
وأضاف د.عرابي إن زيادة حجم الغدد الدهنية بسبب إفراز المادة الدهنية تحت
الجلد بتأثير الهرمونات الذكورية في مراحل البلوغ كما أن زيادة حجم جُريّب
الشعر وانسداده وتجمع المادة الدهنية فيه، يؤدي إلى تكاثر البكتيريا
الموجودة بشكل طبيعي في الجلد كما ذكرنا سابقاً, حيث أن البيئة الغنية
بالمادة الدهنية مناسبة جداً لتكاثرها.. وهنا تبدأ كريات الدم البيضاء
بمكافحة البكتيريا، وتحثّ كريات دم بيضاء أخرى على التوجه لمنطقة الإصابة،
فينتج عن هذا كله مواد كيماوية تسبب إلتهاب جُريب الشعر والغدد الدهنية ومن
ثم ظهور حب الشباب.
ونصح استشاري الأمراض الجلدية بالعلاج المبكر للحبوب في بداياتها حتى لا
تتطور إلى ظهور ندبات، حيث أن ظهور الندبات يعتبر مرحلة متقدمة من المرض
ويستلزم علاجات لاحقة لإزالة الندوب مثل التقشير الكيميائي أو التقشير
العميق أو عمليات الليزر وبعض العلاجات الأخرى.
يشار إلى أن دراسة علمية سعودية أوضحت بأن نسبة الإصابة بحب الشباب هي نسبة
متساوية بين الجنسين، ولكن الإصابات تكون عادة أكثر شدة في الذكور.
وبينت الدراسة أن الإصابة الأولى بحب الشباب تبدأ عادة في أوائل العقد
الثاني من العمر، ويعزى ظهوره في الإناث قبل الذكور إلى حدوث البلوغ مبكرا
في الإناث. ولكنه من النادر جدا ملاحظة بقع حب الشباب في عمر 8 أو 9 سنوات
وإذا لم تعالج البقع يزداد عددها لتصل إلى أقصى حد لها عند عمر 17 عاما في
الإناث و 18 إلى 19 عاما في الذكور.
وكشفت الدراسة أن شدة الإصابة تكون فيما بعد فتبقى ثابتة نوعا ما وتتحسن
تدريجياً من عمر 21 إلى 22 عاما. إن أغلب حالات حب الشباب السريرية تزول
عند عمر 25 عاما، إلا أن 5% من الحالات في الإناث يمكن أن تبقى حتى عمر 40
عاما. أما في الذكور فقد لوحظ هذا التأخر في 1% فقط من الحالات. وحيث إن
حالات حب الشباب الاعتيادية بين المراهقين تكون أقل شدة فإنها لا تدوم إلا
لفترة قصيرة - عادة من 4 إلى 6 سنوات.
وأشارت الدراسة إلى أنه قد يكون لحب الشباب ارتباط وراثي، إلا أنه لم يتم
حتى الآن إثبات ذلك، كما أوضحت أنه لوحظ حدوث حب الشباب في جميع السلالات
البشرية، ولكنه أقل شيوعاً في بعض السلالات، مثل اليابانيين والسود
منقول