النحله - قصه للاطفال
هي قصة نحلة جميلة , براقة و كثيرة الحركة و طرق جميلة للعطاء
في كل يوم نراها نشيطة حتى أصبحنا نعهدها سيدة النشاط بل لعلها النشاط بعينه
ومضت الأيام و اصبحنا نثق بالنحلة حتى انّ الجميع اصبح يناديها النحلة ززز
ولكثرة ثقتنا بها اعطيناها مفاتيح الخلية و اصبحت تدخل وتخرج دونما رقابة
أو تمييز بين باقي النحلات .. ولكن في يوم من الأيام رآها أحد العاملين في مكان
لم نعهدها فيه ... ؟عجباً .. لم يا ترى .
هل هي في عمل سري لمصلحة الخلية ؟! أم ماذا ...
الأيام هي من ستحكم على ما رأيناه , ولكن لشدة ثقتنا بها لم نشك بها
بالعكس, لِعهدنا بها : اصبحنا وكأننا نسينا ما رآها العامل وسمعناه عنها ...
ومضت الأيام ومضت حتى اصبحنا نجد الكثيرين يختفون من الخلية
وعجباً , اصبحنا نبحث عنهم , فلم نجد احد ... لماذا يا ترى ؟
فأعلنت الملكة فوراً بقرارها السري للحرس الخاص أن يراقبو أكثر النحلات
نشاطاً لمعرفة سر إختفائهن ...
وفي يوم من الأيام وجدو نحلة نشيطة جداً تخرج من الصباح الباكر
قامو بلحاقها ... ولكنها أطالت التحليق ... وكأنها مسافرة
و حلقت وحلقت و إذ ....
فجأة .. ظهر لها دبوران كبيران ... ارادا ضربها و قتلها
فأسرع الحرس اللذي كان يراقب النحلة النشيطة لإنقاذها
رغم أنهم قلة فلم يكونو سوى ثلاثة فقط ...
وأصبحو يضربون الدبابير حتى اخافوهم و هرّبو النحلة النشيطة
من براثن تلك الدبابير القاتلة ...
وعندما عادو للخلية تم إصطحاب النحلة النشيطة إلى الملكة فوراً
للتحقيق معها :
الملكة : اين كنتي أيتها النحلة النشيطة ؟!
النحلة النشيطة : وهي خجلة جداً مما فعلته .
مولاتي ... لقد كنت ذاهبة لرؤيا خلية اكبر و اعظم من خليتنا
الملكة : وما فائدة أن تري خلية اكبر ... هل آذتكي خليتنا
هل سببت لك المشاكل , وهل وهل ... ؟
النحلة النشيطة : لا يا مولاتي ... ولكن النحلة ـ ززز هي من قالت لي
جربي رؤية الخلية الكبيرة الجميلة التي هي بآخر الحقل ...
الملكة : أيها الحرس أحضرو لي النحلة ززز فوراً ..
الحرس : منطلقين بالبحث عن النحلة ززز
الملكة : ايتها النحلة النشيط ما عهدناك هكذا ...!
النحلة النشيطة : اقسم لكِ ايتها الملكة لم يكن لي سوى أن ارى
الخلية وشكلها فقط لِما كانت تصفها لي النحلة ززز
الحرس : أيتها الملكة ... لم نجد النحلة ززز
الملكة : إبحثو عنها في كل مكان حتى تجدوها
الحرس : حسنا أيتها الملكة
ومضت الأيام ولم يجد الحرس النحلة ززز
هل تم إخبارها بأنهم يبحثون عنها أم ماذا ؟!
وهل هربت كما يعتقدون أم أنها وقعت فريسة للدبابير؟
بشر أعمالها لأنها كانت تساعد الدبابير بالنيل من النحلات النشيطات .
تُعلمنا هذه القصة ألا نثق بأية نحلة نشيطة أو غير نشيطة بأن نترك
بيوتنا و أماكن عملنا ونذهب بعيداً عنها ...
لأن بيوتنا هي من تربينا فيها و هي التي تؤيينا و تحمينا .
سمعنا بخدم كثيرين ولم نسمع بخادم الفقراء ... !
رغم أن الفقراء اول من يدخلون الجنة _ سبحان الله .