أ. فلاح المنصور *
عندما أصيب الممثل مايكل جاي فوكس الممثل الأمريكي ذو الأصل الكندي والحاصل على جائزة إيمي بمرض باركنسون وذلك في عام 1991 فقد تمثلت ردة فعله بأن قام في عام 2000 بإنشاء مؤسسة أبحاث للمرض وهي «مؤسسة مايكل جاي فوكس لأبحاث مرض باركنسون»، وقد ساهم في الحملات الإعلامية للتثقيف لرفع درجة الوعي لدى الناس لمكافحة هذا المرض واصبحت رسالته والتي يكررها دائما كلما ازداد عدد المشاركين في التجارب كلما ازداد عدد ابحاثنا وتسارعت النتائج التي ستريحنا في النهاية.. وهذا ما حدث فقد تسارعت الأدوية وتلاحقت الإجراءات الطبية خلال السنوات القليلة الماضية حتى أصبح الحديث عن امصال واقية وعن زراعة خلايا جذعية لمن يحملون المرض، ولو أن هذا الأمر لا يزال قيد الأبحاث التي لم يعلن عن نتائجها حتى الآن بشكل نهائي ولكن مما يتضح أن هناك نتائج واعدة وأن هناك تقدما مميزاً يحدث.
إنه رجل واحد أحدث فرقاً ملحوظاً وحشد الدعم العالمي لأبحاث هذا المرض، وللوصول إلى علاج شاف بإذن الله، ما جعلني اتساءل.. هل قال مايكل جاي فوكس لنفسه حين اصيب بالمرض وماذا يمكنني أن أفعل؟، بل ما نراه أن هذا الرجل قال لنفسه يجب أن أحدث فرقاً وعلامة مميزة في طريق الوصول لعلاج لهذا المرض، وهذا ما حدث بالفعل، واتمنى أن أجد بيننا من هم بهذه الروح القتالية المليئة بالإصرار والطموح والأمل، وأن لا نيأس من رحمة الله فإنه سبحانه قادر على كل شيء ولعلنا نكون اسباباً تستفيد بها البشرية وليس على الله عسير.
* التثقيف الصحي
الرياض