أميرة الورد و العود غيث بستان جديد
عدد المساهمات : 46 تاريخ التسجيل : 13/07/2009
| موضوع: اللجلجة، مفهومها وأشكالها الخميس 21 يناير - 19:49 | |
| د. ايهاب الببلاوي استخدم في اللغة العربية عدة مصطلحات للإشارة إلى اللجلجة منها التمتمة، و الفأفأة، والرتة، والعقلة، والحُبسة، و اللعثمة. . وكلها تعبر عن اضطرابات الكلام التى تتضمن الترديد، والتكرار، و التوقف، وعدم القدرة على النطق بسهولة ويسر. أما بالنسبة للمصطلحات الانجليزية يشيع استخدام مصطلحي Stuttering & Stammering للتعبير عن نفس المشكلات الكلامية .
اللجلجة فهي شكل أساسي من أشكال اضطرابات الطلاقة , وتشكل مشكلة اللجلجة 1% من المجتمع , إذ يصل عدد من يعانون من اللجلجة في الولايات المتحدة وحدها إلى مليوني طفل وراشد. وعلى الرغم من أن اللجلجة تنتشر في جميع المجتمعات ، إلا أن بعض الأحداث تشير إلى انتشار اللجلجة في مجتمعات بعينها أكثر من مجتمعات أخري , ولكن لا يوجد مجتمع لا توجد به لجلجة , وإذا فرضنا أن مجتمع ما يبلغ عدد سكانه 250 مليون نسمة ؛ فإن عدد من يعانون من اللجلجة بينهم يبلغ حوالي 2.5 مليون شخص تقريباً. و 85% من هذه الحالات اللجلجة تبدأ في مرحلة ما قبل المدرسة , ويزداد عدد الأولاد المتلجلجين عن عدد البنات بنسبة تصل إلى 1 -4 . ومن المثير للدهشة أن 80% من الحالات يظهر في نفس الوقت , وبعضهم يشفي من اللجلجة تماماً .
وتنتشر اللجلجة بين جميع الفئات , فتوجد لدي الموهوبين والمتخلفين , كما توجد لدي الفلاسفة ورجال السياسة والملوك والكتاب والعلماء , ومن أشهر المتلجلجين نبي الله موسي ، وأرسطو , وفي العصور الحديثة إسحاق نيوتن ، وشيرشل ، وجورج الرابع ملك انجلترا .. وغيرهم . وكلما استمرت اللجلجة لفترة طويلة لدى الشخص , كلما أدت إلى ظهور مشكلات انفعالية مصاحبة لها . فالذي يعاني من اللجلجة نجده يشعر بالحرج والذنب والإحباط والغضب , وكثير منهم يشعر باليأس , الأمر الذي يؤدى إلى خفض شعوره بقيمته كإنسان وتقديره لذاته ، والممكن أن تكون مصحوبة بصعوبات التواصل أو بالمشكلات الاجتماعية والانفعالية , ومن الممكن أن يكون لها تأثير على مفهوم الذات لدي الفرد , وأهدافه وطموحاته وتوقعاته لنفسه , وأسلوبه الأساسي لمسايرة الحياة . إن اللجلجة تؤدى إلى عدد كبير من الصراعات الاجتماعية والانفعالية ، للطفل أو الراشد المتلجلج ولأسرهم ولأصدقائهم ومعلمهم وكل من يتفاعل معهم . إن أغلب الذين يعانون من اللجلجة لديهم ردود فعل تجاه تلك المشكلة , إذ يصبحوا مفرطي العدوان , وينكروا وجود هذا الاضطراب , ويسقطون ردود فعلهم على المستمعين ، وهذا إلى جانب شعورهم بالخجل والقلق , ويتجنبوا التحدث مع الآخرين وتجنب المواقف الاجتماعية , لدرجة تؤدى إلى عزلتهم اجتماعياً , ومن الممكن أن تنخفض بشدة رغبتهم في التعليم والعمل والإنجاز الاجتماعي .
هكذا يمكن جمع أشكال اللجلجة التي تظهر لدي المتلجلجين ، فيما يلي : (1) الإعادة: " تكرار جزء من الكلمة مثل (ك . ك . كل يوم) " تكرار الكلمة كلها مثل أنا . أنا . أنا مسافر " تكرار العبارة ككل لماذا ذهبت لماذا ذهبت لماذا ذهبت " تطويل الصوت مثل جاااي (2) الإدخال:إقحام أصوات أو مقاطع أو كلمات أو عبارات اعتراضية مثل أم , إذ . (3) المراجعة: وذلك بأن يقطع فكرة ويرجع إلى فكرة أخرى من مثل أن يقول:" أنا رحت اليوم.. وين لعبتي؟ ومن ثم يكمل كلامه". (4) التطويل: ويكون ظهور هذا السلوك قليلاً في النمط ، كأن يقول الطفل: أنا اسسسسمى..
أما عن موضع اللجلجة -المكان الذي يتكرر ملاحظة اللجلجة فيه في تتابع الكلام - فنجد أن الاضطراب لا يسير على وتيرة واحدة , فقد تظهر اللجلجة في أصوات الكلمة الأولي للعبارة أو الجملة , وقد يتم تكرار الكلمة الأولي أو الكلمات الأولي أكثر من الكلمات الأخيرة للجملة . فعلي سبيل المثال نجد الشخص المتلجلج يقول : أنا أنا أنا مسافر , ولا نسمعه يقول مثلاً أنا مسافر مسافر مسافر , كما نجد هذا التكرار في المقاطع الأولي من الكلمة أكثر تكراراً من المواقع الأخيرة منها . وتحدث اللجلجة كثيراً في الأصوات الساكنة أكثر من الأصوات المتحركة على الرغم من أن أغلب المتلجلجين يعانون من اللجلجة في الأصوات المتحركة , كما أنهم يواجهون صعوبة في الكلمات الطويلة أكثر من الكلمات القصيرة , وتكون الكلمات الأكثر تكراراً أقل استخداماً لدي المتلجلجين من الكلمات الأقل تكراراً . كما أن الكلمات الأطول هي الأقل استخداماً ؛ وذلك لأنها هي الأصعب في النطق , وبالتالي تكثر فيها اللجلجة (Bloodstein,O. 1987)
تشخيص اللجلجة : تشير الشواهد السببية أن أغلب أشكال عدم الطلاقة التي أشرنا إليها تلاحظ لدي المتحدثين الطبيعيين , فالكلام الطبيعي لا يعني الطلاقة التامة , ولا يوجد شخص طلق الكلام دائماً بنسبة 100% . وتظهر أشكال الطلاقة مثل كلمة أم , وتكرار الأصوات والعبارات في كلام أغلب الناس إن لم يكن كلهم , كما ينتشر التوقف في مدد متباينة خاصة لدي صغار الأطفال ممن لا تتقدم مهاراتهم اللغوية في النمو . ومن الممكن أن نلاحظ تكرار جزء من الكلمة أو تطويل الصوت في الكلام اليومي لدي أغلب المتحدثين , ولكن كيف يتم تمييز المتلجلج عن المتحدث بطلاقة في عدم الطلاقة ؟ هناك العديد من الإجابات علي هذا السؤال. ولكن من المؤكد إلى حد ما أن هناك ثلاث أسس لتمييز المتلجلج عن غير المتلجلج ، هي : الأساس الأول : تكرار اللجلجة إن كل من المتحدثين بشكل طبيعي والمتلجلجين يختلفون في مقدار عدم الطلاقة , فالشخص الذي يتحدث بشكل طبيعي يكون أقل في اللجلجة ، ويعتمد هذا علي موقف التكلم والموضوع والمستمع ومقدار معلوماته عن الموضوع ... والعديد من العوامل الأخرى . فعندما يتكلم الشخص في موضوع يعرفه وفي ظروف مريحة , وعندما يكون المستمع متعاطف فإن المتحدث يكون أكثر طلاقة , ولكن عندما يكون الموضوع غير معروف أو هناك ظروف مثيرة للضغط والمشقة النفسية , أو يكون المستمع غير متعاطف، أو يكون المتحدث متعباً فإنه يعاني أكثر من عدم الطلاقة . والتباين الموجود في مقدار الطلاقة بين الطبيعيين موجود أيضاً بين المتلجلجين , فعدم الطلاقة لدي المتلجلجين تتقلب من يوم لآخر ، ومن موقف لآخر. إن اللجلجة تظهر بنسبة 10% تقريباً في كلام من يعانون من اللجلجة (Bloodstein,O. 1987) . وبالتالي فإن نسبة الـ 10% من عدم الطلاقة شئ غير عادي وتعد هذه النسبة معيار يتم في ضوءه تشخيص اللجلجة . وبسبب صعوبة تحديد كيف يكون الأشخاص الطبيعيين لا يتكلمون بطلاقة في أحاديثهم تماماً ؟ ، وما هو أقل مستوي لعدم الطلاقة لتشخيص اللجلجة ؟ يحاول الخبراء تحديد كيف يستجيب المستمعين للمقادير المختلفة من عدم الطلاقة . وعندما يتسامح المجتمع وقدر محدود من عدم الطلاقة يصبح هذا القدر طبيعي . وقد يُطلب من الأشخاص الطبيعيين الاستماع إلي عينات كلامية تشتمل علي قدر مختلف من عدم الطلاقة ويصدروا حكمهم علي هذا الكلام إذا كان طبيعي أو غير طبيعي. هذا النوع من الحكم من قبل المستمعين يشير بشكل عام إلي أنه قد تم تحديد الكلام بأنه يتسم بأنه غير طبيعي أو متلجلج عندما يبلغ حوالي 5% من الكلام المنطوق (Bloodstein,O. 1987) , وبالتالي فإن بعض المعالجين يستخدمون معيار الـ 5% من عدم الطلاقة لتمييز المتلجلجين من غير المتلجلجين وعند استخدام هذا المعيار يراعي المعالجين كل أنواع عدم الطلاقة التي تشتمل على المقاطعة وتكرار الكلمات والعدد الكلي للكلمات المقروءة أو المنطوقة , ومن خلال هاتين الطريقتين للقياس يمكن لأخصائي التخاطب معرفة نسبة معدل الطلاقة . الأساس الثاني : أنواع اللجلجة يري بعض المعالجين أنه من الضروري التمييز بين الطبيعيين والمتلجلجين علي أساس نوع عدم الطلاقة وليس مقدارها , وعلى الرغم من أن كل أنواع عدم الطلاقة تظهر لدي المتحدثين الطبيعيين فإن هناك أشكال من النادر حدوثها لديهم . فعلي سبيل المثال نجد أن تكرار جزء من الكلمة أو تطويل الصوت من الأشكال غير المتكرر حدوثها لدي الطبيعيين مثل التقطيع وتكرار الكلمات والعبارات . ومن ناحية أخري فإن أنواع عدم الطلاقة هذه تظهر قليلاً في كلام المتلجلجين . ولقد أوضح بعض الخبراء أن المتحدثين بطلاقة لا يجزءون الكلمات أو المقاطع ولكنهم يكررونها , أما المتلجلجين فيجزءون الكلمات والمقاطع الصغيرة , وهكذا تكون عدم الطلاقة لديهم غير طبيعية (Van Riper,C. 1982) , ولذا فإن بعض المعالجين يشخصون اللجلجة علي أساس تكرار جزء الكلمة وتطويل الصوت . وتشخيص اللجلجة علي أساس أشكال عدم الطلاقة ليس له معيار كمي , فوجود تكرار جزء من الكلمة أو تطويل الصوت يكفي لتشخيص اللجلجة وليس لعدم الطلاقة هنا أي معيار كمي مثل المعيار السابق ( 5% ). ويري معظم الخبراء أن تكرار جزء من الكلمة وتطويل الصوت أكثر ارتباطاً بالتوتر العضلي وبذل الجهد الشاق , وقد يظهر تكرار الكلمة أو مقاطعه دون بذل مجهود أو توتر عضلي . وفي الحقيقة يركز بعض المعالجين بقوة علي التوتر والمجاهدة في أشكال التنفس غير الطبيعي الذي يرتبط بأشكال محددة لعدم الطلاقة . ووفقاً لهذا فإن أي شكل لعدم الطلاقة يعد لجلجة إذا أنتج بجهد وشد عصبي , فعلي سبيل المثال عندما يقول الطفل ماذا ماذا ماذا تفعل , وعند تكراره لهذه الكلمة يعبس وجهه ويكون متوترا ويبذل مجهودا , هنا يعد ما يقوم به لجلجة . الأساس الثالث : مدة اللجلجة هناك بعض المعالجين يشخصون اللجلجة علي أساس المدة التي يستغرقها الشخص في اللجلجة , وقد تكون عدم الطلاقة بسيطة لدرجة أن لا يدركها إلا الخبراء , وقد تكون طويلة لدرجة أن لا يخطئها أحد . ووفقا لهذا فإن المتحدث يعد متلجلجاً إذا كانت مدة اللجلجة غير طبيعية, ويقوم أغلب المعالجين بتشخيص اللجلجة إذا استمرت لمدة ثانية (Ingham, 1975) إن معيار المدة قد يشتمل أو لا يشتمل علي معيار التكرار , فعندما تكون المدة قصيرة جداً فالتكرار لابد أن يؤخذ بعين الاعتبار عند تشخيص اللجلجة , وعندما تكون المدة طويلة بشكل ملحوظ يمكن تجاهل تكرار اللجلجة, ويتم تشخيص اللجلجة عندما تكون المدة قليلة ويزيد تكرار اللجلجة ، أو عندما تكون المدة طويلة وينخفض التكرار . منقول | |
|
متفرد بإحساسي غيث بستان جديد
عدد المساهمات : 108 تاريخ التسجيل : 03/06/2009
| موضوع: رد: اللجلجة، مفهومها وأشكالها الجمعة 22 يناير - 9:39 | |
| | |
|
الفتى الطائر مشرف
عدد المساهمات : 3502 تاريخ التسجيل : 25/03/2009
| موضوع: رد: اللجلجة، مفهومها وأشكالها الأربعاء 27 يناير - 6:26 | |
| | |
|
بريق الألماس غيث بستان جديد
عدد المساهمات : 70 تاريخ التسجيل : 27/06/2009
| موضوع: رد: اللجلجة، مفهومها وأشكالها الإثنين 15 مارس - 18:49 | |
| | |
|
السامر غيث بستان خيِّر
عدد المساهمات : 645 تاريخ التسجيل : 25/04/2009
| موضوع: رد: اللجلجة، مفهومها وأشكالها الجمعة 12 يوليو - 22:23 | |
| شكـــــــــــــــــــرا لكــ | |
|