هل هناك تعارض بين الحديث والآية ؟

[b]
[b]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/b][/b]
[b]
[b]بسم الله الرحمن الرحيم
[/b][/b]
[b]
[b]-----
[/b][/b]
[b]
[b]الجمع بين حديث
[/b][/b]
[b]
[b]: ((إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه))
[/b][/b]
[b]
[b]وقوله تعالى:
[/b][/b]
[b]
[b]"وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى"
[/b][/b]

[b]
[b]السؤال :
[/b][/b]
[b]
[b]يوجد حديث عند الإمام البخاري رحمه الله عن النبي :
[/b][/b]
[b]
[b]((أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه))،
[/b][/b]
[b]
[b]وحديث آخر عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ترفض هذا القول وتقول: حسبكم القرآن:
[/b][/b]
[b]
[b]{وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}
[/b][/b]
[b]
[b](سورة الأنعام الآية 164، والإسراء الآية 15،
[/b][/b]
[b]
[b]وفاطر الآية 18، والزمر الآية 7)
[/b][/b]

[b]
[b]فما جوابكم أثابكم الله عن هذه المسألة؟
[/b][/b]
[b]
[b]هل الميت يعذب ببكاء أهله عليه، أم أنه ليس للإنسان إلا ما سعى: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}؟
[/b][/b]

[b]
[b]الجواب :
[/b][/b]
[b]
[b]ليس هناك تعارض بين الأحاديث والآية التي ذكرتها عائشة رضي الله عنها، فقد
[/b][/b]
[b]
[b]ثبت عن رسول الله من حديث ابن عمر ومن حديث المغيرة
[/b][/b]
[b]
[b]وغيرهما في الصحيحين وليس في البخاري وحده أن النبي قال:
[/b][/b]
[b]
[b]((إن الميت يعذب بما يناح عليه))،
[/b][/b]
[b]
[b]وفي رواية للبخاري: ((ببكاء أهله عليه))،
[/b][/b]
[b]
[b]والمراد بالبكاء: النياحة وهي رفع الصوت، أما البكاء الذي هو دمع العين فهذا لا يضر،
[/b][/b]
[b]
[b]وإنما الذي يضر هو رفع الصوت بالبكاء، وهو المسمى بالنياحة، والرسول
[/b][/b]
[b]
[b]قصد بهذا منع الناس
[/b][/b]
[b]
[b]من النياحة على موتاهم، وأن يتحلوا بالصبر ويكفوا عن النوح، ولا بأس بدمع العين
[/b][/b]
[b]
[b]وحزن القلب، كما قال عليه الصلاة والسلام لما مات ابنه إبراهيم:
[/b][/b]
[b]
[b]((العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون))،
[/b][/b]
[b]
[b]فالميت يعذب بالنياحة عليه من أهله والله أعلم بكيفية العذاب الذي
[/b][/b]
[b]
[b]يحصل له بهذه النياحة، وهذا مستثنى من قوله تعالى:
[/b][/b]
[b]
[b]{وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}
[/b][/b]
[b]
[b]، فإن القرآن والسنة لا يتعارضان، بل يصدق أحدهما الآخر ويفسر أحدهما الآخر،فالآية عامة والحديث خاص،
[/b][/b]
[b]
[b]والسنة تفسر القرآن وتبين معناه، فيكون تعذيب الميت بنياحة أهله عليه مستثنى من الآية الكريمة، ولا تعارض بينها وبين الأحاديث.
[/b][/b]
[b]
[b]وأما قول عائشة رضي الله عنها فهذا من اجتهادها وحرصها على الخير، وما قاله النبي مقدم على قولها وقول غيرها؛
[/b][/b]
[b]
[b]لقول الله سبحانه:
[/b][/b]
[b]
[b]{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ}
[/b][/b]
[b]
[b]سورة الشورى الآية 10.
[/b][/b]
[b]
[b]، وقوله عز وجل:
[/b][/b]
[b]
[b]{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}
[/b][/b]
[b]
[b]سورة النساء الآية 59.
[/b][/b]
[b]
[b]، والآيات في هذا المعنى كثيرة، والله الموفق.
[/b][/b]

[b]
[b]:::المصدر :
[/b][/b]
[b]
[b]مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث عشر
[/b][/b]
[b]
_المصدر من الشبكة :
[/b]
[b]
[b]موقع الشيخ ابن بازرحمهُ الله:::
[/b][/b]

فالآية عامة والحديث خاص،

هنا الزبدة

بالطبع يصدق أحدهما الآخر

شكراً للتوضيح الرائع هذا
إداريتنا الفاضلة زوجة الأمير
و جزاكم الله خيراً

فالبكاء لا يضر
و لكن ما يؤذي الميت النياحة و الصراخ

حفظكم الله
فارس

فارس

حياك الله
لاعدمنا مرورك بارك الله فيك

الفتى

حياك

حامل

اهلا بك