الجماعة الاسلامية في العراق: بالعمل الإسلامي والجهاد سنهزم المشروع الصهيوني

بسم الله الرحمن الرحيم

بالعمل الإسلامي والجهاد سنهزم المشروع الصهيوني

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وجنده ومن والاه القائل:- (( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على أمر الله ، قاهرين لعدوهم ، لا يضربهم من خالفهم حتى تأتي الساعة وهم إلى ذلك )) رواه مسلم .

.

أما بعد...

فان الأمة الإسلامية امة مستهدفة وتقع تحت تآمر دولي كبير لتركيعها وإجبارها على الاستسلام بشتى الوسائل وان التحديات التي تواجهنا خطيرة وكبيرة.

واليهود هم الذين يقودون المعركة ضد الإسلام والمسلمين وهم أصحاب القوة الحقيقية في أمريكا وأوروبا ولهم علو الكلمة في المجتمع والهيئات الدولية يساندهم أتباع الصهيونية العالمية من الصليبيين وأذنابهم من خونة الأمة.

ومعلوم للجميع أن الأمة الإسلامية قدمت تضحيات كبيرة من اجل دينها وحريتها وكرامتها قديما وحديثا والمجاهدون في العراق قدموا وما زالوا يقدمون التضحيات يوما بعد يوم لذلك يجب أن لا تذهب تضحيات الأمة سدى ويجب علينا أن نمضي في المعركة مع تبني أساليب جديدة في المواجهة والقتال والدعوة.

إن الأمة الإسلامية امة عظيمة وحية ومنصورة لاتعرف الهزيمة والانكسار وان الله وعدنا بالنصر والتمكين ويجب علينا العمل والمثابرة والتمسك بثوابت الشرع لانها سبب النصر على أعدائنا وسببا لإقامة دولة الإسلام وعودة الخلافة الراشدة.

امتنا امة قوية بإيمانها وهي تعرف مع من تخوض معركتها ومن هم أعدائها و تعرف سلفا إن العاقبة للمتقين والنصر لها بإذن الله وان الله ناصرها وهذا مدعاة لصبرها ويقينها بوعد الله وصمودها أمام التحديات.

وان عدونا مهزوم معنويا ونفسيا ونحن أقوى منهم بإذن الله فأعداؤنا هم أولياء الشيطان وعبيد الشهوة والمال والمجاهدون هم أولياء الرحمن والله هو القوي العزيز{كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }المجادلة21

فلا خيار أمام المجاهدين إلا العمل الإسلامي لمجابهة المشروع الصهيوني لإفشاله ودحره وإلحاق الهزيمة به وعلينا الحذر من الالتفات إلى الحلول البديلة للتخلي عن العمل الإسلامي و الجهادي والذي يطرحها بعض الذين تزعزع إيمانهم بقضيتهم من قيادات محسوبة على الجهاد والمقاومة الذين أصابهم الوهن والضعف والاستكانة بسبب طول المعركة وتضحياتها وكثرة التحديات , فبدئوا يتخلون عن العمل الإسلامي بحجة السياسة والمصلحة متناسين أن مصلحة الدين والحفاظ عليه هي من أهداف ومكاسب السياسة الشرعية. ويتحدثون إن المشروع الوطني هو الحل متناسين أن من باع العراق للصهاينة من الرافضة والأكراد مازالوا يتكلمون باسم الوطن وهم تآمروا عليه وسلموه للصهاينة باسم الوطنية.

فعلى المجاهدين الصادقين أن يمضوا بجهادهم وان يحافظوا على العمل الإسلامي وتعبئة الأمة تعبئة إسلامية ثورية ضد الكفر والظلم والطغيان.

فابشروا أيها المجاهدون أن تمكين الله تبارك وتعالى لعباده الصالحين قادم بإذن الله وان خلافة على منهاج النبوة قادمة بإذن الله .

قال صلى الله عليه وسلم بشر هذه الأمة بالتيسير والسناء والرفعة بالدين والتمكين في البلاد والنصر فمن عمل منهم بعمل الآخرة للدنيا فليس له في الآخرة من نصيب ).

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.

المكتب السياسي

للجماعة الإسلامية في العراق

28/ صفر / 1432

1/كانون 2/2011

الله يعينهم و يعين الجميع
شكراً جزيلاً لكم
إداريتنا الفاضلة زوجة الأمير
سلمتم لبستان و طبتم
فارس

حياك الله
ولاعدمنا تواجدك الطيب