*!* فــارس الكــلمـــة*!* المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 13859 تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| موضوع: التربية الخاطئة تؤدي إلى تدمير الأطفال نفسيا وعقليا واجتماعيا الخميس 4 مارس - 12:14 | |
|
التربية الخاطئة تؤدي إلى تدمير الأطفال نفسيا وعقليا واجتماعيا | الأطفال يمتلكون قدرات خفية هائلة يجب علينا استثمارها |
يقول الاستاذ إيهاب طنطاوي المرشد النفسي والاجتماعي في رؤية موسعة حول تنشئة الابناء: إن الطفولة رمز البراءة في الطبيعة وعنوان الطهارة في الإنسان. فيها تتألق أسمى المعاني وبها يتجلى جمال الطبيعة في الإنسان. إنها البوتقة الكونية التي تتكامل فيها أجمل القيم وأصفاها، وتترامى معها أبهى المعاني وأنقاها. بل هي سحر في الطبيعة وإبداع الله في الإنسان، وفي عظمتها يتألق القول "وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر. ويضيف : إن علاج المشكلات السلوكية يجب أن يبدأ من العمق لكي يكون علاجا حقيقيا وجوهريا، وهذا العمق الذي يجب أن ينطلق منه هو العمق الاستراتيجي للتربية الذي يتمثل في مرحلة الطفولة المبكرة. ولكي يكون هذا العلاج ذا فائدة يجب عليه أن يكون علميا، ومن أجل أن يحقق هذا الطابع العلمي يجب أن ينطلق من بناء فهم علمي يتميز بطابع الشمول والعمق والأصالة لمرحلة الطفولة ذاتها بمعانيها وطبيعتها وقوانينها. وهذا يعني أنه ومن أجل إحداث التغيير الشامل والمثمر في التربية يجب علينا أن نفهم وندرك طبيعة العملية التربوية. ويؤكد أن تحقيق الشرط الأساسي للعملية التربوية يجب أن يبدأ بتكوين وعي علمي يتصف بالشمول عند طبقة المعلمين والمربين لطبيعة مرحلة الطفولة فالمعرفة العلمية بطبيعة الأطفال وأهمية مرحلتهم واستيعاب التجارب العلمية والخبرات والنظريات يشكل الخطوة الأولى في العملية التربوية. وقال : فعالم الطفولة عالم لم يكتشف بعد، ولم يتحقق الطموح الإنساني في استكشاف المعالم النهائية لهذا العالم، وأن الإنسانية تحتاج إلى عقود وربما قرون من الزمن للكشف عن ماهية هذه الطفولة بأبعادها الإنسانية والسيكولوجية. فالطفل يمتلك قوى داخلية هائلة وخفيّة نجهل حدودها وأبعادها وآفاقها منذ لحظة ولادته. والسؤال الجوهري الذي يفرض نفسه بقوة الضرورة هنا هو: هل يمكن للمربين أداء دورهم التربوي كما يجب إذا كانوا يجهلون ماهية الطفولة وطبيعة الأطفال ؟ وهنا يجب علينا أن نعترف بأننا على الأغلب ما زلنا نحتاج الكثير لفهم طبيعة الطفولة والإنسان بشكل عام، وأطفالنا ما زالوا بالنسبة لنا كائنات مجهولة فيما يتعلق ببنيتهم وطاقاتهم الكامنة، ونحن لا نستطيع أن نقدم شيئا مهما للأطفال إذا لم نستطع أن نكتشف فيهم هذه القوى الداخلية لديهم وننميها. وأشار الى انه بدأ الاعتراف اليوم بأن الأطفال يمتلكون قدرات خفية هائلة ويجسدون قـدرة نامية يجب أن تحظى بالعناية وأن تخضع لمبدأ الاستثمار. ولا يوجد اليوم ما يمنع الأطفال الصغار من أن يكونـوا تجـريبيين منـدفعين ومتحمسين أو مكتشفين ورواد في مجـال العلـم والمعرفـة. وقال : لقد بدأ اليوم يتشكل وعي جديد ورؤية جديدة حول الطفل، فالطفل ليس كائنا متلقيا وحسب، إنه مبدع منذ البداية، ولو تفحصنا تصوراته للعالم وتعبيراته الانفعالية لوجدناها –على بساطتها- تعبيرات وتصورات مبدعة، إن هذه الأصالة الفطرية هي مفتاح النمو السوي للأطفال، وهي لكي تفصح عن ذاتها إفصاحا كاملا تقتضي منا معاونة الطفل على الاقتراب التلقائي من العالم والدخول في علاقة حميمة مع البشر والطبيعة، وهي علاقة تربط الطفل بالعالم دون أن تمحو هويته الثقافية أو تشوهها، إن هذه هي مسؤولية الكبار نحو الطفل آباءً كانوا أو معلمين. وإذا غابت هذه الحقيقية عن المربين فإنهم سيكونون على وعي منهم أو من غير وعي أداة لتخريب النمو السوي في الطفل . إن الخطر الأكبر في حياتنا المجتمعية يتمثل هو أنه إذا كنت لا تربي تربية علمية صحيحة فأنت تربي تربية خاطئة، والتربية الخاطئة تؤدي إلى تدمير الأطفال نفسيا وعقليا واجتماعيا. وبناء على هذا القانون التربوي فإن أية تربية نقدمها للطفل تلحق به الأذى وتدمره إذا لم تكن تربية علمية، أي أنها تقوم على وعي علمي متكامل وأصيل بمختلف معطيات علم الطفولة وتربية الأطفال. والسؤال الذي يقفز إلى العقل مباشرة: هل ندمر أطفالنا أم ننميهم عبر الأساليب التربوية التي نعتمدها في تنشئتهم ؟ والجواب سرعان مايكون سريعا هل يمتلك مربونا الوعي العلمي الحقيقي بأحدث وسائل التربية ونظرياتها في مستوى تربية الأطفال ؟ والسؤال الثاني الذي يرمي بنفسه هنا هو: إلى أي حدّ ينتشر الوعي التربوي العلمي المتكامل والحديث بين المربين آباء وأمهات ومعلمين ؟ وتأسيسا على ما سبق يمكن القول إنه يتوجب علينا بناء وعي تربوي أصيل ومتقدم في فهم طبيعة مرحلة الطفولة والمراهقة حتى يتسنى لنا التحكم إلى حد كبير في المشكلات السلوكية الناتجة عن تلك المراحل . واخيرا أُكد على نسق النظريات التربوية التي أبدعها رواد التربية في مجال الطفولة والمراهقة بدءا من التربية النبوية والإسلامية وصولا إلى أحدث النظريات التربوية في مجال التربية العقلية عند بياجيه ، ومرورا بجان جاك روسو وبستالوتزي وفروبل ومونتسوري ووصولا إلى فرويد في مجال التحليل النفسي. وإني لعلى يقين بأن هذا الجهد سيأخذ بأيدينا إلى ذروة وعي تربوي بأهمية الطفولة وأهمية التربية في هذه المرحلة وسيولد لدينا إيمانا راسخا بأن التربية العلمية الصحيحة تنطلق بنا إلى غد مشرق . الراية
| |
|
etoile غيث بستان جديد
عدد المساهمات : 291 تاريخ التسجيل : 24/03/2009
| موضوع: رد: التربية الخاطئة تؤدي إلى تدمير الأطفال نفسيا وعقليا واجتماعيا الخميس 4 مارس - 22:48 | |
| والله يعطيك الف عافيه
مجهود رائع ومتميز مديرنا
والى الامام دوما | |
|
ღ¸¸ زوجة الأمــير ¸¸ღ إداري
عدد المساهمات : 7087 تاريخ التسجيل : 02/05/2009
| موضوع: رد: التربية الخاطئة تؤدي إلى تدمير الأطفال نفسيا وعقليا واجتماعيا الجمعة 5 مارس - 9:27 | |
| نسأل الله السلامة من تدمير الاطفال نحيا بهم حياة جديدة لنصرة الدين نسأل الله ان يعيني ويعني كل المربين شكر الله لك
| |
|
الجسر الوردي غيث بستان خيِّر
عدد المساهمات : 904 تاريخ التسجيل : 02/07/2009
| موضوع: رد: التربية الخاطئة تؤدي إلى تدمير الأطفال نفسيا وعقليا واجتماعيا الجمعة 19 مارس - 11:14 | |
| | |
|
نبض الإيمان المديرة العامة للقطوف الإسلامية
عدد المساهمات : 803 تاريخ التسجيل : 30/03/2009
| موضوع: رد: التربية الخاطئة تؤدي إلى تدمير الأطفال نفسيا وعقليا واجتماعيا الجمعة 2 أبريل - 23:18 | |
| | |
|
*!* فــارس الكــلمـــة*!* المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 13859 تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| موضوع: رد: التربية الخاطئة تؤدي إلى تدمير الأطفال نفسيا وعقليا واجتماعيا الأحد 7 يوليو - 3:08 | |
|
شكرا لكل من شرفني بالمرور وجزاكم الله عني كل خير
فارس
| |
|
السامر غيث بستان خيِّر
عدد المساهمات : 645 تاريخ التسجيل : 25/04/2009
| موضوع: رد: التربية الخاطئة تؤدي إلى تدمير الأطفال نفسيا وعقليا واجتماعيا الأحد 14 يوليو - 0:16 | |
| | |
|
*!* فــارس الكــلمـــة*!* المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 13859 تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| موضوع: رد: التربية الخاطئة تؤدي إلى تدمير الأطفال نفسيا وعقليا واجتماعيا الإثنين 30 نوفمبر - 6:48 | |
| | |
|