الدوحة - الراية : أعلن المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية عدم تسجيل أية حالات إصابة بمرض شلل الأطفال في دولة قطر، وذلك في أحدث إحصائيات المكتب الصادرة في الثامن عشر من الشهر الجاري.
وأظهرت الإحصائيات أن دولة قطر لم تُسجل أية حالة إصابة مؤكدة بهذا المرض خلال الفترة التي يُغطيها تقرير المكتب الإقليمي لشرق المتوسط من يناير 2008 حتى 17 أكتوبر 2010.وقال الدكتور محمد الهاجري مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بإدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة إن خلو دولة قطر من مرض شلل الأطفال جاء نتاجا لجهود حثيثة ومتواصلة يبذلها المجلس الأعلى للصحة لتوفير أقصى درجات الرعاية الصحية للمواطن والمقيم على حد سواء.وأضاف أن آخر هذه الجهود تمثلت في ادخال التطعيم السداسي الذي يحتوي على تطعيم شلل الأطفال المعطل، وذلك كخطوة تدريجية لإحلال هذا التطعيم محل التطعيم الذي يُعطى عن طريق الفم بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية.وأشار الدكتور الهاجري إلى أن آخر حالة مسجلة بالمرض في دولة قطر كانت واردة من الخارج في عام 1991.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن مرض شلل الأطفال اختفى نهائيا في كثير من الدول ومن بينها قطر بسبب تطبيق برامج وطنية تتضمن توفير لقاحات مضادة لمحاصرة هذا المرض والقضاء عليه.وتعتقد المنظمة العالمية أن هناك إمكانية لاستئصال هذا المرض واختفائه كليا، بسبب أنه يُصيب الإنسان فقط وتستمر المناعة ضده مدى الحياة مع وجود لقاح فعال له واستمرار حملات تطعيم الأطفال.يُشار إلى أن شلل الأطفال عبارة عن مرض فيروسي تتراوح العدوى التي يُصيب بها الإنسان من متوسطة إلى حادة، وقد يؤدي إلى الوفاة إذا أُصيب الجهاز التنفسي بالفيروس أو أُصيبت الأعصاب والعضلات بإصابة حادة.وتبدأ أعراض المرض بحرارة والتهاب اللوز وقيء وآلام بالبطن وفقدان الشهية والخمول وغالبا تشنج بالرقبة. وكانت معدلات الوفيات بين المصابين بشلل الأطفال قد وصلت في فترات سابقة إلى نحو 40%، غير أن هذه النسبة آخذة في الهبوط إلى أقل من ذلك بكثير حاليا بسبب حملات التطعيم والوعي الصحي
الراية القطرية