آمال مطارنة
القناة بين البطينين والأذينين
وهي من أشهر وثاني أكثر أمراض القلب الخلقية حدوثاً لأطفال متلازمة داون، وهي عبارة عن وجود ثقب كبير بين البطينين ممتد إلى الأذينين مع وجود خلل في الصمامين النازلين من الأذينين إلى البطينين والذين قد يكونان صماماً واحداً كبيراً ممتداً بين الأذينين والبطينين. وقد تتفاوت شدة الثقب والخلل في الصمامات بين طفل وآخر، وتظهر الأعراض عن طريق صعوبات في التغذية مع التعرق الشديد وسرعة التنفس وضعف البنية وازرقاق البشرة. ونتيجة لوجود الثقب فإن كمية الدم التي تصل إلى الرئتين تكون كبيرة وعند استمرار هذه الزيادة لعدة أشهر يرتفع ضغط الدم في الرئتين وهذه الحالة تعتبر خطيرة وقد تؤثر على نجاح أي عملية جراحية في المستقبل، لذلك فإنه من المهم المتابعة الدقيقة مع الطبيب المعالج وعدم التساهل في هذا الأمر. وقد تعطى أدوية لمساعدة عضلة القلب وقد تجرى عملية تصحيحية لإغلاق الثقب وترقيع الصمامات وإصلاحها، وقد يقترح الجرّاح تأخير العملية التصحيحية وإجراء عملية مؤقتة لتضييق الشريان الرؤوي عن طريق ربطه لتقليل كمية الدم التي تصل إلى الرئتين لتفادي ارتفاع ضغط الدم في الرئتين إلى أن تتحسن حالة الطفل الصحية ومن ثم إجراء العملية التصحيحية.
ثقب بين البطينين
وهو أكثر أمراض القلب الخلقية حدوثاً على الإطلاق، ويمثل ما يقارب 30% من مجموع تشوهات القلب الخلقية، وهو عبارة عن ثقب موجود في الجدار الحاجز بين غرف القلب السفلية أي البطينين، حيث يسمح للدم بالدخول من البطين الأيسر إلى البطين الأيمن. وبذلك تزيد كمية الدم التي يضخها البطين الأيمن إلى الرئتين ويؤدي ذلك إلى تضخم في عضلة القلب مع زيادة في الدم المتدفق إلى الرئتين والتي تؤدي فيما بعد إلى صعوبة في التنفس خاصة خلال الرضاعة مع عدم تحمل الإجهاد.
وهذا الثقب لا يسبب ازرقاقاً في البشرة إذا كان لوحده، ولكنه قد يحدث مع تشوهات خلقية أخرى وتكون الأعراض حسب نوع تلك التشوهات.
إذا حدث هذا الثقب بشكل منفرد فإن حوالي 30% من هذه الثقوب قد ينغلق لوحده خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل، وإذا لم تنغلق فإنه يجب إغلاقها إما عن طريق عملية جراحية أو عن طريق القسطرة، كما قد يحتاج الطفل إلى بعض الأدوية المساعدة لعضلة القلب كمدرات البول والديجوكسين والكابتوبريل في المراحل الأولى من عمره.
ثقب بين الأذينين
وهو عبارة عن ثقب في الجدار الفاصل بين غرف القلب العلوية (الأذينين)، وتقسم إلى ثلاثة أنواع من الثقوب وهي:
1- الثقب العلوي وهو ثقب في أعلى الجدار الفاصل بين الأذينين وقد يكون مصحوباً بمشاكل في الشريان الرؤوي الأيمن.
2- الثقب الأوسط ويسمى الثقب الثاني وهو من أشهر الثقوب بين الأذينين وأكثرها حدوثاً، قد لا يكون هناك أعراض ظاهرة على الطفل وقد تُكتشف بالصدفة عند الفحص الطبي لأي سبب آخر، وقد تكون الأعراض ناتجة عن التهابات متكررة في الرئتين أو سرعة في التنفس أو صعوبة في الرضاعة أو عدم انتظام في دقات القلب.
3- الثقب السفلي ويسمى بالثقب الأول وقد يكون مصحوباً بتشوهات في الصمام الميترالي.
في بعض الحالات قد ينغلق الثقب بين الأذينين تلقائياً اما تلك التي لم تنغلق يجب غلقها عن طريق القسطرة أو بعملية جراحية.
القناة الشريانية المفتوحة
هي شريان يصل بين الشريان الأورطي والشريان الرؤوي وهو من الشرايين المهمة للجنين خلال الحمل، حيث يسمح بمرور الدم المؤكسد (المحمل بالأوكسجين) من الشريان الرئوي إلى الشريان الأورطي من دون المرور بالرئتين لأن رئتي الجنين لا تؤدي مهمتها في التنفس وأكسدة الدم. وعند الولادة تنغلق هذه القناة تلقائياً خلال الساعات الأولى من العمر، لكن في بعض الأحيان لا تنغلق هذه القناة بعد الولادة نتيجة لأسباب تكون في كثير من الأحيان غير معروفة فتؤدي إلى انعكاس مرور الدم خلالها وتزيد كمية الدم التي تمر إلى الرئتين، وقد لا تظهر أي أعراض على الطفل وقد تكتشف عن طريق الصدفة وتكون الأعراض مشابهة لأعراض الثقب بين البطينين أو الأذنين.
قد يصف الطبيب دواء الإندوميثاسين لإغلاق تلك القناة خاصة إذا كان الطفل حديث الولادة أو خديجاً أو قد تُغلق هذه القناة عن طريق القسطرة أو بإجراء عملية جراحية.
رباعية فالوت
وتظهر لدى ولادة الطفل وسميت بذلك لأنها عبارة عن خلل من أربعة عيوب خلقية هي:
1- ضيق صمام الشريان الرئوي.
2- ثقب في الحاجر بين البطينين.
3- خلل في وضعية الشريان الأورطي حيث يخرج من البطين الأيمن بدلا من الأيسر.
4- تضخم في البطين الأيمن.
وتصنف من أمراض القلب المزرقة.
ويعتبر انتشار المرض 5 حالات لكل 10,000 مولود إلا أن حدوثه يرتفع في حالات الطفل المنغولي (متلازمة داون).
أما أعراضها فهي قلة في زيادة الوزن وعدم التطور والنمو الطبيعي، وزرقة في الجلد عند البكاء أو الطعام أو أي شيء يتطلب بذل مجهود، وصعوبة في التنفس، والإغماء، وبروز الجلد حول الأظافر، كما يكون الطفل في وضعية القرفصة (وهذا الوضع للجسم يزيد من تدفق الدم للأعضاء الحيوية فيما يقل تدفقه للأطراف).
مركز الملك فيصل للقلب
من جريدة الرياض