أظهرت دراسة تم تقديمها حديثا وأجريت على 8000 طفل أن انشغال الأطفال بالتكنولوجيا الحديثة قبل النوم يسبب تأخر النوم وتقطعه ويؤثر على نشاطهم بالنهار. وأظهرت الدراسة أن استخدام ألعاب الفيديو والكمبيوتر والجوال ليلا يؤثر على نوم الأطفال بشكل كبير. وهذا الأمر أصبح مألوفا في مجتمعنا حيث يستخدم الأطفال كل أنواع التكنولوجيا حتى في الفراش في غرفة النوم. كما أن استخدام هذه الأجهزة ليلا قد يؤدي لاضطراب الساعة البيولوجية ويؤخر النوم ليلا. نتيجة مهمة أخرى أظهرتها الدراسة هي أهمية انتظام الأطفال في مواعيد النوم والاستيقاظ حتى خلال عطلة نهاية الأسبوع لأن السهر ليلا والنوم نهارا خلال نهاية الأسبوع يؤثر على جودة النوم خلال أيام الأسبوع. أما عن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الطفل فالعبرة في النهاية بنشاط الطفل خلال النهار وبصفة عامة يحتاج الطفل ذو الخمسة أعوام 11 ساعة والطفل في التاسعة 10 ساعات والطفل في الرابعة عشرة 9 ساعات. وأظهرت الدراسة أن الطلاب الذين كانت مواعيد نومهم واستيقاظهم ثابتة كان أداؤهم أفضل بكثير في اللغة والقراءة والرياضيات مقارنة بالأطفال الذين يقاومون وقت النوم ويجبرون عليه.
الرياض