المشروع التربوي الإفرادي وهو يعني تحديد الأهداف التعليمية و الوسائل و المتدخلين الخاصة بكل طفل على حدة وذلك في ضوء حاجاته الخاصة و مصادر القوة في أدائه و جوانب الضعف فيه. أهمية المشروع التربوي الافرادي: يعتبر المشروع التربوي الافرادي القاعدة التي تنبثق منها كافة النشاطات التدريبية و الإجراءات التعليمية وبسبب أهمية الدور الذي يلعبه في عملية تدريب الأطفال المعوقين و تربيتهم فقد نصت التشريعات التربوية الخاصة على ضرورة إعداد برنامج تربوي فردي لكل طفل يقدم له خدمات تربوية خاصة. إن البرنامج التربوي الفردي يعمل بمثابة وثيقة مكتوبة تؤدي بطبيعتها إلى حشد الجهود التي يبذلها ذوو الاختصاصات المختلفة لتربية الطفل المعوق وتدريبه ففي الماضي كان اختصاصيو علم النفس و اختصاصيو التربية الخاصة، اختصاصيو العمل الاجتماعي و الأطباء يعملون بمعزل عن بعضهم البعض و جاءت الخطة التربوية الفردية لتوحد الجهود و تؤكد على عمل الفريق متعدد الاختصاصات. تقدم الخطة التربوية الفردية الضمانات الكافية لاشتراك والدي الطفل المعوق في العملية التربوية الخاصة ليس بوصفها مصدر مفيد للمعلومات عن الطفل و إنما بوصفها أعضاء فاعلين في الفريق متعدد الاختصاصات. إن البرنامج التربوي الافرادي يرغم الاختصاصات على الأخذ بعين الاعتبار الانجازات المستقبلية المتوقعة للطفل و ذلك يعني وضع الأهداف للطفل سنويا الأمر الذي يسمح بالتنبؤ بالتحسن في أدائه و بالحكم على فاعلية البرنامج المقدم له. إن البرنامج التربوي الفردي يعين بوضوح مسؤوليات كل اختصاصي فيما يتعلق بتنفيذ الخدمات التربوية الخاصة. يرغم البرنامج التربوي الافرادي كل الاختصاصيين على تقييم فاعليتها في بحث أو دراسة ولكن المطلوب هو اختيار الأساليب الفعالة و الملائمة للطفل.
(28) أخذ عن درس في التربية المختصة ، للدكتور محمد أمين عبد الرحمان بعنوان طريقة المشروع لسنة 2008. إن البرنامج التربوي الافرادي يقوم أساسا على افتراض مفاده أن من الأهمية بمكان التعامل مع الطفل بوصفه ذا خصائص فريدة فليس مقبولا التعامل مع الأطفال ذوي التخلف العقلي البسيط كمجموعة متماثلة أو التعامل مع الأطفال ذوي الشلل الدماغي على أنهم أطفال متشابهون فالبرنامج يجب أن يقدم للطفل وليس للفئة التي ينتمي إليها. إن المشروع التربوي الافرادي يعمل بمثابة محك للمساءلة عن مدى ملاءمة و فاعلية الخدمات المقدمة للطفل المعوق. محتوى المشروع التربوي الافرادي: 1. وصف المستويات الحالية للأداء بما في ذلك التحصيل الأكاديمي و التكيف الاجتماعي و المهارات المهنية و مهارات العناية بالذات و المهارات النفسية الحركية. 2. وصف الأهداف السنوية التي تبين الأداء الذي يتوخى تحقيقه مع نهاية السنة. 3. وصف الأهداف قصيرة المدى و التي يجب أن تكون قابلة للقياس و تشكل حلقات تتوسط مستوى الأداء الراهن و الأهداف السنوية. 4. وصف الخدمات المحددة التي يحتاجها المتدرب بما في ذلك الخدمات التأهلية و التربوية المباشرة و الخدمات المساندة و الوسائل و الأدوات التعليمية و التدريبية. 5. تحديد موعد البدء بتقديم الخدمات و مدة تقديم تلك الخدمات. 6. وصف إمكانيات دمج الشخص المعوق في البيئة العادية. 7. تحديد المعايير الموضوعية و الإجراءات التقويمية و الجداول الزمنية التي سيتم اعتمادها لتحديد مدى تحقيق الأهداف قصيرة المدى. 8. تقديم المبررات التي تكمن وراء اختيار الوضع التعليمي أو التدريبي. 9. تحديد الأشخاص المسؤولين عن تنفيذ البرامج التربوية و التأهيلية الفردية.(29) 3) مقاربة تعديل السلوك: هي من الأساليب المستخدمة في الحد من السلوك غير الملائم وإحلال سلوك ملائما بدلا منه ويقوم هذا الأسلوب على أساس نظرية " سكنر" السلوكية و التي تقول بأنه يمكن تعلم أي سلوك جديد أو تغيير سلوك قائم عن طريق إجراء تعديلات في بيئة المتعلم و التركيز على تقديم المعززات في كل مرة يظهر فيها السلوك الملائم و التعامل مع السلوك غير الملائم بالتجاهل أو العقاب.(30)
(29)مناهج وأساليب التدريس في التربية الخاصة ، جمال الخطيب و منى الحديدي ، ص 99. (30) موسوعة التربية الخاصة و التأهيل النفسي ،كمال سالم سيسالم ، ص 53/326.
منقول
الفتى الطائر مشرف
عدد المساهمات : 3502 تاريخ التسجيل : 25/03/2009
موضوع: رد: المشروع التربوي الافرادي الإثنين 18 أكتوبر - 20:03
*!* فــارس الكــلمـــة*!* المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 13859 تاريخ التسجيل : 21/03/2009
موضوع: رد: المشروع التربوي الافرادي الأحد 16 يونيو - 18:58
أشكر مروركم الراقي و بارك الله لكم وبكم
فارس
بركات غيث بستان خيِّر
عدد المساهمات : 784 تاريخ التسجيل : 28/08/2009
موضوع: رد: المشروع التربوي الافرادي الخميس 11 يوليو - 21:00