لقد دأبت أدبيات التربية الخاصة قبل السبعينات على استخدام مصطلح "القابلين للتعليم" للإشارة إلى ما أصبح يعرف حالياً بالأشخاص ذوي التخلف العقلي البسيط. وعلى وجه التحديد، كان هذا المصطلح يستخدم في وصف خصائص وحاجات الأشخاص الذين تتراوح معاملات ذكائهم بين (50-75) تقريباً وذلك للتذكير بأن التعليم الأكاديمي التقليدي أمر ممكن بالنسبة لهم ولو جزئياً. ولذا حلّ هذا المصطلح محل مصطلح "الأبله" الذي كان شائعاً سابقاً. ووفق ذلك، فلم يعد هذا المصطلح يحظى بالقبول منذ حوالي ربع قـرن، لأنه يقود إلى إساءة الفهم بما ينطوي عليه من معلومات غير دقيقة مفادها أن الطلاب الذين لديهم هذه الدرجة من التخلف العقلي قابلون للتعليم وأن غيرهم (القابلين للتدريب والاعتماديين) غير قابلين للتعليم وهذا ليس صحيحاً. والأصح هو استخدام مصطلح التخلف العقلي البسيط.
Trainable Mentally Retarded (TMR) المتخلفون عقلياً القابلون للتدريب قبل أن ينبثق التعريف الحديث للتخلف العقلي في بداية السبعينات كان التربويون يطلقون على ذوي التخلف العقلي المتوسط وبعض ذوي التخلف العقلي الشديد إسم القابلين للتدريب. وكانت درجات الذكاء التي يتمتع بها هؤلاء الأشخاص تتراوح ما بين (30-50) تقريباً. وبعبارة أخرى، فقد حلّ هذا المصطلح محل مصطلح "الأحمق" الذي كان شائعاً من قبل. وتستند تسمية "القابلين للتدريب" إلى افتراض مفاده أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الدرجة من درجات التخلف العقلي يمكن تزويدهم ببرامج تدريبية خاصة في مجالات العناية بالذات والتواصل والنمو الاجتماعي ولكن لا يمكن تعليمهم المهارات الأكاديمية التي تتضمنها المناهج المدرسية التقليدية. إن الرسالة التي تنطوي عليها هذه التسمية ضمنياً هي أن هؤلاء الأشخاص غير قابلين للتعليم وذلك أمر دحضته نتائج البحوث العلمية مما دفع بكثيرين للتحفظ بشدة على استخدامها في الوقت الراهن.
Custodial Mentally Retarded المتخلفون عقلياً (الاعتماديون) إن الفلسفة التربوية التي دفعت بالتربويين إلى إطلاق اسم "القابلين للتعليم" على ذوي التخلف العقلي البسيط و "القابلين للتدريب" على ذوي التخلف العقلي المتوسط هي ذاتها التي دفعت بهم إلى اطلاق اسم "الإعتماديين" على ذوي التخلف العقلي الشديد جداً ومعظم ذوي التخلف العقلي الشديد. وكان هذا الاسم يطلق على من تقل معاملات ذكائهم عن (30) درجة، بمعنى أنه حل محل مصطلح "المعتوه". والأصل في هذه التسمية هو "الاعتماد على الغير". وما رمى إليه التربويون هو التأكيد على أن الأشخاص الاعتماديين هم العاجزون عن الإعتناء بأنفسهم والمحتاجون على الدوام إلى رعاية وإشراف. ومن الواضح أن هذه التسمية تنطوي على رسالة لم تعد مقبولة حالياً مفادها أن هؤلاء الأشخاص غير قابلين للتعليم أو للتدريب.
عدل سابقا من قبل بسمة امل في الإثنين 23 نوفمبر - 0:08 عدل 1 مرات