عودة ثانية الى الأمام البخارى ..و خشوع الصلاة ..اين نحن؟

من سيرة الأمام البخارى رحمه الله ...المتعلقة بالخشوع فى الصلاة .
انه كان فى يوم يصلى تطوعا فى دكانه .. وكان غلامه موجودا ..
اطال الامام فى الصلاة والغلام ينظر اليه و ينتظر اتمام صلاته ليسأله عن شىء ما ....
حين فرغ الأمام رحمه الله من الصلاة .... رفع جلبابه فخرج من داخله دبور (ذكر النحلة ) ...ويقول الغلام انهما احصوا لدغات الدبور للامام اثناء كان يصلى فوجدوها بضع وعشرون لدغة .. ولأن الامام كان مع الله بكل جوارحه لم يشعر بلدغات الدبور ...

و يروى عن ابو بكر الصديق رضى الله عنه .. انه كان يصلى بالناس اماما .. واثناء الصلاة انهار سقف السجد (المصنوع من الجريد والقش ) ... ففزع المصلين خلف أبو بكر و حدث هرج وانصرفوا من الصلاة ...
واستمر ابو بكر فى الصلاة كأن لم يحدث شىء...
وحين فرغ من الصلاة و شاهد ما الموقف سألوه ألم تسمع ما حدث يا أبا بكر؟
أجاب " عجبا اتسمعون و انتم تصلون ؟؟.....

و يروى ان أحد الصحابة الكرام ( أو التابعين..لست متأكدا ) اصيب فى معركة بجرح غائر فى قدمه .. وبعد ايام تلوث الجرح و تقيح و لم يكن هناك حل فى ذاك الزمان الا البتر (قطع الرجل) و طبعا لم يكن هناك تخدير كما فى عصرنا هذا ..
فقال لهم انتظروا على الى ان أدخل فى صلاتى .. فذا دخلت فيها افعلوا بى ما شئتم .. اى انه لن يشعر بألم البتر وهو يصلى..

كيف صلاتى بالنسبة لهذه الأمثلة من الذين عرفوا قدر الله وقدر الصلاة وتحكموا فى جوارحهم كلها وهم بين يدى الله فلم يشعروا بما حولهم ..

اللهم ارزقنا واياكم .. الخشوع فى الصلاة لله تعالى