أظهرت دراسة حديثة أن وضع الأطفال المصابين بالتوحد في غرفة تحتوي على ضغط أكسجين عال يمكن أن تساعدهم في تحسين قدراتهم.
واتضح أنه وبعد وضع الأطفال في هذه الغرف لمدة 40 ساعة أظهروا تحسنا ملحوظا في التفاعل الاجتماعي والاتصال بالعين.
ولم تحدد الدراسة التي أجراها مركز بوسطن الطبي إن كانت النتائج طويلة الأمد أم محدودة ولكن الفريق الأمريكي المشرف على الدراسة قال أن الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث.
وفي محاولة لتفسير تحسن الأطفال قال الباحثون أن هناك نظريات ترى أن التعرض لكمية كبيرة من الأكسجين يساعد على زيادة تدفقه للدماغ مما يحسن الوظائف كما انه ويقلل من التهابات الجسم.
ولكن دراسات أخرى أجريت حول الأطفال المصابين بالتوحد ولم تعط نتائج كالتي تحدثت عنها الدراسة الأخيرة أثارت شكوكا حول أن يكون التأثير المرصود وهميا.
وفي الدراسة الأخيرة تم تعريض 62 طفلا في 6 ولايات أمريكية مختلفة وتتراوح أعمارهم بين سنتين و 7 سنوات لأكثر من ساعة علاج في غرف توفر الأكسجين بنسبة تزيد بـ 24 % عن ما يتوفر في الجو الطبيعي.
وأظهر الأطفال تحسنا ملحوظا في الأداء وتقبلا أكبر للغة والتفاعل الاجتماعي والتواصل بالعيون والتواصل الحسي والوعي المعرفي.
وسجل الأطباء أن 30% من الأطفال سجلوا "تحسنا كبيرا" أو "تحسنا"، وبشكل عام سجل 80% من الأطفال تحسنا بنسب متفاوتة.
وقال المشرف على الدراسة الدكتور دان روزلنج من المركز الدولي لتطوير طب الأطفال أن استخدام الأكسجين لعلاج مرضى التوحد يكتسب شعبية أكثر وأكثر في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة إن والدي أي طفل مريض يمكن أن يشتريا له غرفة توفر هذا النوع من العلاج بما يتراوح ما بين 14 و 17 ألف دولار.
وأضاف أن النتائج ستكون مثيرة للجدل جدا خاصة انه هو نفسه كان من المشككين في فعالية الأكسجين ولكن قرر القيام بالمزيد من الأبحاث بعدما لاحظ تحسنا على طفليه المصابين بالتوحد بعض تعرضهما للأكسجين.
وأضاف "نحن لا نتحدث عن علاج بل عن تحسن في السلوك وتحسن في وظائف معينة يبديها مريض التوحد.
وقال أن الخطوة التالية هي معرفة سبب عدم استجابة بعض الأطفال من مرضى التوحد للعلاج، كما انه من الضروري معرفة مدى استمرارية التحسن الذي يطرأ على الأطفال والتأكيد على ذلك بدقة.
وهذاالعلاج وبعد تجربته في المدينة العربية للرعاية الشاملة
لاقى استحسان ملحوظ على التوحديون